حققت المرأة الأردنية خطوات كبيرة في عهد جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، فتوسعت أدوارها في السلطات التنفيذية والتشريعية والقضائية، ووجدت من جلالة الملك كامل التشجيع والدعم والمساندة لتتمكن المرأة الأردنية من إثبات ذاتها بوصفها شريكة أساسية في مسيرة بناء الوطن والإنسان، فكانت المرأة الأردنية نموذجاً تتطلع له المرأة العربية بكثير من الإعجاب وتستلهمه أينما كانت وهي تخوض معركة المطالبة بحقوقها في مزيد من المشاركة في السياسة والاقتصاد والمجتمع، وقدمت الأردن في العقدين الأخيرين آلاف القياديات المبدعات في شتى القطاعات والميادين، وبقيت الرؤى الملكية تؤكد على مزيد من التمكين للمرأة التي أثبتت في جميع المناسبات إمكانيات كبيرة وأظهرت إبداعاً متميزاً ومشهوداً.
لخص اللقاء الملكي الذي جمع جلالة الملك مع مجموعة من النساء الأردنيات هذه الحالة من حضور المرأة في الحياة العامة الأردنية بالصورة التي تدعو الملك وجميع الأردنيين إلى الفخر بالمرأة الأردنية في المؤسسات الرسمية أو القطاع الخاص أو بين أسرتها، وكان الاجتماع مع سيدات أردنيات تأكيداً على الحرص الملكي على إنصاف المرأة الأردنية ودعمها بصورة مستمرة تعبر عن مبادئ راسخة في فكر جلالته والذي يتبلور في توجيهات عديدة بإيلاء المرأة كل الاهتمام من المؤسسات وفي جميع المواقع، سواء المرأة العاملة التي تثبت وجودها في مهن بقيت تقليدياً، وما زالت في كثير من الدول، حكراً على الرجال، أو المرأة التي ترعى الأسرة وتسعى إلى تخريج أجيال جديدة، والأمهات الأردنيات العاملات أو ربات المنازل أثبتن مدى وعيهن وجدارتهن في التصدي لتجربة التعليم عن بعد بالصورة التي تستدعي الانتباه والإعجاب والاعتراف بإمكانيات المرأة الأردنية وحقها في المشاركة وفرصتها في الإبداع.
أكد جلالة الملك على هذه المعاني، وأبدى تقديره للمسؤولية الملقاة على عاتق المرأة في بناء الوطن، مؤكداً على دعمه لزيادة مشاركة المرأة في مختلف القطاعات لتحقيق طموحها، وطموحات الأردنيين بنصف المجتمع المتأهب والمتيقظ والذي يبذل مع المواطنين كافة قصارى الجهود في الإنتاج وفي مواجهة التحديات الماثلة أمام الوطن.
كان الحديث الملكي في هذه المناسبة العالمية لتكريم المرأة والاعتراف بدورها وحقوقها يبث الثقة والطمأنينة لدى المرأة الأردنية التي وجدت في جلالته النموذج الذي يمازج بين الأصالة والمعاصر في رؤيته للمرأة، وجاءت كلمات الحاضرات في الاجتماع من قيادات متميزة في قطاعات متخلفة لتعبر عن العرفان لما تحقق في عهد جلالة الملك من تقدم في وضع المرأة الأردنية تجلى في العديد من المكتسبات غير المسبوقة والتي جعلت من المرأة الأردنية تتقدم بين قريناتها العربيات وتنافس المرأة العالمية في الحقوق والمشاركة.
مواضيع ذات صلة