خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

كنت سفيراً في اليمن (٢١)

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. فايز الربيع ما دفعني للكتابة في هذا الموضوع أكثر من سبب، منها–كيف يكون التقييم لمسؤول ما، مبنياً على كل الاعتبارات إلا اعتبار العمل والنجاح وقد قالها صراحة لي أحد المسؤولين–العمل الجيد وحده لا يكفي–إذن الحاضنة التي تحمي الشخص–أو تدافع عنه احياناً دون أن يكون موجوداً للدفاع عن نفسه–من هذه الحواضن–دخولك في عالم المصالح المشتركة–أو أن تكون منتمياً الى مؤسسات، ذات سطوة في البلد، أو أن تكون قد تدرجت منذ الصغر مع احدى الجهات، وهي تتكفل دائما بالدفاع عنك، وليس العكس، او ان تحميك عشيرة أو حزب مؤثر، بعضها أو كلها مهم ف? مسيرة العمل العام، ولا ننسى العلاقات الشخصية–أو علاقات القربى الحقيقية وليست الهشة - من طبعي أن أواجه الأحداث الكبيرة برضا - فأنا اؤمن ان محطات الحياة فيها من الاختبارات والابتلاءات الكثير–وقد مررت بأغلبها ولازلت احتفظ والحمدلله بكل مقومات الإنسان المتصالح مع نفسه.

قبل أن انتقل إلى قرار النقل - أشير إلى انني تعرضت إلى محاولة اغتيال ضمن خطة كانت ستنفذ في السفارة- اكتشفها الحرس وأجري التحقيق فيها–وسلّمت للأجهزة اليمنية، كتبت فيها للمسؤولين في عمّان - وربما كانت رغبة بعضهم لو أنها تمت لكان أفضل - اذ لم يكلفوا أنفسهم مجرد السؤال أو التحقق وعادة ما ترسل الجهات ذات العلاقة اشخاصاً للتواصل مع للجهات الرسمية التي يقيم فيها المسؤول الأردني لدراسة خيوط الحالة وارتباطاتها، وكان ذلك بسبب موقفي من الوحدة اليمنية.

كما لا يفوتني أن أذكر أنني ربما كنت السفير الوحيد الذي لم تتحول له مخصصات للاحتفال بعيد الاستقلال - وكنت أقيم المناسبة في البيت وعلى نفقتي الخاصة - ولم اسأل عن ذلك، سأذكر حادثة طريفة تدّل على مقدار المصداقية في بعض التقارير التي تقدم من بعض موظفي السفارة ممن كنت أعرفهم وأعرف كيف يتصرفون - بالرغم من انني كنت سبباً في وجودهم في مكانهم - حيث كتبوا إلى «الخارجية» بأنني قمت بحفلة لمسؤولي اللجنة العليا التحضيرية–وجمعت ثمن العشاء من الجالية. ثم قدمت مطالبة لـ «الخارجية» لدفعها مرة أخرى - وكنت في عمان - فطلبت من ?لقنصل إرسال الفواتير والدفع والشيكات مباشرة إلى «الخارجية» دون أن أكون موجوداً وأقفل الملف.

كان هناك من يتبرّع دائماً لنسج تقارير وإرسالها إلى جهات محددة - متناسياً عمله الأصلي الذي لم يتقنه، وكانت بعض علاقاته تسمح بتراكم هذه التقارير ثم تقديمها بتنسيق مع بعض المسؤولين الذين قالوا أن علاقة السفير مع المرحوم جلالة الملك الحسين- لم نستطيع زحزحتها لقناعته بعمله - فما علينا إلا تقديم تبريرات - مكتوبة - وأنا أعلم تماماً أنها عارية عن الصحة ولكن فرد لا يستطيع بمفرده مواجهة تيار أحكمت حلقاته وقراره متخذ بغض النظر عن المبررات الجاهزة، هذا غيض من فيض مما جرى، ولدي تفاصيل أكثر.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF