تتهادى لتصل إلى النبع وإلى تفاصيل وإلى الشريان وتتدفق في أنحاء الوجدان وليس ببعيد عن النبض والنفس والبال وعن الروح.
انتظرتها لتأتي مفعمة بالشوق والحنين إلى الحياة، وإلى عمق الحكاية التي كانت، وإلى معنى الوجود عند حافة النافذة وعند بوابة الانتظار تماما للدخول إلى باحة البوح والتأمل.
بقيت كذلك وأنا عند مشارف الحلم مع محاولات عدم التأخر عن الموعد المحدد وعن مواسم التفتح والانطلاق نحو القادم وعبر النفق الطويل.
كانت قصاصة الورق معنا في الحفظ والصون لحين الزمن واللحظات المناسبة والبوح بما يليق من الاحتفال والبهجة للقاء بحسن الاستقبال والضيافة وعبارات الترحاب والمجاملة المعدة بعناية فائقة.
مسافة ومواسم غابت هي فيها عن التواجد في المكان المناسب لتكريمها وإسداء التقدير والعرفان لها بسخاء وكرم منقطع النظير.
ذات مرة كانت القناديل تنير الطريق من وإلى دربها الممتد من لحظات السعادة إلى فترات الشجاعة والتضحية والفداء في حقل من الأسئلة المؤجلة عن مضمون الغياب.
بينما في برهة نادرة اكتمل الاستفسار وتجلى الطلب بأن ترجع ولكنها لم تحفل بالدعوة وأبت التلبية ورفضت خوض غمار التجربة وسط عالم من الغموض والأسرار.
عز اللقاء لفترات ومواسم ومسافات وطال الغياب عبر الزمن بعيدا عن المشاعر والأشواق والأمنيات الصادقة وعن العناوين الراسخة في الضمير والوجدان.
اختفت الأوراق والأقلام والحروف والأسطر في دفتر الذكريات الغالية وتسجيل اللحظات المميزة والفارقة في التاريخ والجغرافيا على حد سواء.
اقتصر الأمر مع الانقطاع على الترقب والرجاء والانتظار في المحطات كافة وفي نصوص لم تكتمل فصولها وروايتها بانسجام تام.
لأسباب عديدة ومتنوعة حصل ذلك مع الذاكرة ومع الضمير والبال والقلب والرئتين ومع مضمون ما كان قبل الانطلاق وفي الطريق وقبل الوصول إلى مشارف النهاية السعيدة وبالطبع ليس للجميع!
عند اللحظة الحاسمة وعندما اقتربت تلك الرائعة الجميلة ظهرت وخرجت الدمعة العزيزة الغالية وقت النصر وكسب الجولات اللاحقة ومواجهة الحقيقة دون خوف ومواربة.
تهادت وأتت تلك الرائعة الجميلة؛ دمعة الانتصار في الجولة القاضية تلك هي من سوف تخطف الابصار في زمن نرجوه قريبا؛ تلك هي الرائعة الجميلة!
fawazyan@hotmail.co.uk
انتظرتها لتأتي مفعمة بالشوق والحنين إلى الحياة، وإلى عمق الحكاية التي كانت، وإلى معنى الوجود عند حافة النافذة وعند بوابة الانتظار تماما للدخول إلى باحة البوح والتأمل.
بقيت كذلك وأنا عند مشارف الحلم مع محاولات عدم التأخر عن الموعد المحدد وعن مواسم التفتح والانطلاق نحو القادم وعبر النفق الطويل.
كانت قصاصة الورق معنا في الحفظ والصون لحين الزمن واللحظات المناسبة والبوح بما يليق من الاحتفال والبهجة للقاء بحسن الاستقبال والضيافة وعبارات الترحاب والمجاملة المعدة بعناية فائقة.
مسافة ومواسم غابت هي فيها عن التواجد في المكان المناسب لتكريمها وإسداء التقدير والعرفان لها بسخاء وكرم منقطع النظير.
ذات مرة كانت القناديل تنير الطريق من وإلى دربها الممتد من لحظات السعادة إلى فترات الشجاعة والتضحية والفداء في حقل من الأسئلة المؤجلة عن مضمون الغياب.
بينما في برهة نادرة اكتمل الاستفسار وتجلى الطلب بأن ترجع ولكنها لم تحفل بالدعوة وأبت التلبية ورفضت خوض غمار التجربة وسط عالم من الغموض والأسرار.
عز اللقاء لفترات ومواسم ومسافات وطال الغياب عبر الزمن بعيدا عن المشاعر والأشواق والأمنيات الصادقة وعن العناوين الراسخة في الضمير والوجدان.
اختفت الأوراق والأقلام والحروف والأسطر في دفتر الذكريات الغالية وتسجيل اللحظات المميزة والفارقة في التاريخ والجغرافيا على حد سواء.
اقتصر الأمر مع الانقطاع على الترقب والرجاء والانتظار في المحطات كافة وفي نصوص لم تكتمل فصولها وروايتها بانسجام تام.
لأسباب عديدة ومتنوعة حصل ذلك مع الذاكرة ومع الضمير والبال والقلب والرئتين ومع مضمون ما كان قبل الانطلاق وفي الطريق وقبل الوصول إلى مشارف النهاية السعيدة وبالطبع ليس للجميع!
عند اللحظة الحاسمة وعندما اقتربت تلك الرائعة الجميلة ظهرت وخرجت الدمعة العزيزة الغالية وقت النصر وكسب الجولات اللاحقة ومواجهة الحقيقة دون خوف ومواربة.
تهادت وأتت تلك الرائعة الجميلة؛ دمعة الانتصار في الجولة القاضية تلك هي من سوف تخطف الابصار في زمن نرجوه قريبا؛ تلك هي الرائعة الجميلة!
fawazyan@hotmail.co.uk