م. فواز الحموري
أصدر المنتدى الاقتصادي العالمي تصنيفا جديدا لجودة التعليم لعامي 2017/2018 شمل 137 دولة، حيث لم ترد أسماء بقية الدول لصعوبة إجراء أي رصد لعمليات تعليمية بها بسبب ظروف مختلفة.
اعتمد التصنيف 12 معياراً اساسياً للتقييم وهي البنية التحتية، المؤسسات، بيئة الاقتصاد الكلي، التعليم الأساسي والصحة، التدريب والتعليم الجامعي، الجودة الخاصة بالسلع والأسواق، كفاءة سوق العمل، سوق المال وتطويره، التكنولوجيا، الابتكار، حجم السوق، تطور الأعمال.
وفقا للتصنيف حلت سويسرا في المرتبة الأولى عالميا، فيما أتت موريتانيا في المرتبة الأخيرة وكان للدول الخليجية تفوق ملحوظ في جودة التعليم، حيث حلت قطر في أول القائمة الخاصة بالدول العربية مع وجودها في المرتبة السادسة عالميا.
ما يهمنا هو وضع الأردن ضمن التقييم حيث حل الاردن في مستوى التعليم على المرتبة 69 عالمياً، والـ 5 عربياً، أما على مستوى التعليم الجامعي فحل الأردن في المرتبة الـ 45 عالمياً، والـ 5 عربياً.
لا بد من الرجوع الى التصنيف وقراءته بشكل معمق وعقد الجلسات الحوارية مع المعنيين كافة في التعليم والتعليم العالي ومناقشة نتائج التقرير سواء على المستوى العالمي أو منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا (MENA) كما هو معتمد في التقارير الدولية (جميع هذه التقارير متاحة ويمكن الحصول عليها بسهولة).
على صعيد متصل تقدم الأردن في نتائج دراسة البرنامج الدولي لتقييم الطلبة (PISA 2018)، من خلال التحسن الواضح في متوسط أداء الطلبة الأردنيين في مباحث العلوم والرياضيات والقرائية.
ووفقا لنتائج الدراسة التي أعلنتها منظمة التنمية والتعاون الاقتصادي (OECD)، أظهرت زيادة في متوسط علامات طلبة الأردن في مبحثي العلوم والرياضيات بمعدل 20 درجة لكل مبحث، فيما زاد متوسط أداء الطلبة في القرائية بمعدل 11 درجة، مقارنة مع نتائج دورة 2015.
كما أظهرت النتائج أن ترتيب الطلبة الأردنيين تقدم بمعدل 18 رتبة في العلوم، و7 رتب في الرياضيات، و10 رتب في القرائية، مقارنة بالرتب التي حققوها في دورة 2015 للدراسة.
بشكل موجز وضمن الرؤية المستقبلية للأردن في الأعوام القادمة، يجب التدبر في المؤشرات والتي تعكس مستوى التقدم والتراجع مقارنة مع الدول العالمية والدول العربية ومتابعة العوامل المؤثرة على مضمون التطور للعملية التعليمية والتعلمية والسؤال المتكرر: إلى أين نتجه وماذا نريد أن نحقق في عالم المعرفة القادم؟.
[email protected]