كتاب

واهمون.. يؤرقهم وطن عصي على الفتن

حالمون، لم يعلموا أن الأردن كان عصياً على كل المؤامرات والفتن، وسيبقى، وهو يتجاوز المئوية الثانية بكل اقتدار وثقة.

وطامحون وخانتهم الرؤية والوسيلة، لأن شعبا كله جند الوطن يقف صفا واحدا منيعا خلف قيادته الهاشمية.

يؤرّقهم وطن باتساع الأرض صامد أمام التحديات وقد أصبحت بجلها خلفه، وهو يضع أقدامه على أعتاب مئويته الثانية واثقا باقتدار قيادته وقدرات شعبه.

يا أيها الواهمون.. أتعلمون أن هذا الوطن قد عايش حالات استثنائيّة في جوار استثنائيّ من تاريخه ولكنه أعاد اختراع المفردات التي تليق بهذا الشعب الأبي من الكرامة والاعتزاز والحب.

ايها الطامعون: لم يكن الأردن يوما جغرافيا ملبدة بمناطق داكنة بل كان دوما في تصالح التاريخ ووضوح الجغرافيا معا وذلك ما أعطاه استثناء بعمق وشائج الأخوة وأواصر الدم وتصالح شعبه وقوته.

أمن الأردن يتقدم على كل اعتبار، وسيتم التعامل مع التحقيق بشفافية ووضوح، فلا شيء مخفيا لأن البوصلة واضحة، أما من يخلطون الأوراق ولا يستطيعون التصالح مع مفردات الوطن فلا عذر لهم.

يتخيلون ان النيل من الاردن سهل ويمكن ان يأتي عبر شاشات صغيرة ولكن ما يراه الأردنيون وعبر شاشات الحياة اليومية الواقعية من انجازات وتطور وعدالة يشهد لها القاصي والداني أكبر من العوالم الافتراضية التي يختبيء خلفها عشاق الظلام، ليدركوا مدى انتهازيتهم واحلامهمم الوهمية.. نحن أمام شعب يثق بقائده وولي عهده.

سلاحهم الوهم، والكذب والتزييف والتلفيق والانكار للانجازات ويخترعون شائعات فساد لا معلومات دقيقية تسندها،بل اجتهادات يراد منها النيل من الوطن ورموزه وشعبه التي لا تكذبها عين ترى في كل مكان في المملكة، الارقام أصدق والانجاز على ارض الواقع افصح، ولانهم لايستطعون تكذيبها فيتبعونها دائما بشبهات فساد ما ان يتم التحقيق فيها حتى يتضح زيفهم وتضليلهم.

ولم يتوقفوا، واستمروا بفبركة معلومات مضلة يكاد البعض يكررها دون أي وعي أو مسؤولية، وذهبوا لاستغلال بعض النفوس المرتابة في الداخل والتي تعلق فشلها على شماعة فيعطون معلومات غير صحيحة بهدف الانقام من مسؤول او صاحب قرار وتبدأ بعدها موجة الهجوم المضاد من خلال بث السموم والكذب والتحطيم.

وستستمر محاولاتهم والوطن لهم بالمرصاد، وفي كل مرة سيصدمون بوعينا وادراكنا وقدرتنا على تمييز الغث من السمين، ما دامت هناك عيون لا تنام تسهر على راحة الوطن وأمنه واستقراره.«وَيَمْكُرُونَ وَيَمْكُرُ اللَّهُ وَاللَّهُ خَيْرُ الْمَاكِرِينَ»..