م. فواز الحموري
مرت الذكرى الحادية والعشرون لوفاة المرحوم الملك الحسين طيب الله ثراه، وما أصعبها لحظات الفراق، ولكن العزاء لنا جميعا أن الحسين ما زال معنا وفي كل موقف أردني وإنجاز في ظل قيادة جلالة الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.
في كل بيت أردني ما يزال الحسين في ذاكرة الأب والابن والحفيد وما يزال رحمه الله مبتسما لنا جميعا ويدفع بالأمل والنفوس في رؤية مستقبل الأردن غنيا بالتفاف الأردنيين معا للعطاء والبناء بعز وكرامة.
رحم الله الحسين رائدنا الذي جعل الأردن قويا ومثالا للتغلب على التحديات بثقة واطمئنان فحين كان يخاطبنا في كل مناسبة ويشاركنا القرار بحكمة وبعد نظر كان يزرع المحبة والانتماء والولاء للأردن الحر الابي.
كان بيننا رحمه الله وفي جميع المواقع يلتفت لكل صغيرة وكبيرة وينسى نفسه ولا يترك لحظة من وقته الا شغلها لمنفعة الأردن وتوفير ما يلزم على الرغم من الظروف والامكانيات المحيطة بالأردن ومن جميع الجهات.
حكاية الحسين مع شعبه الوفي ما كانت الا قصة والد حنون رعى اسرته وقدم لها الكثير من عمره وصبره وبمشواره المخلص لخدمة قضايا الامة العربية والإسلامية بتوازن فريد بين مصالح الأردن والمعادلات الأخرى دون حساب للربح والخسارة.
رحم الله الحسين وجزاه عنا كل الخير لما أعطاه للأردن من جهد وايمان وإخلاص ليبقى قويا امام كل الصعاب وحصنا منيعا من المخاطر وموطنا للأحرار والاوفياء للعرش الهاشمي.
رحم الله الحسين أبا الاسرة الأردنية الهاشمية ووالد عبد الله الثاني سليل الدوحة الهاشمية وراعي مسيرتنا المعاصرة كابرا عن كابر، ماض على نهج الحكمة والتواضع والرقي مثله مثل آل البيت الاطهار.
رحم الله الحسين القائل: «ان المجتمع لا ينمو ولا يتقدم بإنشاء المصانع واستيراد الأجهزة والمعدات فحسب انما يتقدم حينما يصنع انسانا مؤمناً بواجبه مستعداً للخدمة العامة واعياً لمسؤولياته تزينه روح المواطنة والانتماء والعمل الدؤوب».
على درب الحسين يمضي ويقود المسيرة أبو الحسين ويبذل الغالي والنفيس لأجل الأردن الذي أراده الحسين بلد الخير وللخير، رحم الله الحسين واسكنه فسيح جناته.
[email protected]