كتاب

مجالس امناء الجامعات الجامعة الهاشمية مثالاً

صدر قانون الجامعات الأردنية رقم (١٨) لعام ٢٠١٨ ليحدد مهام مجالس الأمناء حتى لا يكون الأمر اجتهاداً وتضارباً في الصلاحيات وإن كان نزعا من القانون التنسيب بتعيين رئيس الجامعة الا انه بقي اطاراً يحتكم اليه.

يكون مجلس الأمناء أكثر فاعلية إذا استوفى أمرين التناغم مع رئيس الجامعة وتناغم الأعضاء وتنوع خبراتهم وهو ما استقر عليه مجلس امناء الجامعة الهاشمية بعد أن مرّ في مخاضٍ عطل كثيراً من اعمال المجلس بسبب الحساسية المفرطة في حقبة سابقة زالت وحلّ محلها التناغم والتعاون والتفاهم مع رئيس الجامعة الحالي مما سهل مهمة المجلس وزاد من قوة رئيس الجامعة وأعطى اشارات واضحة للعمل المؤسسي والتشاركي ضمن اطر ومسارات محددة متفاهم عليها في حدودها المقبولة والمعقولة.

وأود هنا أن أشير اولاً الى هذه الجامعة التي حل فيها الاستاذ والطالب والمختبر محل الجندي والمدرب الأول كان يفهم واجبه في حماية الوطن والثاني يفهم واجبه في البناء والتطوير وكلاهما متكاملان لما فيه مصلحة الوطن وأود هنا ان أؤكد على حقيقة لا بد من ابرازها دائماً وهو ان الجهد التراكمي لمسيرة الجامعة قد تم البناء عليه وهنا لا بد من تسجيل الشكر لكل من أسس وساهم في وضع لبنة في صرح الجامعة وجاءت الادارة الحالية والمجلس الحالي ليكمل ما تم بناؤه سابقاً دون غمضٍ لجهدهم او تكبير لجهدنا ولكن المفردة التي لا بد من التأكيد عليها هي المؤسسية بكل ابعادها حتى تكون القرارات اكثر نضجاً ورشداً وحاكمية وهو ما يسعى اليه هذا المجلس الذي يضم خيرة من ابناء الوطن من اكاديميين واداريين ومهنيين برئاسة الدكتور باسين الحسبان في المجلس والدكتور فواز الزبون في الجامعة، مع أن الجميع يعمل بروح الفريق مع تناسي الذات ولمن ينسب العمل مادام النجاح هو عنوان الجميع.

لقد تعرضت بعض مجالس الامناء الى هجوم قد يكون في بعض نواحيه مبررا وقد يكون في كثير منه غير مبرر وذلك لإن انجازات المجالس غالباً لا تقدم من خلال اعلام الجامعة وهو امر لا بد من التذكير به ليس حباً في العرض وإنما اقرار لواقع ودفع لما تتعرض له المجالس من انتقادات.

سأستعرض على سبيل المثال لا الحصر مع اننا قدمنا عرضاً يقع في حوالي اربعين صفحة عن انجازات مجلس الأمناء في الجامعة لعامين فقط.

لقد قام المجلس باقرار الخطط السنوية والاستراتيجية للجامعة واقرار تشكيلاتها على المستويات كافة ضمن معايير تضمن العدالة والكفاية والشفافية وقام بتصويب الخلل اينما وجد في مشاريع الجامعة التي كانت قد طرحت مما وفر على الجامعة قرابة خمسة ملايين دينار من المشاريع التي نفذت وتم عمل تسويات جديدة لها وهو في طريقه لتوفير قرابة مليوني دينار من مشاريع فيكون مجموع ما وفره قرابه (٧) ملايين دينار كما قام المجلس بالموافقة على انشاء بنك للبذور مع مركز البحوث الزراعية بقيمة ثلاثة ملايين ونصف مليون دينار وقد تنوعت اعمال المجلس بين محاور عديدة منها البدء في خطوات انشاء المستشفى الجامعي الجديد في الجامعة وامامها وتنفيذ حرم الجامعة الذكي ومبنى مختبر الانشاءات ومبنى الصيدلة وقد اعدّت دراسة واقرت لوحدة الرقابة والتدقيق الداخلي بعد استعراض ما هو موجود في الجامعات الاردنية والعربية والدولية ربما تكون الأولى على مستوى الجامعات والتوسع في انشاء الغرف الصفية الذكية لمواكبة تطوير التعليم عن بعد حاولت أن انوه الى نزر يسير من عمل المجلس فالجامعة تعبر عن نشاطاتها وأعمالها يومياً وفق الله الجميع لما يحب ويرضى.