م. فواز الحموري
حين يغادر أحبتنا المنزل إلى المدرسة نودعهم بالرضا والدعاء ان ترافقهم السلامة في ظل وكنف الأيدي الأمينة من أسرتنا التربوية على امتداد الوطن وفي كل موقع في المدرسة ومديرية التربية والتعليم ومركز الوزارة.
لنا ان نتصور الجهد الوطني الكبير من كل فرد في الاسرة التربوية سواء من أولياء الأمور في البيت والقائمين على أمانة التعليم في وطننا الحبيب من معلمينا جميعا وبالمناسبة كلمة المعلم تشمل جميع من له صلة في تحمل مسؤولية التعليم حسب قانون التربية والتعليم رقم (3) لسنة 1994 وتعديلاته.
نتحدث عن أسرة تربوية تضم جميع فئات المجتمع وتمثل رابطاً مهماً لتقديم خدمة مميزة في المؤسسات التعليمية الحكومية والخاصة، ونتحدث عن جهود مخلصة للتغلب على التحديات مهما بلغت ومهما كان الرأي بخصوصها على مدى التجربة في مشوار التطوير التربوي.
نعم نحتاج الى الكثير ولكن لننظر بحياد إلى الجهود المبذولة ولنحاول في ظل الظروف الراهنة دعم المدرسة بما نستطيع من قدرة مالية ومعنوية وبما نقدر على مواجهة الصعوبات بيسر وتفهم ووعي وصبر وحكمة وروية.
سوف نشهد خلال الفترة الأولى وربما على امتداد العام الدراسي العديد من الإشاعات والافتراءات والنقد والتشويه للجهود التي بذلت وتبذل في المجال التربوي ولهذا علينا الحرص والوقوف جنبا إلى جنب مع أسرتنا التربوية للتصدي للهجوم على مسيرتنا التربوية وإعاقة الخطوات للمضي قدما في التطوير والتجديد والإبداع.
حاجات متكررة للقطاع التربوي تتمثل في التدريب والتوعية والصيانة والتأهيل والشراكة سواء من قبل الأهالي والمجتمع وتزويد المدرسة بما يلزمها من الإمكانيات المادية والمعنوية على مدار العام الدراسي وخلال فترة العطلة الصيفية والأيام والمناسبات الأخرى.
تكتسب الفترة الأولى من عودة الطلبة إلى المدرسة أهمية خاصة للموازنة بين المخاطر الصحية والمنافع التعليمية وفق التعليمات وضمن الإدارة التربوية والتي نثق بأنها الأمينة على طلبتنا الأعزاء باقتدار.
علينا مواجهة الاحتمالات كافة مع بداية العام الدراسي والتي لم تدخر وزارة التربية والتعليم جهدا من أجل التعامل مع التحدي الراهن وتحويله إلى فرصة مناسبة ولو كانت مكلفة وعلى حساب بعض الراحة والمزيد من العمل المتواصل.
بل علينا تقييم تلك الفترة من قبل جميع المعنيين وتقديم المقترحات والنقد البناء فقد كانت مرحلة صعبة وتستحق المحاولة للخروج بأقل الأضرار الممكنة على أقل تقدير.
أولا وأخيرا رافقتكم السلامة يا من تنتقلون من بيت إلى بيت بأمان الرحمن.
[email protected]