خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

تغليب العلم والمعلومة الدقيقة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أحمد يعقوب المجدوبة هنالك أمور كثيرة تحتمل التأويل ووجهات النظر والاختلاف؛ وهنالك أمور لا تحتمل أياً من ذلك.

نختلف سياسياً واجتماعياً واقتصادياً وتربوياً وعقائدياً ومذهبياً اختلافات عديدة، بعضها هامشي وبعضها مركزي. ولا ضرر في ذلك.

لكن الاختلاف في بعض الأمور، وبالذات العلمية منها، غير محبذ مطلقاً، وأحياناً يؤدي إلى نتائج لا يحمد عقباها.

العلماء طبعاً ليسوا معصومين عن الخطأ، فمثلهم مثل بقية الباحثين والدراسين قد يصيبون أو يخطئون. لا بل إن العديد من «النظريات» التي أتى بها علماء دحضها معاصروهم أو طلابهم من بعدهم، فبيّنوا خطأها وأحلّوا محلّها نظريات أكثر صحّة. وأحياناً يختلف العلماء فيما بينهم.

ومع ذلك تبقى الحقيقة حقيقة إلى أن تُعدّل أو تُصحح أو تُدحض، وإلى أن يتم ذلك لا بد من احترام المعلومة العلمية والتشبث بها والاهتداء بهديها.

نسوق ذلك كمقدمة للدخول إلى موضوع فيروس كورونا الذي أصاب العالم بمقتل.

أولاً، كوفيد 19 هو فيروس جديد نوعاً ما، وعندما ظهر لم يكن العالم يعرف عنه الكثير. لا بل إلى يومنا هذا هنالك العديد من الأمور المبهمة بالنسبة له. كل يوم تقريباً نقرأ شيئاً جديداً عنه، بخصوص سماته وآثاره وطرق الوقاية منه وعلاجه، إلخ.

ثانياً، في مرحلة ما بعد الحجر التي نعيشها الآن، المرحلة التي يمكن تسميتها بمرحلة التعافي والانفراج، لا زال القلق والحرص سيّدي الموقف.

قلق وحرص من قبل اللجان المختصة والحكومة والناس.

ومن هنا لا بد في هذه المرحلة من أخذ كامل الحيطة والحذر حتى لا تحصل، لا قدر الله، أية انتكاسة.

ومن أهم أسباب ذلك الاستناد في الحكم وفي التصرف إلى المعلومة الدقيقة المستقاة من الأبحاث العلمية الرصينة.

الانفراج والانفتاح اللذان نعيشهما الآن لا يعنيان أن الجائحة انتهت وأن الفيروس تحت السيطرة التامة وأننّا عدنا للحياة الطبيعية.

فالانفراج هو فرصة للناس لقضاء حوائجهم وممارسة أعمالهم وكسب رزقهم، لأن الحجْر وإن كان حمى الناس فإنه أثّر سلباً على أعمالهم ودخولهم وحياتهم النفسية والعقلية.

ومن هنا فلا بد من بذل أقصى الجهود للحفاظ على طاقة الفرج هذه والحيلولة دون حصول انتكاسة تعيدنا إلى المربع الأول.

ومن أهم ما يجب فعله أخذ جميع ما تُفصح به اللجنة الوبائية على محمل الجد والالتزام بما يصدر عن وزير الصحة والناطق الرسمي باسم الحكومة من تصريحات وتعليمات، والإرشادات التي وضعتها الجهات المختصة للعودة للعمل، منعاً لحدوث انتكاسة.

كما لا بد من أخذ الحذر إزاء المعلومات المغلوطة التي تُمرر للناس في وسائل التواصل الاجتماعي وفي بعض وسائل الإعلام والتي بسبب خطئها قد تفضي إلى نتائج كارثية.

مهم جداً أن يتحقق المرء من مصدر المعلومة ومن صدقيتها، فالعديد من المعلومات التي يشاركها الكثيرون قد تكون غير دقيقة وفي أحيان كثيرة خاطئة تماماً.

لنتمسك في مرحلة الانفراج والتعافي بالمعلومة الدقيقة، وليكن شعارنا تغليب العلم على أي مصدر أو اعتبار آخر، فالأمر جدّ خطير.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF