خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

.. سيرة ومسيرة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع ‏اواصل اليوم استمرار الكتابة عن مسيرة متواضعة، ربما في قياس الحاضر الذي نعيشه، ما معنى أن يكتب معلم في مدرسة عن سيرة، ماذا تعني، لكن الزمن الذي أكتب عنه، مليء بالأحداث، وبالرغم من تواضع الوظيفة، فإن الاحتكاك مع قضايا المجتمع، ربما كان أكبر ‏من الموقع الوظيفي، الزمن هو ما بين عام 71 إلى 72 كنت على صلة مع أشخاص ومؤسسات لها تأثير، مثلاً كنت أحضر اللقاء الذي كان يعقده المرحوم كامل الشريف في بيته‏ لعدد من المفكرين، كنت ألقي الدرس المذاع على الهواء مباشرة يوم الجمعة من الجامع الحسيني، وأتحدث عبر برنامج الصباح ال?يني من الإذاعة الأردنية، كان الدكتور المرحوم إسحاق الفرحان وزيرا للتربية والتعليم والأوقاف، ‏وما زلت في ثانوية السلط مدرساً ومساعداً لمدير المدرسة، كما انخرطت في العمل الرياضي والشبابي، فكنت سكرتيراً لنادي السلط الرياضي، ومتابعاً لفريق كرة اليد، وهي اللعبة التي اشتهر بها النادي وما زال، كان من بين الفريق عدد من الطلاب الذين أدرسهم في الثانوية، وفي مدرسة جمعية السلط الخيرية منهم المرحوم د. علي الذوقان وغبون وغيرهما، وكنت أرافق الفريق ‏في مباراته في إربد وعمان.

‏كانت وزارة الأوقاف ترسل مرشدين للحجاج أثناء فترة الحج، وانتدبت لأكون مرافقاً لبعثة حج، وكانت هذه أول مرة أحج فيها، كان عمري لا يتجاوز 26 عاماً، وكانت القافلة لحجاج من الخليل، ومسؤول الباصات من دار الفاخوري، نحن نعرف أن آل الفاخوري في السلط من أصدقائنا المسيحيين، وأول مرة أعرف فيها أن هناك دار الفاخوري مسلمين من الخليل، أذكر هذه الحادثة لأنها ما زالت عالقة في ذهني، ودلالتها أن شركات الحج، كانت وما زالت لديها‏ مشاكل مع الحجاج، لم تنته رغم توالي الزمن، والحلول التي تطرح في كل عام، كانت الباصات بالكاد أنّ تسّ?ر، ومع ذلك وصلنا إلى مكة بحمد اللّه، كانت مِنى بدون خيام، كل باص يضع مظلة يستظل بها الحجاج، وآثار الأضاحي بعظامها تملأ المكان، كان صاحب القافلة، لا يريد أن يقف بالمزدلفة، لم ينفع معه الكلام، فنزلت ووقفت أمام الباص لأمنعه من التقدم، لإن ذلك جزء من الشعائر، واكتشفت أيضاً أن صاحب القافلة كان قد قبض من المطوف مبلغاً من المال مقابل أن لا يقوم المطوف بأي خدمة من المفروض أن يقدمها للحجاج.

القصة ليست هنا، كانت في الرجوع في الطريق انكسر عمود الباص، وتوقف في الصحراء كانت الأشهر في شهر كانون الثاني، درجة حرارة الصحراء أقل من الصفر، توقفنا في الطريق كي نصل الباص بأي وسيلة نقل تجره حتى نصل إلى مكان فيه إمكانية لإصلاحه، توقفت شاحنة فارغة، ولكن صاحبها اشترط أن يركب في الشاحنة شخص يراقب الباص، حتى لا ينحرف بالركاب وكنت أصغر الموجودين، فاضطررت إلى الركوب في الشاحنة، التي كانت ترمي بي يمنة ويُسرى، والبرد يجمد الأطراف، توقفنا عند مقهى قبل الفجر وللحديث بقية.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF