خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

(الإحلال).. والأسطورة الصهيونية  

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص منذ نشأة الحركة الصهيونية العالمية وخلال تبنيها لشعار شعب الله المختار وحقها في الأراضي المقدسة في فلسطين وخلال التطور التاريخي وسماته الايدلوجية المركبة التي كانت تستهدف مشروعا استراتيجيا يرتكز على ايدولوجية روحية ترتبط بأساطير وجود اليهود كجنس وهوية دينية بارض ميعاد ليس هناك من بعد مكاني في اسطورتها التاريخية ولكنها ركزت وخلال فترة الانحدار السياسي للدولة العثمانية بالاتجاه وتصويب بوصلة الحركة الصهيونية نحو فلسطين مستغلة وموظفة لكل التحولات الدولية اتجاه تنفيذ هدفها الاستراتيجي بإقامة دولة دينية من خلال استحضار الابعاد التاريخية والاسطورية للحركة الصهيونية واستخراج هوية سياسية لمعتقدات اسطورية دينية.

وهي الهوية اليهودية لبعدها السياسي وليس فقط في بنية انتمائها الديني لذلك استغلت الحركة الصهيونية العالمية ومعادات اليهود واليهودية في أوروبا والولايات المتحدة وروسيا ذلك من اجل تشكيل كيانها السيادي والسياسي من خلال شعار الحركة الصهيونية الأكثر خطرا وهو إعطاء الهوية الروحية والدينية بعدا سياسيا يرتكز على دولة يهودية سياسية انطلاقا من سياسة الاحلال الديمغرافي والمكاني لفلسطين التاريخية على قاعدة شعار (ارض بلا شعب لشعب بلا ارض) مستهدفة فلسطين التاريخية والابعاد الروحية التاريخية لمدينة القدس مركز تكامل الأديان الثلاث الإسلامية والمسيحية واليهودية.

وبذلك فان التغيير الديمغرافي لدولة الكيان الصهيوني يرتكز على منطلق نظري وعملي بإفراغ الأراضي الفلسطينية من سكانها الأصليين وإحلال المستوطنين الصهاينة واليهود مكان السكان الأصليين المرابطين في هذه المنطقة من العالم.

اذا فسياسة الإحلال الديمغرافي ببعده الديني كان ركيزة أساسية من ركائز أيدلوجية الحركة الصهيونية منذ انطلاقها وذلك ما اعتمدته كاستراتيجية في بعدها النظري والتعبوي موظفة الرد الطبيعي لمفهوم الانعزال الغربي للحركة الصهيونية المتمثلة بالهوية الدينية لذلك الكيان.

من هنا فإن الحركة الصهيونية وتجسيدها السياسي على ارض فلسطين كان يستهدف دائما وابدآ السكان الأصليين انطلاقاً من مفهوم الاحلال القائم على القضاء او التهجير للسكان الأصليين لإحلال المهجرين الصهاينة واليهود بدلا من تلك الكتلة السكانية الاصلية من خلال تعبير الكم الإحلالي في المكان وربطه بايدولوجية اسطورية تعتمد في بعدها السياسي على القضاء على الهوية الوطنية للسكان الأصليين لترجمة مفهوم مرتكزها النظري القائم على (أن هناك أرضا بلا شعب) يستوجب شعباً احلالياً بلا ارض وهذا تشويه حقيقي للتاريخ استكمل من خلال سياسة الدولة الصهيونية على مدار التاريخ.

وقد تجلى تطبيق ذلك من خلال ممارسة الاحتلال لسياسة الإحلال في كل أراضي فلسطين التاريخية في النقب والجليل الأعلى والمثلث والضفة الغربية وقطاع غزة وآخر تلك السياسات هي ما افتعلته الحركة الصهيونية اتجاه السيادة السياسية في مدينة القدس واستهدافها المتدرج لترجمة سياسة الإحلال في ميسلون وبيت جراح للوصول الى هدف استراتيجي ببعد اسطوري ديني قائم على تفريغ المدينة المقدسة من سكانها الأصليين لترجمة النظرية الأسطورية للحركة الصهيونية القائمة على تهويد المدينة المقدسة وعموم فلسطين وهو ما يتجلى بابشع صوره في هذه المرحلة التاريخية المفصلية.

يتبع..
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF