م. فواز الحموري
نقترب من عيد ميلاد بشارة السماء وننظر فيما يحصل من حولنا هذا العام ونتطلع إلى السماء ونصلي لأجل ان تنقشع الغمة عن الوجود وأن يعم السلام الأرجاء وتعطر المحبة نفوس البشر وأن يعطر ويعمر الفرح البيوت.
نقترب من عيد البشارة والسنة الميلادية الجديدة ويحدونا الأمل بالخلاص من جميع ما يعكر صفحة الإنسان من مرض ووجع تلتف حول رقبة الإنسان حول العالم وترنو إلى مساحة من النقاء والصفاء للحياة باطمئنان.
نتطلع إلى السماء وإلى ميلاد السيد المسيح في غمرة من التفكير العميق في معنى وجدوى ما يلحق بنا من أذى إنساني للإنسانية حول العالم وتحت السماء؛ كلنا واحد في تطلعنا للعيش بسلام وهدوء ودعة وإيمان مخلص وصادق وأخلاق حميدة وسريرة نقية بيضاء من غير سوء.
تنتشر شجرة الميلاد ورمز قدوم بشارة السماء مع العيد وتجمع الأهل في لمة للعيش بسعادة تامة وبهجة ظاهرة وفرحة جامعة وبروح طيبة توزع هدية على الصغير والكبير وعلى من تتوق نفسه للاحتفال بعناية السماء ورعاية وحرص من يؤمن بإدامة معنى العيد في النفوس.
هذا العيد مميز عن السنوات السابقة في خضم ما نطلبه ونتمناه ونرجوه من العالم وعلى أرض ميلاد السيد المسيح من السلام والعدل والرحمة والنور لجميع أجيال الانتظار حول العالم ممن جاءوا إلى الدنيا وقد اختفى العيد من تقويمهم حتى الآن.
عيد البشارة هذا العام هو مزيج من طلب النصرة والخلاص من لغة الأوجاع الإنسانية ومن صنوف العذاب والعوز والفقر إلى باحة الإيمان الراسخ بأن رسالة السماء هي العيد لمن يؤمن بالحق كل الحق.
سوف تعلو في أردن المحبة الصلوات والابتهالات في عيد البشارة وميلاد السيد المسيح وفي أرض الميلاد في فلسطين وفي بيت لحم وفي سائر الأنحاء وسوف يعلو النداء عاليا ليصل السماء ليكون الميلاد هو الرسالة وبجميع اللغات وبأن الفرح لا يكون سوى بنيل المطالب كاملة غير منقوصة وللبشرية جمعاء.
نعتز في أردن المحبة بالتفاف الأسرة الواحدة حول راية الوئام والانسجام والمودة في ظلال الدوحة الهاشمية وفي البيت الأردني الرحب ذلك الذي يعني للجميع الأمن والطمأنينة والسلام والذي سيبقى أبدا الحصن المنيع أمام كل التحديات.
نقترب من عيد ميلاد البشارة ومن موعد الإيذان بالسنة الجديدة والأمل الإنساني بانقضاء جائحة كورونا من الأذهان والأجواء ومن الأبدان ومن سائر الدنيا جمعاء.
نقترب من عيد الميلاد المجيد، فكل عام والجميع بمحبة وسلام، «الْمَجْدُ للهِ فِي الأَعَالِي، وَعَلَى الأَرْضِ السَّلاَمُ، وَبِالنَّاسِ الْمَسَرَّةُ».
[email protected]