خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

السجل الأردني ووثائق نادرة عن قضاء السلط 

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أبواب - وليد سليمان هذا السجل تم نشره عام 2020 في كتاب من إعداد ودراسة وبحث ثلاثة من علماء التاريخ في الاردن وهم: أ. د. محمد خريسات, د.ماجدة ديات, د. أمجد الفاعوري.

فبمناسبة مرور مائة عام على تسجيل سكان قضاء السلط في نهاية الحرب العالمية الأولى.. تم إصدار هذا السجل, الذي يتضمن سكان السلط والفحيص وماحص وصويلح وأم جوزة والرميمين والرمان, أيام الحكم الفيصلي نسبة إلى فيصل بن الحسين الأول.

ويُعتبر هذا السجل من الوثائق النادرة، حيث يحتوي على أسماء عشائر السلط جميعها، بالإضافة إلى الوافدين إليها، وسكان القرى المجاورة لها.

وقد تضمَّن هذا الكتاب الوثائقي بالإضافة إلى أسماء العائلات ذكوراً وإناثاً، أوصافهم وتاريخ ميلادهم والمهن التي مارسها هؤلاء السكان قديماً.

أما توزيع السكان على حارات السلط فقد كان كالآتي.

أولاً: المسلمون

في السلط

1- محلة حارة الأكراد

تعود تسمية هذه المحلة بهذا الاسم إلى العصر الأيوبي حيث شكل الأكراد فرقة من فرق جيش صلاح الدين الأيوبي الذين حاربوا الصليبيين في الفترة الممتدة ما بين 573هـ 585هـ /1177م–1189م، وسكنوا في السلط التي كانت مركزاً حربياً حيث يتابع منه صلاح الدين تحركات الصليبيين في غور الأردن, وأنشأوا هناك محلة لا تزال تعرف باسمهم حتى اليوم.. وتمتد هذه الحارة من ساحة المدينة شرقاً إلى رأس وادي الأكراد غرباً، ومن السفوح العليا للقلعة شمالاً إلى حارة الدبابسة في الجدعة جنوباً, وتضم هذه المحلة الجامع الكبير والسرايا.

وكان عدد خانات تلك الحارة 624 خانة شملت العائلات التالية:

السكر، الفقير، الشحادات، الخطيب، الصبيحي، أبو السمن، الساكت، فواعير، حماد، منيزل، أبو قريق، أبو شاحوت، رحاحلة، باكير، دردوك (درادكة)، القضاة، الدبعي، حياصات، الجزازي، رمامنة، هزايمة، خريسات، جنيني، الدباس، منكو (أغراب)، كوش (أغراب)، النسور، عناسوة، الريالات، الخليفات، الأعمر، الصليبي، ابو عنزة، الحيارات، ابو السندس، العمايرة، العربيات.

٢- محلة حارة العواملة

يُعتقد أن سبب تسمية هذه الحارة بهذا الاسم يعود إلى جد العشيرة التي سكنت هذه المحلة «عامل» أو نسبة إلى القبيلة العربية «عاملة»، التي هاجرت من الجزيرة العربية واستوطنت بلاد الشام وهو الأصح.

وتمتد هذه الحارة من غرب ساحة العين إلى سفوح السلالم (اليوم) وخط البياضة شرقاً، ومن شارع الإسكافية شمالاً إلى خط المحباصية جنوباً, وتشمل هذه المحلة حارات العواملة والأغراب والجدعة.

وأشارت السجلات الفيصلية إلى 423 خانة ضمن تلك الحارة سكنتها العائلات التالية:

العواملة، الحدايدة، الكلوب، أبو طالب، الزيني، الزعبي، النجداوي، العطيات، عميرة، عورتانيا، خرفان، أبو قورة، مسمار، أبو رصاع، أبو نوّار، الحمامرة، الخرابشة، أبو الراغب، باكير، المصري، الفقير.

ويُلاحظ فيها حوالي تسع عائلات من الأغراب بالإضافة الى المسيحيين.

٣- حارة القطيشات

ظهرت هذه الحارة في مطلع القرن التاسع عشر الميلادي إذ أول من أشار إليها هو الرحالة بيركهارت الذي زار السلط سنة 1812م، وكانت هذه الحارة امتدادا لحارة العواملة باتجاه مركز القلعة، يفصل بينهما شارع الاسكافية.

أطلقت السجلات على هذه الحارة اسم حارة الفواعير، وتكونت من 258 خانة سكنتها العائلات التالية:

القطيشات، العورتاني، العبويني، البخيت، العبداللات، الفواعير، البسطامي، الجغبير، مرار، باكير، العايش، الصليبي، الخشمان، أبو لبة. ويسكنها عدد لا بأس بها من الأغراب بالإضافة الى المسيحيين.

في ماحص

تقع بلدة ماحص إلى الغرب من مدينة عمان والى الجنوب من مدينة الفحيص وتتبع لمحافظة البلقاء.

لم يرد ذكر ماحص إلا في سجلين فقط من السجلات الفيصلية هما السجل الثاني والخامس.

ففي السجل الثاني كان عدد الخانات 6, حملت الأرقام ما بين 12–17 وضمت ٤٣ فرداً.

السجل الخامس فقد ضمّ 6 خانات أيضاً, حملت الأرقام ما بين 18-23 وضمت 33 فرداً.. وبذلك يكون عدد سكان ماحص بحسب السجلات 76 فرداً موزعين على 12 خانة.

أي أن متوسط عدد أفراد الأسرة 3،6 تقريباً.

ويبدو أن اللجنة لم تكمل تعداد السكان إذ تركت ثلاث صفحات فارغة في السجل الثاني.

في أم جوزة

تتبع أم جوزة لبلدية السلط الكبرى, وتبعد عن وسط المدينة حوالي 5كم إلى الشمال الشرقي منها, وجميع سكانها هم من عشيرة الرمامنة.

وقد بلغ عدد خانات أم جوزة 63 خانة, كانت موزعة على ثلاثة سجلات هي السجل الثالث والرابع والخامس. ففي السجل الثالث كانت الخانات من 49- 60, أي 11 خانة وعدد الأفراد 63 فرداً، ويبدو أن اللجنة قد توصلت إلى أن هناك عدداً من الأسر لم تُسجل ولذلك تركت الصفحات الاخيرة من الدفتر فارغة.

وفي السجل الرابع كانت البداية من الخانة رقم35- 48 وبذلك كان مجموع الخانات 14 خانة وعدد الأفراد 91 فرداً.

أما السجل الخامس وهو السجل الذي بدأ به تدوين أهالي قرية أم جوزة فقد بدأ من الخانة رقم 1- 38، أي بتكرار أرقام ثلاث خانات من 35- 38 في السجل الرابع. وبذلك فإن عدد الخانات في هذا السجل كانت 38 خانة وعدد الأفراد فردا، ومتوسط عدد أفراد الأسرة الواحدة هو 4، 5 تقريباً.

وبذلك يكون متوسط عدد الأسرة في عشيرة الرمامنة أعلى من باقي عشائر السلط، هذا مع العلم أننا لم نعثر إلا على عائلة واحدة جاءت من خارج عشيرة الرمامنة وهي من الكتاوي نسبة الى قرية الكتة في جرش.

ثانياً.. المسيحيون

أشارت السجلات الفيصلية الى ثلاث قرى سكنها المسيحيون هي السلط والفحيص والرميمين.. لكنها لم تشر فيها إلى الحارات التي سكنها هؤلاء, لكن من خلال اطلاعنا على سجلات محكمة السلط الشرعية وسجلات الأراضي العثمانية (الطابو)–في دراسات سابقة حول السلط والفحيص تبين أن المسيحيين توزعوا على الشكل التالي:

في السلط

توزعت العائلات المسيحية في السلط على الحارات الثلاث وتداخلت مع بعضها في حارتي العواملة والقطيشات, حتى كان من الصعب الفصل بينهما, ومن هذه العائلات:

الدبابنة، الفواخرية، تادرس، النشيوات، الزعمط، المعشر، الور، الجوابرة، المشيني، النفافعة، القبعين، القواقشة، الحدادين، آل الشليف، الحواتمة، الحتاترة، الصويصات، الطعامنة، مخامرة، زيادات، النبور، قعوار.

أما حارة الأكراد فقد سكنتها العائلات التالية: القماقمة، الحدادين، والقعاورة (قعوار).

وقد وزعت السجلات الفيصلية السكان المسيحيين في القرى الثلاث حسب طوائفهم.

فقد شكل الروم الأرثوذكس الطائفة الأكبر في السلط, وكانت هي الطائفة الوحيدة حتى النصف الثاني من القرن التاسع عشر عندما نشطت حركة الارساليات التبشيرية في المجتمعات المسيحية، فقد تأسست أول كنيسة لطائفة اللاتين في السلط سنة 1866م.

لتأتي بعدها طائفة البروتستانت, إذ أشار كلاين الذي زار السلط سنة 1868م إلى أن 60 شخصاً من المسيحيين التابعين للكنيسة اليونانية (الروم الأرثوذكس) قد تحولوا منذ فترة قريبة إلى البروتستانتية.

اما طائفة الروم الكاثوليك فإن وجودها في السلط كان مع بدايات القرن العشرين, إذ شكلت طائفة قليلة العدد معظم أعضائها تحولوا إليها من الطائفة الأرثوذكسية، وغالبا ما كانت عائلة بأكملها تغيّر طائفتها ويسجل هذا النقل في خانة (الأشكال) في دفتر النفوس. ومن الأمئلة على ذلك:

- إلياس رزق الله الفاخوري المولود سنة 1885م تم تحويل مذهبه ونقل لطائفة الكاثوليك إلى ص 116 بتاريخ 16 تموز 1922م.

- عيد رزق الله الفاخوري المولود سنة 1884م تم تحويل مذهبه ونقل إلى طائفة الكاثوليك إلى ص 145ومن رقم 24 بتاريخ 16 تموز 1922م.

وأشارت السجلات أيضا إلى عائلات أخرى حولت مذهبها من الروم الكاثوليك إلى الروم الأرثوذكس. ومن أمثلة ذلك:

- هيشان مهاوش الكرشة المولود سنة 1881م نقل من خانة 109 من دفتر نفوس الكاثوليك بموجب المضبط المصدق من رئيس طائفة الروم (الأرثوذكس).

- سالم حنا السلامة المولود سنة 1888م نقل من خانة 33 من دفتر نفوس الكاثوليك بموجب الضبط المعرف من رئيس طائفة الروم.

- سلمان حنا السلامة نقل من خانة 58 من دفتر نفوس الكاثوليك بموجب الضبط المعرف من رئيس طائفة الروم.

ثالثاً الوافدون والمهاجرون

الشركس

سكن الشركس في قرية صويلح, وقد ورد تعدادهم في السجلات الثلاثة الأولى، ففي السجل الأول سجلت 20 خانة و64 فرداً, وفي السجل الثاني سجّل26 خانة و71 فرداً, وفي السجل الثالث تم تسجيل 27 خانة و48 فرداً.

مما يعني أن عدد الشركس في قرية صويلح في العهد الفيصلي كان 183 فرداً موزعين على 73 خانة وبمعدل الأسرة الواحدة لا يتجاوز 5، 2 فقط. وهذا يعني أن الشركس لم يتم تسجيلهم بالكامل, إذ أن بعض العائلات تتكون فقط من شخص واحد أو شخصين، وقلة هي العائلات التي تتكون من ثلاث أشخاص فأكثر.. وقد يعود السبب في ذلك إلى أوضاع المهاجرين الشركس والظروف التي أحاطت بهم.

الشيشان

سكن الشيشان إلى جانب الشركس في قرية صويلح, وقد جاء تعدادهم في السجلات الفيصلية الثلاثة الأولى، فقد أورد السجل الأول 28 خانة و88 فرداً، وأورد السجل الثاني 36 خانة و110 فرداً، أما السجل الثالث فقد أورد 73 خانة و79 فرداً.

ونلاحظ هنا التجانس بين أعداد الخانات وأعداد الأفراد في السجل الثالث, حيث يبدو أن عدد الشيشان كان 277 فرداً موزعين على137 خانة.. مما یعنى أن متوسط عدد أفراد الأسرة لا يتجاوز الفردين.

وذلك أن السجلات أوردت عدداً كبيراً من المهاجرين الشيشان يسكنون وحدهم, وهذا ناتج أيضا عن طبيعة الهجرة.

كما أن غالبيتهم قد ولدوا في القفقاس, وقلة هم من وُلد في صويلح.

التركمان

سكن التركمان في قرية الرمان على الطريق المؤدية إلى جرش, وهي آخر القرى التي كانت تتبع إدارياً قضاء السلط في الفترة العثمانية.

ويبدو أن هذه القرية قد استحدثت نتيجة هجرة التركمان إليها، إذ لم يرد في وثائق القرن السادس عشر وعند الفتح العثماني أي وجود لها، وباعتقادنا أن هؤلاء قد هاجروا بعد أن تم طرد بعض السكان من وادي الحوارث ومرج ابن عامر.. حين كانت عائلات كثيرة من التركمان تسكن تلك المنطقة, وأن الدولة أسكنتهم في منطقة الرمان إسوة بما قامت به الدولة العثمانية في توطين المهاجرين، وأنها قد أسست لذلك مأمورية خاصة قامت بالإشراف على توطين المهاجرين، سواء كانوا من التركمان أو الجركس أو الشیشان.

وعلى أيةِ حال فقد بلغ عدد خانات التركمان في الرمان 37 خانة وعدد الافراد 165 فرداً, وبذلك يكون متوسط عدد أفراد الأسرة حوالي 5 أفراد , وهي الى حد ما نسبة عالية.

ووفقا لتواريخ ميلاد بعض الأفراد ومكان الولادة يُلاحظ أن التركمان قد ولدوا في الرمان منذ عام 1865م ومنهم الحاج أحمد محمد علي، وتولد مصطفى حسين مهاجر كانت في عام 1875م.

أما من حيث المذهب فجميع التركمان هم من المسلمين، ولم نجد من بينهم من تزوج من خارج قرية الرمان, كما أن الزواج بأكثر من واحدة لا يكاد يُذكر.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF