كتاب

وزارة الأوقاف من إنجازات المئوية

باشرت وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية التخطيط لبناء منبر خشبي للمسجد الحسيني الكبير بوسط البلد، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية بإعادة تأهيل المسجد بما يليق بمكانته الإسلامية والتاريخية، والمحافظة على طرازه المعماري الحضاري.

وفقا لوزير الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية د. محمد الخلايلة، إنّ المنبر الجديد يماثل منبر صلاح الدين في المسجد الأقصى وأن أعمال البناء والتركيب تتم بإشراف من الطواقم الهندسية والفنية في جامعة البلقاء التطبيقية ومن المتوقع انتهاء أعمال التركيب للمنبر الجديد خلال الأشهر المقبلة هذا بالإضافة إلى تزويد المسجد بأجهزة الإنذار والحريق وتركيب نظام صوتي حديث وإعادة فرش المسجد بسجاد جديد.

هذه المقدمة لإبراز بعض من إنجازات وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية عبر مئوية الدولة الأردنية والتطور الطيب في إدارة الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمساهمة الحضارية لوزارة تشرفت بخدمتها قامات وطنية شامخة نكن لها التقدير والاحترام والتحية.

لعل المتفحص لتاريخ وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية يستطيع تتبع مجالات التطور في إدارة أنشطة الوزارة منذ كانت أمور الأوقاف في الأردن وفلسطين تنظم بموجب نظام إدارة الأوقاف العثماني الصادر في 19 جمادي الآخرة سنة 1280هـ وحتى الآن.

للحقيقة والإنصاف فإن وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية حققت العديد من الإنجازات خلال السنوات الماضية التي كان من أهمها استحداث الأذرع الاستثمارية من خلال صندوق الزكاة التي من أحدثها مستشفى المقاصد في منطقة حي نزال والذي تم افتتاحه عام 2014 برعاية ملكية سامية، وهو وقف خيري صحي من قبل لجنة زكاة وصدقات حي نزال والذراع الغربي ومسجل بحجة وقفية ويدار من قبل مجلس ادارة برئاسة مدير عام صندوق الزكاة وعضوية 14 عضوا من وزارتي الأوقاف والصحة وكبار الاطباء وعدد من اهل الخير ممن ساهم بالبناء، والمستشفى هو مشروع يجسد دور الزكاة في تنمية وخدمة المجتمعات.

هناك العديد من الإنجازات المميزة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية ومن منا لم يتشرف بقراءة وتلاوة وحفظ جزء عم الذي كان يوزع على الطلبة في المدارس وكذلك المصحف الشريف والذي كانت تتولى طباعته وتوزيعه على المدارس وزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية.

الاهتمام بمساجد المملكة المنتشرة في أنحاء الوطن هي مسؤولية مشتركة بين اللجان المحلية للمساجد ووزارة الأوقاف والتي تعطي الجهد الموصول للمصلين والعناية بالمساجد وتوفير كافة الظروف لإقامة الصلاة والمحافظة على أداء الشعائر الدينية بشكل مناسب.

لا بد من الإشارة إلى الجهود المميزة للجنة الملكية لإعمار مساجد ومقامات الصحابة التي تم تشكيلها استجابة لتوجيهات المغفور له بإذن الملك الحسين في مطلع التسعينيات من القرن الماضي يطلب منه فيها العمل على إعمار وتطوير مواقع ومساجد وأضرحة الأنبياء والصحابة والشهداء على ثرى هذا البلد الطهور، وقد تبرع حينها جلالته يرحمه الله بكافة المخصصات المالية لإعمار تلك المواقع تم تشكيل لجنة ملكية لهذه الغاية وتمكنت هذه اللجنة منذ تسلم جلالته سلطاته الدستورية من إنجاز (40) مشروعاً بلغت قيمتها حوالي 16,5 مليون دينار بما فيها قيم أعمال التصاميم والاستملاكات، فأصبحت هذه الانجازات مصدر فخر لكل أردني وعلى رأسهم جلالة الملك عبد الله الثاني.

خلال فترة جائحة كورونا تميز أداء معالي وزير الأوقاف بالصبر والحصافة والحكمة والموعظة الحسنة والكلمة الطيبة لجميع كوادر وزارة الأوقاف للحفاظ على سلامة المصلين وفق الإجراءات المعتمدة والتقيد التام بأوامر الدفاع.

يعكس الموقع الرسمي لوزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية العديد من الإنجازات والتي قد تقع ضمن المسؤوليات الرسمية ولكنها وبفضل الله والرعاية الهاشمية هي واجب شرعي لا تنازل عنه أبدا.

بارك الله في الجهود المقدرة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية في جميع المجالات والاختصاصات سواء في الوعظ والإرشاد والحج والعمرة ورعاية المساجد ومسؤوليات عديدة لا حصر لها في سبيل الأجر والإحسان والخير.

fawazyan@hotmail.co.uk