خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

البيئة البيتية والتعلم الإلكتروني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أحمد يعقوب المجدوبة التعلم الإلكتروني، بشقيه الإلكتروني الكامل والمُدمح، أتى ليبقى.

ومن هنا، ولكونه خيار الأيام المقبلة، فعلينا تهيئة أنفسنا له بقدر ما نستطيع ودون هوادة.

التعلم الإلكتروني الكامل، أي الذي يتم كلياً عن بعد من خارج حرم المؤسسة التعليمية، سيكون بالنسبة للطلبة خياراً جزئياً، لأن الطلبة بحاجة للتفاعل المباشر مع مدرسيهم وأقرانهم ومرافق حرم المؤسسة.

ومن هنا، ولأن التعلم الإلكتروني الكامل عن بعد يحرمهم من هذه الأبعاد من التفاعل، فسيكون له النصيب الأقل في خطة الطالب في الظروف الطبيعية.

لكنّ حصوله على النصيب الأقل لا يُقلل من أهميته، ذلك لأن للتعلم الإلكتروني ميزات ويُحقق أهدافاً ويُطوّر مهارات لا يمكن تحقُّقها من خلال التعلم الوجاهي، ولذلك وجب العناية به وتذليل كل الصعوبات التي تحول دون تطبيقه بفاعلية.

نصيب الأسد يُتوقع أن يكون للتعلم المدمج، وهو الذي يمزج في المادة الواحدة بين التعلّم الوجاهي في حرم المؤسسة وبين التعلم الإلكتروني الكامل عن بعد، وبالذات الشّق غير المتزامن منه.

واضح إذن أن التعلم الإلكتروني، أكان كاملاً عن بعد أو جزئياً من خلال التعلم المدمج، سيكون مهماً للطالب، ومن هنا فعلينا فعل كامل ما نستطيع لنُمكّن الطلبة من تحقيق الفائدة المرجوة منه؛ ويتم ذلك من خلال إزالة كامل العقبات والمعيقات.

من أهم الصعوبات التي لا نتحدث عنها كثيراً، لكنها على درجة كبيرة من الأهمية، البيئة المنزلية المعيقة للتعلم.

ببساطة نقول إن البيئة المنزلية لعدد كبير من الطلبة غير مواتية للتعلم الإلكتروني.

والحديث هنا بالتحديد هو عن الحيز المكاني في البيت المخصص للطالب؛ أو «حصّة» الطالب من الحيّز، والتي تختلف اختلافاً جوهرياً عن «الحصة» المخصصة في التعلّم الوجاهي.

فالحيز المكاني الواجب توفيره للتعلم الوجاهي له متطلباته لا شك، لكنها أقل بكثير من تلك التي يتطلبها التعلم الإلكتروني، والذي لا يقتصر على الكرسي والطاولة بل الهدوء التام والأجواء المريحة المتيحة للاستماع بتركيز والتحدث دون ضوضاء أو مقاطعة. كما يتطلب إضاءة مقبولة وغيرها.

والإشكالية تكبر والمتطلبات تتضاعف عندما يكون في المنزل أكثر من مُتعلِّم ومُستخدِم للأجهزة التقنية التعلّمية.

في التعلم الوجاهي يمكن لعدة أفراد أن يدرسوا بصمت في غرفة واحدة؛ بالنسبة للتعلم الإلكتروني، وبالذات المتزامن الذي يتطلب تفاعلاً بالصوت والصورة مع المدرسين والأقران فالأمر صعب، وأحياناً يحتاج المتعلم لغرفة مستقلة أو زاوية منفصلة تماماً.

وبما أن التعلم الإلكتروني جديد وطارئ علينا، فإن العديد من بيوت الأسر ليست مصممة لهذا الغرض. ومن هنا فإنّ الآباء والأمهات بحاجة إلى إعطاء هذا العامل الأولوية التي يستحق، إما عند تصميم البيت أو الشقة، أو عند إعادة هيكلتهما وترتيبهما.

دور الأسرة في عملية التعلم هو تقليدي دور تكاملي مع المؤسسة التعليمية؛ لكن دورها اليوم أكثر أهمية من أي وقت مضى لأن الوُجهة الجديدة في التعلم تقتضي أن يُمضي المتعلم وقتاً أكثر في البيت، ومن هنا يجب أن تؤخذ آهلية البيئة البيتية للتعلم على محمل الجد.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF