عمل جلالة الملك عبدالله الثاني على توطيد علاقات تعاون وخاصة في المجالات الاقتصادية والتكنولوجية مع الصين، وتوج هذه العلاقات بزيارته الى الصين عام ٢٠١٨ ليكون الاردن مركزا استثماريا جاذبا للشركات ورجال الأعمال الصينيين وكبرى الشركات الصينية وتكنولوجيا المعلومات.
حجم التبادل التجاري بين الاردن والصين تجاوز ٣،٢ بليون دولار سنويا واصبحت الصين ثالث اكبر شريك اقتصادي للأردن في مجالات الاستثمار والصناعة والتكنولوجيا.
الصين تنظر إلى الأردن بأنه أفضل الدول في الإقليم من حيث الاستقرار وجاذبية الاستثمار ودعمه للسلام في المنطقة والعالم بفضل حكمة قيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، مما يعمل على تحفيز الحكومة والمسؤولين الاردنيين وخاصة في القطاعات الاقتصادية والاستثمارية على تسريع الشراكات الاقتصادية مع الصين وخاصة المشاريع الاستراتيجية مثل مشاريع الاستثمار بمشاريع الصخر الزيتي في الأردن.
باتت الصين تشكل الوجهة الدولية الرئيسية للتجارة العالمية بعد ان اصبحت تشكل ثاني اكبر اقتصاد في العالم، وبميزات تنافسية قوية جدا لأسباب موضوعية جاذبة لمختلف مستويات المستثمرين والمستهلكين، ويعرب العديد من قادة العالم ومديري كبرى الشركات العالمية والمستثمرين على مختلف مستوياتهم وعلماء في مختلف الحقول التكنولوجية والاقتصادية والاجتماعية والسياسية وباحثين استراتيجيين في مستقبل العلاقات الدولية في العديد من المناسبات والمؤتمرات، عن حاجة المجتمع الدولي الى التقدم التكنولوجي الهائل في الصين لمواجهة تحديات المجتمع الإنساني من الفقر والبطالة، ولبناء مزيد من التعاون الإنساني وتحقيق مستقبل مشرق للبشرية من خلال التعاون الدولي وتوظيف التكنولوجيا العالمية في خدمة الانسان ورفاهيته وإلى تعايش سلمي إنساني مشترك.
ويبدي عدد كبير من زعماء وقادة الدول من مختلف انحاء العالم ومنهم على سبيل المثال زعماء الولايات المتحدة و فرنسا وألمانيا وكندا وإيطاليا وإسبانيا عن حماس دولهم ومؤسساتهم لتطوير العلاقات والتعاون مع الصين في مختلف الحقول، ويعربون عن حاجة دولهم الى مساعدة الصين خاصة في قطاعات التكنولوجيا الزراعية، وتكنولوجيا الصناعة والطاقة والأمن التي اصبحت في تناول العديد من الدول ومنها الفقيرة والنامية، وإلى تعزيز التجارة البينية مع الصين واستعداد تلك الدول لاستقبال الصينيين من رجال اعمال ومستثمرين وعمالة مدربة وملتزمة، وتوفير وسائل تشجيع الاستثمار لهم بالاضافة الى تعزيز السياحة البينية ايضا.
الاقتصاد الصيني اقتصاد عميق، وحسب الدراسات والمؤشرات المستقبلية فانه سيقفز إلى المرتبة الاولى عالميا في الخمسين سنة القادمة.
يتضح بأن استراتيجية الصين الدولية تهدف إلى تعزيز دور الصين في تقوية أواصر التعاون والتشاركية الاقتصادية من خلال مساهمتها في تطوير التنمية في العديد من الدول، وتصدير العمالة الماهرة من الصينيين المنتشرين في معظم دول العالم، وتنفيذ عطاءات المشاريع الضخمة في العديد من الدول، وتصدير التكنولوجيا الصينية المتطورة لخدمة الاحتياجات الانسانية بأسعار اقتصادية منافسة.
منظمة التجارة العالمية تطلب من الصين الانضمام الى المنظمة، و تؤكد على ان التعاون الدولي وإعادة إطلاق توظيف التكنولوجيا لدفع عجلة التنمية في العالم، وعلى مساهمة الصين الرئيسية بايجاد حلول للمشاكل العالمية وللمجتمعات الانسانية التي تحتاج الى توفير الغذاء ومستلزمات الحياة الأساسية والسلام، والصين تسارع بشكل غير مسبوق بتوفير هذه المتطلبات مما جعلها الوجهة الاقتصادية الرئيسة للاقتصاد العالمي و كبريات الشركات والمستثمرين وخاصة الأميركيين والاوروبيين و كذلك المستثمرين من مختلف دول العالم.
الصين شريك واعد للأردن في مختلف المجالات وخاصة الاقتصادية والتكنولوجية وجلالة الملك عبد الله رسخ وعمق هذه العلاقات مع الصين بشكل استراتيجي، وعلى مؤسسات الدولة توظيف هذه العلاقات واستثمارها لما فيه مصالح الأردن الوطنية.
Rzareer @hotmail.com
مواضيع ذات صلة