م. فواز الحموري
نفتخر ونعتز بإنجازات شبابنا الواعد والتي كان أحدثها للدكتور راكان راضي والذي اخترق الرسم البياني لدرجات الجزء الأول من امتحان مزاولة الطب ليكون بهذا قد حقق أعلى علامة على مستوى العالم بواقع 277 والدكتور محمد أبو عليا على المرتبة الثالثة على العالم في الامتحان نفسه بواقع 273 درجة.
أمثلة عديدة ومبهرة ترفع الرأس وفي المجالات كافة وتضعنا أمام السؤال المهم: كيف يمكن دعم تلك الانجازات المميزة وتشجيع الطاقات الكامنة لشبابنا في المستقبل القريب؟
بعد عقد من الآن وعلى أقل تقدير سوف يكون لرواد اليوم من شبابنا الواعد خطوات للقيادة والإدارة، فهل نمهد لها الطريق والظروف لتسلم المسؤولية وخدمة الوطن والمسيرة؟
لدينا كفاءات وطاقات شبابية إبداعية وفي التخصصات كافة ننظر إليها بأمل ورجاء في دفع المسيرة إلى الأمام والتطوير المنشود وتحسين مستوى المعيشة وتقليل مخاطر الحياة والمساعدة في دعم الأهل ومد يد العون للوطن الغالي.
ننتظر بشغف ورجاء رؤية أحلامنا تتحقق في نجاح وتفوق وتميز شبابنا والشعور بالراحة والاطمئنان على مسيرتهم القادمة بعد ان قدمنا لهم الغالي والنفيس وبعد ان وفرنا لهم الكثير من التضحيات لأجل ان نراهم في أحسن المواقع والمناصب والمراكز.
تعبنا من أجل راحتهم، فهل يمتلكون الفرص لراحتنا والتخفيف من تعبنا معهم من الروضة وحتى الجامعة ومحطات الحياة المختلفة؟
كل يوم من أيام الوطن نطالع إنجازاً وتفوقاً لشبابنا الواعد من أجيال المستقبل ويحدونا الأمل ان تتكلل مسيرتهم بالتقدير والتكريم والدعم سواء داخل الوطن وعلى امتداد ما يتم تحقيقه من انتصارات التحديات والتغلب على الظروف الصعبة أو خارجه من اعترافات دولية موثقة في سجلات أرقى الجامعات والمراكز العلمية والمؤسسات العالمية.
بالمقابل لا بد من الإشارة إلى بعض النماذج الشبابية المحبطة والتي تحتاج إلى الدعم النفسي والاجتماعي والرسمي لمزواله الحياة وتعلم ما ينفعها بعيدا عن براثن الفساد والدلال والكسل والبطالة والإدمان والشكوى والتذمر والضياع؛ هذه الفئة تحتاج إلى الكثير من المتابعة والتشجيع فلديها الكثير من الطاقات والخامات والقدرات ولكنها مبعثرة ومشتتة بين الانصياع لما تفرضه الفوضى من سلوك واتجاه لتعبئة الفراغ بشكل مدمر.
نتطلع لجيل رواد الغد وممن سوف يكون لهم الدور المسؤول في القريب وتسلم الأمانة والمضي قدما في بذل الجهد المخلص والاجتهاد في المجالات كافة والوقوف إلى جانب الدولة والمجتمع بوفاء مشرف وإنجازات مقدرة.
رواد الغد هم رهاننا لحمايتنا من الأخطار وتأمين العون لنا وإيصالنا لبر الأمان كما فعلنا لأجلهم من قبل، حفظهم الله ورعاهم لأيامهم القادمة.
[email protected]