يُعزى النجاح المُحقّق لغاية الآن في التعامل مع الجائحة إلى احترافية عدة جهات في الدولة تم الإتيان على ذكرها في مقالات سابقة.
لكن لا بد من الإشارة أيضاً والإشادة بدور المؤسسة الدينية، ممثلة بوزارة الأوقاف، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الافتاء، والتي لعبت دوراً غاية في الإيجابية والمهنية منذ بداية الجائحة.
منذ اليوم الأول لتفشّي فيروس كورونا كان للمؤسسة الدينية حضور لافت في توعية الناس وفي توجيههم الوجهة الصحيحة بالمنطق العلمي والحجة والبرهان والدليل القاطع، مستندة إلى تراث علمي رصين وتجارب تاريخية وإرث حضاري وديني عميق.
وكانت واثقة من قولها، الذي لا لبس ولا تردّد فيه؛ وحازمة في موقفها.
وكان لهذا الحضور النشط أثر كبير في احتواء الأزمة، وبالذات عندما طُلب من الناس أن يُصلّوا في بيوتهم، سواء في الأيام العادية أو في أيام الجمع؛ في الأشهر المعتادة، أو في شهر رمضان المبارك.
هو موقف حضاري غاية في الرّقي، ومنسجم تمام الانسجام مع الممارسات الصحية العصرية التي تأخذ كل ما يلامس أمن الأفراد الصحي على محمل الجد.
ولعل أكثر ما يُثير الإعجاب في موقف المؤسسة الدينية، إضافة إلى سرعة استجابتها ووضوح رؤيتها ودقة طرحها، تناغم خطابها تناغماً تاماً مع خطاب المؤسسة الصحية، وسياسات الدولة المستمدة من الحرص على سلامة المواطن وصحته مهما كلّف الأمر.
لا بل إنّها أعلنت بصراحة أن الرأي القاطع في الظرف الحالي، الرأي الذي يجب أن ينصاع له الجميع، هو رأي المؤسسة الصحيّة.
وهذا موقف ينم عن مهنية المؤسسة الدينية وإدراكها لحدود صلاحياتها.
وليس هذا بغريب على المؤسسة الدينية، والتي تُعلي دوماً من شأن العلم والمعرفة والتفكير العقلي الرصين، البعيد كل البعد عن الشطط والتحريف والمغالاة.
المؤسسة الدينية ليست حزباً سياسياً أو تياراً يُفسّر النصوص على هواه ويُوجّه الدين لتحقيق مآرب ضيقة، تكون نتيجتها الحتميّة الإساءة للدين الحنيف والإساءة لأمة الإسلام.
وأجزم لو أنّ الكلّ تمسكوا بالمؤسسة الدينية والتفوّا حولها، وحول الدّولة، لما انحرف نفر وحاد عن طريق الصّواب، وأساء للإسلام والإنسانية باسم الإسلام.
فها هي المؤسسة الدينية أمامكم في هذه الظروف التي بان فيها السّمين من الغث، وظهر الفرق فيها جليّاً بين الطالح والصالح.
وهذا سرّ تمسّك النّاس بالدّين الحنيف، دين العلم والاحتراف، دين النظافة والصحة والنظام؛ وسر نبذهم لكل ما يسيء له.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشير إلى، ونشيد بالبيانين اللذين أصدرهما أساتذة كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، اللذين يدعمان فيهما موقف المؤسسة الدينية وموقف مؤسسات الدولة التي تسعى لخدمة الإنسان وصون حياته في ظروف هذه الجائحة؛ فلقد أكدّ البيانان، من ضمن ما أكّداه، على أنّ الفرد ملزم شرعاً بتعليمات الدولة، وأن أداء الصلوات في البيت في هذه الظروف هو ما يجب أن يكون، وأن الإسلام هو دين التكافل والعطاء في السرّاء والضرّاء.
موقف المؤسسة الدينيّة موقف بنّاء لا يجب أن يُنسى.
لكن لا بد من الإشارة أيضاً والإشادة بدور المؤسسة الدينية، ممثلة بوزارة الأوقاف، ودائرة قاضي القضاة، ودائرة الافتاء، والتي لعبت دوراً غاية في الإيجابية والمهنية منذ بداية الجائحة.
منذ اليوم الأول لتفشّي فيروس كورونا كان للمؤسسة الدينية حضور لافت في توعية الناس وفي توجيههم الوجهة الصحيحة بالمنطق العلمي والحجة والبرهان والدليل القاطع، مستندة إلى تراث علمي رصين وتجارب تاريخية وإرث حضاري وديني عميق.
وكانت واثقة من قولها، الذي لا لبس ولا تردّد فيه؛ وحازمة في موقفها.
وكان لهذا الحضور النشط أثر كبير في احتواء الأزمة، وبالذات عندما طُلب من الناس أن يُصلّوا في بيوتهم، سواء في الأيام العادية أو في أيام الجمع؛ في الأشهر المعتادة، أو في شهر رمضان المبارك.
هو موقف حضاري غاية في الرّقي، ومنسجم تمام الانسجام مع الممارسات الصحية العصرية التي تأخذ كل ما يلامس أمن الأفراد الصحي على محمل الجد.
ولعل أكثر ما يُثير الإعجاب في موقف المؤسسة الدينية، إضافة إلى سرعة استجابتها ووضوح رؤيتها ودقة طرحها، تناغم خطابها تناغماً تاماً مع خطاب المؤسسة الصحية، وسياسات الدولة المستمدة من الحرص على سلامة المواطن وصحته مهما كلّف الأمر.
لا بل إنّها أعلنت بصراحة أن الرأي القاطع في الظرف الحالي، الرأي الذي يجب أن ينصاع له الجميع، هو رأي المؤسسة الصحيّة.
وهذا موقف ينم عن مهنية المؤسسة الدينية وإدراكها لحدود صلاحياتها.
وليس هذا بغريب على المؤسسة الدينية، والتي تُعلي دوماً من شأن العلم والمعرفة والتفكير العقلي الرصين، البعيد كل البعد عن الشطط والتحريف والمغالاة.
المؤسسة الدينية ليست حزباً سياسياً أو تياراً يُفسّر النصوص على هواه ويُوجّه الدين لتحقيق مآرب ضيقة، تكون نتيجتها الحتميّة الإساءة للدين الحنيف والإساءة لأمة الإسلام.
وأجزم لو أنّ الكلّ تمسكوا بالمؤسسة الدينية والتفوّا حولها، وحول الدّولة، لما انحرف نفر وحاد عن طريق الصّواب، وأساء للإسلام والإنسانية باسم الإسلام.
فها هي المؤسسة الدينية أمامكم في هذه الظروف التي بان فيها السّمين من الغث، وظهر الفرق فيها جليّاً بين الطالح والصالح.
وهذا سرّ تمسّك النّاس بالدّين الحنيف، دين العلم والاحتراف، دين النظافة والصحة والنظام؛ وسر نبذهم لكل ما يسيء له.
ولا يفوتنا في هذا المقام أن نشير إلى، ونشيد بالبيانين اللذين أصدرهما أساتذة كلية الشريعة في الجامعة الأردنية، اللذين يدعمان فيهما موقف المؤسسة الدينية وموقف مؤسسات الدولة التي تسعى لخدمة الإنسان وصون حياته في ظروف هذه الجائحة؛ فلقد أكدّ البيانان، من ضمن ما أكّداه، على أنّ الفرد ملزم شرعاً بتعليمات الدولة، وأن أداء الصلوات في البيت في هذه الظروف هو ما يجب أن يكون، وأن الإسلام هو دين التكافل والعطاء في السرّاء والضرّاء.
موقف المؤسسة الدينيّة موقف بنّاء لا يجب أن يُنسى.