خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

بيوت السلط التراثية.. مطاعم ودور ضيافة بقصة ماض أصيل - صور

وفرت مصدر دخل لأبناء المدينة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
السلط - لينا عربيات حكايات ترويها البيوت التراثية ذات الحجارة الصفراء في السلط والبالغ عددها 657 بيتا، في كل ركن منها قصة ماض اصيل يكشف الذاكرة عن تاريخ اجيال مضت، وباتت مصدر رزق للكثير من العائلات من خلال استثمارالبعض منها بيوتا للضيافة او مطاعم ومقاهي.

وخلال السنوات الاخيرة سمحت وزارة السياحة بالتعاون مع بلدية السلط باستملاك او استئجار بعض البيوت التراثية من مالكيها لغايات استثمارها للضيافة او مطاعم ومقاهي تتضمن التركيز على النواحي التراثية والعادات والتقاليد القديمة في خطوة تحافظ على الموروث لاهالي المدينة وتسهم في تنشيط السياحة.

وللتمكين الاقتصادي للمرأة نصيب فيها حيث سعت بعض النساء إلى استثمار اماكن سكنها بيتا للضيافة تستقبل فيها الوفود السياحية وتقدم الاكلات الشعبية وتروي تاريخ المكان.

واوضح مدير سياحة البلقاء المهندس ايمن ابو جلمة ان فكرة الاستثمار في المباني التراثية جاءت للمحافظة عليها، حيث يقوم صاحب الاستثمار بترميم المبنى بعد هجر اصحابه، وتحويله الى مطعم او مقهى بجهد شخصي ما يضمن اعادة احياء الارث التاريخي لتلك البيوت التراثية ويضفي قيمة للمشروع.

واضاف ان على اصحاب المشاريع الاستثمارية تسليط الضوء على النواحي التاريخية والعادات والتقاليد الماضية لاهالي السلط من خلال اعتماد ديكور تراثي يحوي مقتنيات تراثية قديمة يرافقها تقديم اكلات شعبية تسرد للسائح تاريخ المكان وتضعه في رحلة عيش جميلة في سراديب الماضي.

وعن بيوت الضيافة قال ابو جلمة، ان فكرة بيت الضيافة ترتكز على ان قاطن البيت التراثي يحوله الى مكان لاستقبال السياح وتقديم قصة المكان التراثي وتفاصيل تاريخه لدمج السائح بتجربة تراثية يتعايش معها بالتاريخ القديم للاباء والاجداد، لافتا الى ان التركيز في بيت الضيافة يكون على تقديم الاكلات القديمة التي تمثل حكاية موروث.

وبين ان اصحاب بيوت الضيافة يمنحون تصاريح سنوية معفية من تراخيص المكان من قبل بلدية السلط الكبرى بهدف تشجيع اصحاب البيوت لاستثمارها وتوفير مصدر دخل لعائلاتهم مضيفا ان قصص نجاح شهدتها بيوت الضيافة لنساء.

واضاف ان وزارة السياحة قامت من خلال مبادرة «يلا معنا..اردنا جنة » باستقطاب السياحة الداخلية لزيارة مدينة السلط حيث تم التعاقد مع بعض بيوت الضيافة او المطاعم لاستقبال السياح في خطوة تسهم في توفير مصدر دخل لتلك المشاريع وضمان ديموتها.

وبين ان وسط مدينة السلط يحتوي 657 مبنى تراثيا بحسب دراسة الجمعية العلمية الملكية، تستخدم كمبان عامة ومدارس ومساجد ومتاحف بالاضافة الى استخدامها كمحلات تجارية ومطاعم ومقاه وتتوزع بين شارع الحمام وشارع الخضر وشارع الميدان وشارع اليرموك وبعض المباني في منطقة الجدعة والمنشية وغيرها.

واكد ان استخدامات المباني التراثية وفرت اكثر من 100 فرصة عمل لابناء المدينة بالاضافة الى البرامج التدريبية التي تعقدها وزارة السياحة والاثار بهدف تأهيل ابناء المدينة لتوفير فرص عمل لهم.

وقالت فاطمة الزعبي صاحبة مشروع بيت الضيافة/فاطمة الزعبي «اقطن في البيت التراثي منذ 23 عاما، وقمت في العام 2011 بترميم البيت على حسابي الشخصي واستقبلت اول وفد سياحي نهاية العام 2011، تحديت نفسي وتقاليد المجتمع من خلال المشروع رغم المعيقات التي واجهتني الا ان اصراري على انجاح المشروع كان الدافع للاستمرار بفكرة فتح بيتي للسواح».

واضافت ان السائح يعيش تجربة عاشها الاباء والاجداد تبدأ بالحديث عن تاريخ البيت الذي يضم مقتنايات قديمة وتقديم القهوة العربية الاصيلة وسرد تاريخها، لتستمر الحكاية بتقديم المأكولات الشعبية القديمة للوفود السياحية واهمها المقلوبة التي تعمد إلى سكبها امام السياح برفعها على الرأس ومن ثم وضعها على «سدر» لإضفاء الاجواء التراثية القديمة حيث تلقى ترحيبا جميلا من قبل الاجانب بالاضافة الى تقديم الرشوف والمجدرة وورق العنب والزيتون والمخللات لتنتهي الرحلة بابريق شاي مع النعنع.

وبينت ان السائح يستمتع بتجربة لباس الخلقة السلطية التي عمرها يبلغ 111 عاما وطولها 3 أمتار خيطت بقرط المرجان وتلبس على ثلاث طيات مع العصبة للنساء والشماغ والعقال والجبر والعباية للرجال ليتم اخذ صور تذكارية لافته الى انه يتم اهداء السائح قطعة قماش من الشماغ عند مغادرته المكان كتذكار للرحلة.

وقالت ان وضع بيتها في المسار السياحي بالتعاون مع مؤسسة اعمار السلط ساهم في استقطاب السواح لبيت الضيافة ومعايشة الحياة اليومية للسائح مما ساهم في تنشيط السياحة بالمدينة.

وقالت فاطمة الزعبي ان مشروع بيت الضيافة ساهم في تمكينها اقتصاديا ووفر مصدر دخل لعائلتها ولأربع عائلات تعمل معها في مشروعها مشددة على ان التصميم والارادة والعزيمة وتحدي ثقافة العيب سر نجاحها في مشروع بيت الضيافة.

وقالت ان زيارة جلالة الملكة رانيا العبدالله في شهر تموز الماضي من العام الحالي لبيتها التراثي كان تشريفا لمسيرة مشروعها ودعما معنويا لا يضاهيه دعم في حين ان زيارة وزيرة السياحة مجد شويكة لمشرعها الاسبوع الماضي دعم اخر للاستمرار في مسيرة النجاح مطالبة كل امرأة غير قادرة ماديا عدم التسول والنهوض بواقعها المادي من خلال انشاء مشروع حتى ولو كان صغيرا يضمن توفير مصدر دخل لها ولعائلتها.

وللشباب نصيب في استثمار المباني التراثية حيث اكد الشاب اكثم عربيات ذو العشرين ربيعا وصاحب بيت الاكثم انه قام باستئجار بيت مصطفى الداوود الذي يعود تاريخ بنائه الى عام 1881، والذي رمم على نفقته الخاصة ليصار الى استثماره «كوفي هاوس» يقدم كل انواع القهوة ومنها القهوة العربية وجميع انواع الاعشاب القديمة في خطوة تحكي عن جمالية وارث الماضي بالاضافة الى الوجبات الخفيفية.

واضاف ان البيت التراثي يعد من اهم المواقع السياحية لانه يقع في قلب المدينة ومطل على ساحة العين التراثية حيث يقع على ثلاث مسارات سياحية ويحيط به 29 محلا ودكانا مشيرا الى ان الطابع العام للمنزل ما زال يحافظ على ارث المكان التاريخي من بلاط ونوافذ وعقود وديكور.

وقال صاحب مقهى الاسكندراني الشاب محمد باكير: في بداية مشروعي واجهت استهجانا من عائلتي والمجتمع وسط تأكيد ان المشروع سيفشل الا ان تصميمي على المضي بالمشروع اثبت للجميع ان لا شيء مستحيل وبالعزيمة يتحقق النجاح.

واضاف ان المقهى له رمزية خاصة كونه يقع وسط شارع الحمام التراثي ما ساهم في تنشيط السياحة للمدينة مشيرا الى ان مشروع المقهى اخذ منحى ثقافيا لاحقا اذ بات منطقة جذب لاقامة الندوات والامسيات الشعرية وتوقيع الكتب الجديدة والندوات الخاصة بمحاورة الاديان وكان المكان نقطة انطلاق للعديد من المبادرات.

واكد ان مدينة السلط عبارة عن متحف مفتوح تجذب السياحة المحلية والعربية والعالمية وعلى الجميع الاستفادة من المباني التراثية والاستثمار فيها لافتا الى ان المقهى وفر ثلاث فرص عمل ومصدر دخل لارباب العائلات بالاضافة لعائلته.

ولعل الاستثمار في مبنى سعيد باشا الصليبي المكون من ثلاثة طوابق نكهة خاصة بعد تحويلة لمطعم تراثي يروي قصة ارث الاجداد بمقتنياته وديكوره حيث بين صاحب مشروع مطعم الغربال فيصل الدباس ان تاريخ المكان يرجع الى عام 1828م او يعود للحقبة العثمانية مؤكدا ان السياح والاجيال الحديثة تستمتع بتجربة تأخذهم الى الماضي بكل تفاصيلة من اثاث وديكور واكلات شعبية.

واضاف انه تم تسمية صالات المطعم باسماء مناطق السلط مثل الجادور والجدعة والقلعة وغيرها مع تخصيص مساحة عبر لوحات تعريفية تشرح تاريخ كل منطقة للمحافظة على الارث التاريخي للمدينة مشيرا الى ان المطعم ساهم في توفير 20 فرصة عمل لابناء المنطقة.

هذا وقامت وزارة السياحة والثار بالتعاون مع بلدية السلط بتطوير وسط المدينة بهدف حماية الوسط التراثي وكذلك تأهيل المدينة لاستقبال السياح، حيث قامت باستملاك مبنى ابو جابر وتأهيله واستخدامه كمتحف ومركز للوسط التاريخي في المدينة، مما ادى الى تأسيس نواة لاستقبال السياح والزوار للمدينة وتقديم الدلاله السياحية المحلية من خلال ابنائها.

وهنالك العديد من المباني التراثية تم اعادة تأهيلها كمبنى طوقان الذي استخدم كمتحف اثري ومبنى ابو جابر الذي اعيد تأهيله واستخدامه كمتحف السلط التاريخي بالاضافة الى العديد من المباني التي تم اعادة تأهيلها واستخدامها كمطاعم تستقبل الزوار وبعضها استخدم لاغراض سياحية مثل بيت عزيز الذي استخدم كمطعم وفندق تراثي..





محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF