من هنا فان صحيفة الرأي كانت الرافعة الحقيقية للإعلام الأردني وكانت دائما وابدا وفي كل المفاصل والأزمات التاريخية ترسخ أداء موضوعياً بسمات تعبوية وطنية فكرا وأداء، كونها صحيفه معبرة دائما عن واقع الدولة الأردنية وعن توجهاتها وطموحاتها وناقلة موضوعية يغلفها النقد البناء القائم على تصحيح المسارات مسلطة الضوء على ابرز الثغرات والهفوات في مسيرة المؤسسات الأردنية واضعة اليد على الاليات المثلى في سد الثغرات واعادة انتاج تصحيح للهفوات مرتكزة على سياسة تفاؤل النصف المليء من الكاس
انها مؤسسة صحفية وطنية بامتياز قادرة على التأثير المباشر كسلطة رابعة في توجهات الراي العام الأردني مقرنة ذلك دائما بفهم استشرافي غير محدود للنظام السياسي الأردني محولة جل التناقضات الى تناغم في اطار موضوعي وحدوي ينبثق من المرتكزات الفكرية والخط التحريري القائم على أولوية الوطن ووحدته الوطنية و الوئام المجتمعي فكانت بذلك رافعة حقيقية للإعلام الأردني والإقليمي واضعة نصب عينيها الأولويات القومية والعروبية وبذلك كانت مدافعا شرسا عن القضية الفلسطينية على مسار تاريخها تجيش تجاه عدالة القضية الفلسطينية على الصعيد المحلي والإقليمي والدولي وهي كانت وما زالت وستبقى خطاً تحريرياً وطنياً بامتياز وعروبياً بامتياز علاوة على ما تضمنه تاريخها من ابعاد انسانية من خلال تسليط الضوء على الازمات الإنسانية العالمية وعلى عدالة البعد الإنساني في السلوك السياسي لخطها التحريري.
ان صحيفة الرأي كرافعة للتوازن والوسطية والاعتدال لا يمكن اختزال مسيرتها في مقالة هنا وهناك ولكنها كانت دائما تدافع عن الحرية الصحفية وساهمت مساهمة فعالة وحازمة في تطوير قانون المطبوعات والنشر بما يتماهى مع تطورات العصر والحداثة وساهم كتابها في تاسيس نقابة الصحفيين وشقت طريقاً استثنائياً ما بين الاصالة والثوابت والحداثة ومواكبة التطورات المتسارعة على الصحافة الإعلامية وبذلك لم تغب يوما عن تصدر الصحف الأردنية في التحرير والتوزيع انها صحيفتنا المركزية الغراء المعبرة من خلال مسيرتها على رمزية الدولة الأردنية بكل بنيتها.
ان المواطن الأردني وليس النخبة فقط يترقب صدور صحيفة الرأي صباح كل يوم حتى يواكب الاحداث المحلية والعربية والدولية باطار موضوعي ومتوازن فهي صحيفة النخبة من حيث كتابها ومحرريها سياسيا واجتماعيا وثقافيا ورياضيا وحتى تعتبر صحيفة استثنائية من حيث متابعيها على مواقع التواصل الاجتماعي وتعتبر معيار قياس للسياسة الأردنية الداخلية والخارجية على الصعيد الدولي والعربي ولذلك فإنها تمثل بكل وضوح تجليا لقدرة دينامية عالية في قراءة الاحداث ومجاراتها ومواكبة تطورها انها دينامية جعلت من الرأي محورا اصيلا ينبثق من بنيتها التحريرية كل روافع الاعلام الأردني فهي بكل اختصار ووضوح دائما مع الحدث وقبل الحدث أحيانا
كل عام والرأي بألف ألف خير كل عام ووطننا الحبيب بألف خير والى الامام نحو التعزيز والازدهار في ظل قائد مسيرة التعزيز صاحب الجلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المفدى.
