خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

في ذكرى كارثة حزيران!.. بقعة ضوء 

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
احمد ذيبان مياه غزيرة مرت تحت الجسور العربية، منذ وقعت كارثة 5 حزيران عام 1967 التي صادفت ذكراها الـ 54 قبل بضعة أيام، متغيرات هائلة عصفت بالبلاد العربية والعالم!

وشاءت الجغرافيا أن أكون شاهد عيان صغيراً على الكارثة، حيث مسقط رأسي ونشأتي في الاغوار الوسطى، القريبة من نهر الأردن الذي يفصل الضفتين الشرقية والغربية، وكانتا في حينه رئتين لجسد واحد، قبل أن يحتل العدو الضفة الغربية، وهضبة الجولان السورية وصحراء سيناء المصرية، في حرب كانت أشبه بمسرحية هزلية!

كنت في المرحلة الابتدائية لم أفهم ما جرى وماذا يترتب عليه! كانت مفاجأة صاعقة بعد حملات تعبئة إعلامية هستيرية، من قبل إذاعة صوت العرب ونجمها المرحوم أحمد سعيد، وكان إعلام النظام السوري شريكاً في هذه التعبئة، التي صورت للرأي العام العربي، بأن الكيان الصهيوني مجرد شرذمة سيتم رميها في البحر!

وعندما وقعت الهزيمة صباح يوم الاثنين 5 حزيران، كنا في بداية العطلة الصيفية، نقوم أنا وأخوتي بمساعدة والدي «المزارع» في قطف ثمار البندورة والخيار، ولاحظنا شيئاً غريباً لأول مرة، وجود طائرات حربية في الأجواء تطلق أصواتا مزعجة، وفي تلك الفترة لم يكن ثمة قنوات فضائية أو إنترنت، حتى الصحف كانت محدودة التوزيع! كان مصدر معلوماتنا عن الحرب والدي، من خلال متابعته لإذاعة لندن المفضلة عنده ويثق بمصداقيتها.

ولا يزال عالقاً بالذاكرة لجوء عشرات العائلات الفلسطينية بعد احتلال الضفة الغربية، وإقامتها في أرضنا الزراعية في خيم وبيوت من الشعر، حيث قدم لهم والدي رحمه الله، جزءاً من الأرض للإقامة فيها تعبيراً عن التضامن والأخوة، وتقاسم والدي وأمي معهم المأكل والمشرب، واستمرت إقامتهم حتى إنشاء مخيم البقعة.

ومن التداعيات الإعلامية لنتائج الحرب، برنامج كانت تبثه الإذاعة الإسرائيلية، بعنوان «أكاذيب وحقائق»، كان يتضمن تعليقات ساخرة عن البيانات العسكرية، التي كانت تصدر من مصر وسوريا وتتحدث عن انتصارات وهمية، لكن الحقائق على الأرض كانت صادمة!

اليوم.. ورغم حالة الإحباط والتشرذم العربي، لمعت بقعة ضوء وسط الظلام، منذ شهر نيسان الماضي 2021، وتمثلت بالانتفاضة الفلسطينية العارمة في وجه العدو، وشملت كافة الأراضي الفلسطينية من البحر إلى النهر، في وحدة شعبية بديعة دفاعاً عن القدس في مواجهة اعتداءات واقتحامات قوات الاحتلال والمستوطنين، ومحاولات تهجير سكان حي الشيخ جراح من القدس، تعززت بدعم المقاومة الفلسطينية بإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه عمق الكيان الصهيوني، وهي مواجهة كشفت هشاشة هذا الكيان وكذبة «الجيش الذي لا يقهر»..

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF