خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

التكاتف الدولي السبيل  لتعافي الاقتصادات

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. حسام باسم حداد استجابة للأزمة الصحية العالمية استضافت العديد من الدول مؤخراً قمماً اقتصادية مثل قمة بريكس في روسيا، واجتماع التعاون الاقتصادي في ماليزيا، وقمة العشرين في السعودية وذلك للخروج بإستجابة عالمية منسقة لدحر وباء كورونا، واستعادة التوازن الاقتصادي العالمي. ولقد استطاعت مراكز الأبحاث العالمية ومن خلال عملها الدؤوب على تطوير بعض اللقاحات الفعالة بنسب مقبولة جداً، وهذا ما وجه أنظار الدول لتضافر جهودها نحو توفير اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل عبر تعزيز دور منظمة الصحة العالمية المسؤولة عن هذا الملف.

أما السؤال المطروح في هذا الصدد، هل أن الاقتصاد العالمي يحتاج لحقنة لقاح كورونا حتى يتماثل للشفاء؟ في الواقع، هناك العديد من الأزمات الاقتصادية العالمية التي لا تقترن بكورونا فحسب، بل أن الاهتمام العالمي يجب أن ينصب على إنتاج اللقاحات وتوزيعها بشكل عادل للدول الأشد فقراً، والتغير المناخي وطرق معالجته، وكيفية تعزيز الانتعاش الاقتصادي.

لقد انسجمت أهداف القمم الآنف ذكرها مع توجهات صندوق النقد الدولي القاضية في تعزيز الاستثمارات نحو البنى التحتية الذي له الاثر في زيادة النمو والانتعاش الاقتصادي محليا وعالمياً عبر تعزيز التجارة البينية وزيادة متانة سلاسل التوريد بالإضافة إلى تحفيز الانتاج، والحد من الأزمات الاقتصادية، ومعالجة الأهداف المناخية. وهنا تبرز الحاجة للعمل المشترك على مشاريع البنى التحتية بدلاً من جهد الدول الفردي بالنسبة إلى الانفاق الحكومي الذي يزيد التكاليف، فيما يوفر ثلثي التكلفة عبر التنسيق الدولي لهذه الغايات.

إن الأولوية تعطى إلى الاستثمارات الخضراء التي ستعزز المرونة الاستراتيجية وتوفرعالماً أكثر إشراقاً للأجيال القادمة. ومما لا شك فيه فإن الأولويات القادمة موجهة لمشاريع النقل الجماعي الفعال، وشبكات الكهرباء الذكية، وإعادة تجهيز المباني الخضراء، من أجل تعزيز كفاءة الطاقة وخلق فرص العمل المتعلقة بالصيانة والأشغال العامة وتنفيذها.

إن السياسات النقدية والمالية للدول تتجه نحو تنفيذ الإنفاق الذكي والعالي الجودة على البنية التحتية مما له الأثر الأكبر في تقديم المزيد الدعم العالمي لجميع الاقتصادات.

وفي ظل ما يشهده العالم من أزمات سياسية، وجيوسياسية، واقتصادية، وصحية، فإن التعاون الدولي يضمن انتعاشاً اقتصادياً سريعاً وتمويلاً أشمل نحو الأهداف وفرصة للتمرن على الأولويات العالمية التي يحتاجها العالم في الفترة المقبلة خصوصاً في مجالات الطاقة والتجارة والبيئة ومكافحة الإرهاب.

وتعتبر مواجهة الأزمات ميزة تنافسية جديدة تتسابق إليها الدول للظهور في الصف الأول، وطريقاً لظهور القوى الناشئة في النظام الاقتصادي العالمي الجديد. وفي ذات السياق فإن الاضطرابات السياسية التي ظهرت على نتائج الانتخابات الأمريكية الأخيرة قد غيرت الرؤية الاقتصادية العالمية للمرحلة المقبلة. برأيي،إن الدول التي ستملك اللقاح الفعال سيكون لديها نفوذ إقتصادي عالمي في زيادة الطلب وتعزيز شهية المستثمرين للمخاطرة وزيادة الاستثمار في اسهم الشركات المطورة للقاحات.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF