خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ماذا يريد الأردنيون من مجلس النواب القادم؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. شهاب المكاحله بعد الأزمات الاقتصادية والكورونية وحالة عدم الاستقرار الإقليمي والجوائح المتعددة التي تعصف بالمنطقة بات لزاماً الوصول إلى مجلس نيابي يرتقي إلى مستوى طموح المواطن الأردني البسيط وآماله لتمثيله خير تمثيل والمطالبة بحقوقه في العيش الكريم. ولمَا كان النظام الديمقراطي يستند إلى السيادة الوطنية فإنه من البديهي، وسط كل المخاوف والهواجس التي تسكن عقل المواطن الأردني، أن يراجع الناخب آليته في الانتخاب لأن الصوت أمانة لا بد من إعطائها لمن يستحق.

فبعيداً عن المجاملات والمناكفات، فإن المواطن الإردني الذكي بفطرته قد أعطى كافة المجالس النيابية ثقته في الماضي ولكن اليوم ومع تغير الظروق المعيشية والاقتصادية للوطن والمواطن بالتزامن مع توترات سياسية إقليمية تؤثر بالقضايا الداخلية والخارجية، فإن المواطن مطالب اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن يحسن الاختيار والابتعاد عن العاطفة لأن الوطن لا يتسع لمجلس استهلاكي أو استعراضي. ما يريده كافة المواطنين هو مجلس خدمي تمثيلي فعلي للمواطن واحتياجاته وقضاياه بحيث يعمل النواب على تحقيق الإصلاحات وتعظيم المكاسب التنموية وترسيخ الديمقراطية الحقة البعيدة على الشللية والمحسوبيات.

لا نريد النظر إلى مجالس النواب في الدول النامية، بل نريد أن يكون مجلس نوابنا عصرياً يحاكي الواقع والعصر، قادر على ترجمة شعار جلالة الملك عبدالله الثاني «الأردن أولاً». من يرى في نفسه القدرة على أن يحمي المكاسب الوطنية وحقوق المواطنين ويدافع عنها ويدعم قضايا الأمة، عليه أن لا يتوانى في ذلك. فالفقر والمساواة والبطالة المتزايدة بين صفوف الشباب والكساد لا بد أن تكون على رأس أولويات كل نائب، ولا يجب أن يتناساها بعد فوزه بل عليه العمل بما أوتي من قوة من أجل المساواة الاجتماعية. كما ينبغي أن تُعطى المرأة الدعم لأنها نبض المجتمع وتمثل شريحة كبيرة من المواطنين والمواطنات.

لا نريد معركة الانتخابات أن تكون معركة ولائم بل نريد أن تكون طريقاً نحو تمثيل حقيقي للشعب الأردني بكافة أطيافه من أجل الوصول إلى مجلس يوصل رسالة المجتمع للحكومة ويطالب بحل مشاكله مع عدم تجاهل المخاطر المحدقة مثل خطر حرب إسرائيلية إيرانية على أراضٍ عربية. فهناك انتخابات أميركية قادمة وتطورات إقليمية في الشرق الأوسط على درجة كبيرة من الحساسية والتوتر نظراً لأن المرحلة القادمة هي معركة فرض الإرادات والأجندات وكسر العظم.

المطلوب من مجلس النواب القادم أن يكون على قدر ثقة الشعب والقيادة للنهوض بالمجتمع والوطن والوقوف صفاً واحداً في وجه كل التحديات والأعاصير السياسية والاقتصادية. على السادة النواب أن يتذكروا أنهم وصلوا إلى مقاعد المجلس بصوت أناس وضعوا ثقتهم بهم؛ لذلك على النائب أن يعمل لتسهيل وتذليل العقبات التي يواجهها المواطن وأن يعمل المجلس كحلقة وصل بين المواطن والحكومة.

وأخيراً، على السادة النواب أن لا ينسوا من أوصلهم إلى الكرسي، وعليهم أن يتحلوا بالتواضع لا التهرب من ناخبيهم وأن يحققوا الوعود التي قطعوها على أنفسهم إبان حملاتهم الانتخابية لا أن يتنصلوا منها.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF