خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

صورة الملك

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل ترسم رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لرئيس وزرائه، حول دمج مديريتي الدرك والدفاع المدني بالأمن العام، صورة جلالته التي يجب أن ترسخ في ذهن الأردنيين ووجدانهم لمليكهم، كقائد حازم، وربان ماهر، يتدخل في الوقت المناسب لتصحيح المسار وتقديم النموذج الذي يجب أن يحتذى، ويضيئ المنارة التي تهتدي بها سفينة الوطن.

مناسبة هذا الكلام ما حملته الرسالة الملكية من معاني لابد من ترسيخها في حياتنا، وأولها أهمية احترام الدستور، وهو الاحترام الذي أكده جلالته حتى في اختياره لمفردات رسالته لتأتي منسجمة مع الدستور، حيث «وجه» جلالته الحكومة للسير في إجراءات الدمج.

ومثل احترام جلالته للدستور جاء احترامه لكامل المنظومة التشريعية عندما «وجه» جلالته الحكومة إلى أن تتم عملية الدمج من خلال «إنجاز الإجراءات التشريعية والإدارية اللازمة لذلك» وهذا تأكيد من جلالته على أننا دولة قانون، وأن كل إجراءات الدولة ومؤسساتها يجب أن تتم في إطار القانون وتحت مظلة الدستور.

كما أكدت الرسالة أيضاً احترام الكفاءات، وتوفير أسباب النجاح لها عندما نصت على: «أوجه بتعيين مدير لهذه المديرية يتولى عملية الدمج هذه وإتمامها بنجاح، وتوفير كل الأسباب وتهيئة جميع الإمكانيات اللازمة له لإنجاح هذه المهمة بسرعة وكفاءة ونجاح».

ما أريد أن أقوله بهذه العجالة، أن رسالة جلالة الملك تقدم صورة واضحة ومشرقة لجلالته كقائد صانع قرار، وباني نموذج، يعرف تطلعات شعبه ويشعر بها، لذلك يعرف متى يتدخل ليعبر عن هذه التطلعات بالإطار الأنسب والأفضل والأكمل، شارحاً لأية خطوة تتخد في هذا السياق موضحاً مبرراتها، كما في حالة توجيه جلالته الأخير للحكومة حيث نصت الرسالة الملكية على «من خلال تواصلي المستمر مع أبناء وبنات شعبنا الغالي، وتلمسي لاحتياجاتهم، وحرصي اللامتناهي والدائم على تحقيق الأفضل لهم، وقناعتي بضرورة دمج المؤسسات حيثما أمكن ذلك، لما يحققه من وفر للخزينة العامة وضبط للنفقات، وتجويد وتنسيق الأداء، بما يؤدي إلى النهوض بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن».

بالإضافة إلى ما تقدم فإن رسالة جلالته التي حملت التوجيه الملكي بدمج ثلاث من أهم المؤسسات الوطنية وأقربها إلى قلب جلالته، فإن الرسالة تحسم الجدل الدائر حول مصداقية الدولة في إتمام عملية دمج المؤسسات المستقلة، من خلال توجيه جلالته بأن تكون عملية دمج الدرك والدفاع المدني بالأمن العام مثالاً يحتذى في الدمج الكفؤ للمؤسسات والهيئات، خاصة التي تتشابه أعمالها أو تتكامل.

خلاصة القول في هذه القضية: إن رسالة جلالة الملك عبدالله الثاني لرئيس وزرائه ترسخ صورة جلالته كقائد حامي للدستور ولدولة المؤسسات، يشعر بنبض شعبه وتطلعاته فيحنو عليه، ويتخذ القرار المناسب في الوقت المناسب، ويقدم النموذج الأمثل، لما يجب أن تكون عليه مؤسسات الدولة، حتى لو اضطره ذلك لإجراء عملية جراحية مؤلمة، كما في حالة دمج الدرك والدفاع المدني والأمن العام وهذه من أهم صفات القيادة الفذة.

[email protected]

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF