مثلت العولمة حلماً للإنسانية على امتداد قرون من تاريخها، وخلافاً لما يعتقد البعض فالعولمة مشروع كبير للإنسان لم يكن قابلاً للتحقق قبل تطور وسائل المواصلات التي جعلت التنقل متاحاً لأعداد غفيرة من الناس حول العالم، وما تعرضت له كلمة العولمة من سمعة يعود في الأساس لمحاولة فرض أجندة بعض الدول لتحقيق الاستفادة القصوى من العولمة على حساب الدول الأخرى، فأنتج ذلك ظروف مهدت لمزيد من الصراع في العالم في الوقت الذي كان يجب أن تزيد فيه وتيرة التعاون، فالعولمة تحتاج إلى تقييم أدائها وتصحيح أخطائها.
هذه الفكرة أتت بصوت متزن ومسموع في العالم عندما طرحها جلالة الملك في مقاله في جريدة الواشنطن بوست الأميركية، في الوقت الذي تستغل كثير من النخب الفكرية والسياسية الصورة القاتمة المرتبطة بفيروس كورونا لإحداث انقلاب على العولمة والعودة إلى تكريس المحلية، وهو ما سيؤدي إلى تعقيد الصراع العالمي، ولا سيما أن العالم، كما يشير جلالة الملك، يواجه تحديات مشتركة مثل الإرهاب والأزمات المالية، وهو ما يتطلب حلولاً مشتركة ومسؤولة.
عايشت الأردن منذ تأسيسها خضم تحولات عالمية هائلة، فالأردن يقع على مفترق الطرقات للشرق الأوسط الذي كان بدوره ساحة ساخنة للصراع العالمي، وتأسيساً على هذه الخبرة الطويلة والجدارة الأردنية التي ستطاعت أن تتجاوز كل هذه المفاصل الساخنة، فإن الأردن يمتلك جميع المبررات والمؤهلات ليكون صوتاً مسموعاً على النطاق العالمي في دعوة يطلقها جلالة الملك لتأسيس نظام عالمي جديد، والنظر في إعادة تشكيل المؤسسات الدولية وبناء مؤسسات جديدة أينما دعت الحاجة.
ينبه جلالة الملك العالم إلى الفرصة التي تلوح وسط الأزمة القائمة، وضرورة التخلي عن خصومات الأمس التي تراجعت أمام تهديد أجبر الإنسانية بأسرها على إعادة التفكير في كثير من المبادئ القائمة، ويضع جزءاً من خبرة الأردن في بناء تصورات مستقبلية تعبر عن دولة ناهضة وطموحة مثل الأردن في تشكيل عالم جديد لا تنفرد فيه دولة ما بتوجيه العالم.
يدعو الملك بشجاعة إلى عالم جديد يقوم على معايير مختلفة، فالدول الصغيرة أثبتت قدرتها في الجائحة الأخيرة على مواجهة التحديات الكبرى بصورة تستدعي الإعجاب والتقدير، وهو ما يتوجب أن تعكسه الهيئات المالية الدولية التي كثيراً ما ركزت على نماذج ومقاييس خاصة كان من شأنها أن توجه الانتقادات للإدارة والأولويات في هذه الدول وهو ما أعطى دائماً قصة متحيزة يدعو الملك إلى إعادة روايتها على نحو أفضل.
أمام العالم فرصة للتغيير، ورسالة الملك في مقاله تحمل أسساً يمكن البناء عليها، وعلى قادة العالم أن يرتقوا لهذه اللغة الواقعية والمسؤولة إذا كانت النية تتوجه لعالم يقوم على تحقيق الاستدامة لجميع سكانه، ويمكنهم من الاستجابة لتحديات تتخطى الحدود والحسابات الضيقة للصراع السياسي.
هذه الفكرة أتت بصوت متزن ومسموع في العالم عندما طرحها جلالة الملك في مقاله في جريدة الواشنطن بوست الأميركية، في الوقت الذي تستغل كثير من النخب الفكرية والسياسية الصورة القاتمة المرتبطة بفيروس كورونا لإحداث انقلاب على العولمة والعودة إلى تكريس المحلية، وهو ما سيؤدي إلى تعقيد الصراع العالمي، ولا سيما أن العالم، كما يشير جلالة الملك، يواجه تحديات مشتركة مثل الإرهاب والأزمات المالية، وهو ما يتطلب حلولاً مشتركة ومسؤولة.
عايشت الأردن منذ تأسيسها خضم تحولات عالمية هائلة، فالأردن يقع على مفترق الطرقات للشرق الأوسط الذي كان بدوره ساحة ساخنة للصراع العالمي، وتأسيساً على هذه الخبرة الطويلة والجدارة الأردنية التي ستطاعت أن تتجاوز كل هذه المفاصل الساخنة، فإن الأردن يمتلك جميع المبررات والمؤهلات ليكون صوتاً مسموعاً على النطاق العالمي في دعوة يطلقها جلالة الملك لتأسيس نظام عالمي جديد، والنظر في إعادة تشكيل المؤسسات الدولية وبناء مؤسسات جديدة أينما دعت الحاجة.
ينبه جلالة الملك العالم إلى الفرصة التي تلوح وسط الأزمة القائمة، وضرورة التخلي عن خصومات الأمس التي تراجعت أمام تهديد أجبر الإنسانية بأسرها على إعادة التفكير في كثير من المبادئ القائمة، ويضع جزءاً من خبرة الأردن في بناء تصورات مستقبلية تعبر عن دولة ناهضة وطموحة مثل الأردن في تشكيل عالم جديد لا تنفرد فيه دولة ما بتوجيه العالم.
يدعو الملك بشجاعة إلى عالم جديد يقوم على معايير مختلفة، فالدول الصغيرة أثبتت قدرتها في الجائحة الأخيرة على مواجهة التحديات الكبرى بصورة تستدعي الإعجاب والتقدير، وهو ما يتوجب أن تعكسه الهيئات المالية الدولية التي كثيراً ما ركزت على نماذج ومقاييس خاصة كان من شأنها أن توجه الانتقادات للإدارة والأولويات في هذه الدول وهو ما أعطى دائماً قصة متحيزة يدعو الملك إلى إعادة روايتها على نحو أفضل.
أمام العالم فرصة للتغيير، ورسالة الملك في مقاله تحمل أسساً يمكن البناء عليها، وعلى قادة العالم أن يرتقوا لهذه اللغة الواقعية والمسؤولة إذا كانت النية تتوجه لعالم يقوم على تحقيق الاستدامة لجميع سكانه، ويمكنهم من الاستجابة لتحديات تتخطى الحدود والحسابات الضيقة للصراع السياسي.