تحتفل المؤسسة الصحفية الاردنية الرأي اليوم ومعها نخب من المثقفين والسياسيين الأردنيين والقراء باليوبيل الذهبي للصحيفة، بمرور 50 عاماً على التأسيس، والتي تأسست علم 1971 على أيدي نخبة من الشخصيات الاعلامية والسياسية الاردنية في أوائل السبعينيات، وذلك بعد مرور خمسة عقود على العمل المتواصل من أجل رفعة وريادة الوطن والمواطن والقيادة الهاشمية.
ومنذ صدورها باليوم الاول في الثاني من حزيران من عام 1971 حملت الرأي هموم الوطن و المواطن على عاتقها، كما حملت رسالة الاردن الى العالم، ورؤية قيادته الحكيمة ومواقفها في الدفاع عن القدس ومقدساتها، الى أن ينال الشعب الفلسطيني حقوقه على أرضه وترابه الوطني، فكان هاجسها رفعة الوطن وتقدمه وإزدهاره، وواكبت منذ نشأتها الأحداث السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والرياضية والفنية التي شهدها الأردن فضلاً عن تغطيتها للأحداث العربية بوصفها صحيفة يومية تبوأت الصدارة في الاردن.
مسيرة الرأي حفلت بالكثير من الأعمال الناجحة في عدة حقول وقضايا واتجاهات، فتميزت رغم التحديات الجمة، بالتغطيات والانفرادات التي تركت تأثيراً وتغييراً في المجالات المختلفة، كما حملت الرأي على عاتقها مهمة التنوير والتثقيف والتوعية، فكانت خير مثال للصحافة الوطنية على المستويين العربي والاقليمي.
وإننا إذ نحيي اليوم اليوبيل الذهبي للمؤسسة، تأخذ المؤسسة على عاتقها الاستمرار بمواكبة التطورات المهنية وتسجيل الإنجازات في مختلف الميادين، ومع إطلالة الخمسين عاماً القادمة، ستبقى الرأي على العهد وستظل على هذا النهج الذي يقوده جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين.
إن الرأي منذ صدورها وحتى اليوم ظلت صوت الوطن المسموع وحاملة رسالته، متمسكة بثوابتنا وقيمنا وتراثنا، ونقلت طموحاتنا حاضراً ومستقبلاً، وعايشت هموم الامة والتحولات التي واجهتها، وعايشت نهضة الوطن وتطوره لحظة بلحظة، وعملت بجد على نقل مِداد القلم الاردني للمحافل الدولية، في إطار طرح مهني متوازن وموضوعي وإلتزام كامل بمعايير الصحافة المسؤولة والجادة.
على الصعيد المهني أيضاً، شكلت الرأي خزان كفاءات لا ينضُب، زودت به الصحف المحلية والعربية بالكفاءات والمدربين،وصقلت مهارات المئات من الصحفيين والمتدربين على صعيد الكتابة والتحرير، وقدمت الكثير من الدراسات والحوارات عبر مركز دراسات الرأي، وعملت على تنمية الوعي الثقافي والفكري والسياسي بالمجتمع، كما نقلت رسالة الاردن للمجتمع الدولي عبر صحيفة الجوردان تايمز، وأصدرت طبعة فلسطين والقاهرة.
وستبقى الرأي أيقونة الصحافة الاردنية والعربية، وستواصل أداء رسالتها لقرائها ومتابعيها على موقعها على الشبكة العنكبوتية، وستواصل الاجيال الشابة فيها حمل رسالة الوطن، وكل عام والاردن وقيادته وشعبه وقراء الرأي بألف خير.
imad.mansour70@gmail.com
مواضيع ذات صلة