(ابو مشعل).. وعلى صفحته يبدو أنه متيم بالصقور الجارحة، والشعر النبطي.. وكثيرا ما ينشر أغاني لمحمد عبده، وثمة مقولات عن خذلان الأصدقاء، وصورة البروفايل لديه هي (رأس صقر).. ناهيك عن أنه مولع أيضا بالصحراء وشجر النخيل.. وأغنية (ياطروش ياللي ناحرين المراقيب).. وجدت أيضا شيئا ملفتا على صفحته، وهو الإعلان عن بيع تنك ماء.. بحالة ممتازة، طبعا مع صورة للتنك إضافة للهاتف، وحاولت الإتصال لكن تبين أن الرقم غير مدرج في خدمة شبكات الإتصال..
أيضا صفحته تحتوي، على أغان (للثلاثي الكوكباني).. وهي فرقة يمنية، نسيت في اليمن.. كيف تذكرها أبو مشعل ياترى؟ لكن الغريب أنه قبل شهر قام بنشر أغنية.. لـ (إلتون جون) واسمها (شمعة في الريح).. وكتب معلقا على الأغنية: الذوق والإحساس العالي.. نشرها مباشرة تحت إعلان بيع تنك الماء، وأنا استغربت من الأمر..
اكتشفت أيضا أنه يعلق كثيرا على موقع (البي بي سي) بالعربية، لكن يبدو أنه يفهم الأمر بطريقة خاطئة، فالتعليقات على هذا الموقع مرتبطة إما بالإتفاق مع الخبر أو نقده.. لكن (ابو مشعل) تعليقاته على موقع البي بي سي مرتطبة بـ إما: (حيهم النشامى) أو استعمال كلمة (كفو).. وذات مرة علق على خبر، مرتبط ببقاء إيرلندا في الإتحاد الأوروبي فحواه: (كل شاة معلقة بعرقوبها)..
أمس قررت التواصل مع (أبو مشعل)، أرسلت له رسالة على (الشات) تقول: (قو الغانم) ورد علي بجملة: (حي شاربك).. ثم أخذت رقم هاتفه، وتبادلنا حديثا مطولا تضمن أيضا التعريج على فوائد (حليب النوق).. ودعاني للغداء واقسم أن (ذبيحتي جاهزة).. حين سألته عن قضية السباب والشتم، تبين لي أن (ابو مشعل) قد فهم الفيسبوك بطريقة خاطئة، قال لي مفسرا الأمر: (نكتب مثل ما تكتب الناس يا استاد)..
في بلادنا يسمى هذا الأمر (الشعور الجمعي)، فالكثير من الناس تدخل وتمارس السب والنقد والشتم، لأن الحالة هكذا... ولكن حين تتحدث معها، تنصدم بأنها تملك قلوبا بيضاء ونقية... ولا تعي حقيقة ما كتبت.. سواء من الناحية القانونية أو الأخلاقية..
أنا قادم إليك غدا (ابو مشعل).. يبدو أن «الفيسبوك» شوه قلوبا، كانت نقية جدا..
[email protected]
