سنوات العمر في وزارة التربية والتعليم كانت حافلة بالعطاء والخبرة والمعرفة والاجتهاد، اغادرها بمجموعة من الذكريات الخاصة والعامة تتزاحم أمامي للوفاء الى مسيرة امتدت من عمر الصبا الى مشارف الستين ومراحل من النمو والنضج والتطور الوظيفي والتعامل مع ملفات المنظمات الدولية والمشاريع التربوية والاجتماعات والمؤتمرات والورش التدريبية المحلية والخارجية والخبرة المتراكمة في العلاقات الثقافية مع الدول الأجنبية والعربية.
حصيلة من المواقف والمحطات التربوية وعلى مر السنوات السابقة والعديد من الشخصيات والاسماء من وزراء وامناء عامين ومديري ورؤساء اقسام وأعضاء وموظفين صغار وكبار كانت لي معهم زمالة حقيقية.
وزارة التربية والتعليم مؤسسة وطنية تحتاج الى انصاف بكل معنى الكلمة؛ ليست الوزارة مجرد قرارات وانما هي عنوان لكل بيت واسرة اردنية يتابع افرادها التعليم ويتحملون من ثم المسؤولية ويشاركون في المسيرة الوطنية وفي مختلف المواقع الرسمية والخاصة.
اجتهد لكتابة وتوثيق تفاصيل سنوات العمر في وزارة التربية والتعليم ومن خلال شهادة العيان لمحطات العمل وإبراز الكثير من الصور لموظف عاصر بهدوء وروية منعطفات التطوير في قطاع التعليم ومكونات مشاريع الدعم المتاحة.
النهوض والتغيير والتقدم والابداع والتميز جوانب عديدة لوزارة التربية والتعليم والتي خرجت رؤساء وزراء ووزراء وقادة في المجتمع ولا بد من اسداء التحية لجميع من عمل بإخلاص وانتماء ووفاء للوطن والمواطن وبأمانة وحرص.
نُحّمل وزارة التربية والتعليم ونطلب منها الكثير وللأمانة ومن خلال سنوات العمل في مركز الوزارة أستطيع القول ان مسؤولية الاسرة في البيت تحتاج الى عناية جديدة والقرب أكثر من الأبناء والبنات وتوجيه اهتمامهم نحو الانتماء الصادق وحب الوطن بتربية صالحة ضمن منظومة متكاملة من البيت والمدرسة والمجتمع.
لن تتوقف المسيرة بمغادرتنا الوزارة والخير في الأجيال الفتية والتي تحتاج الى تدريب ورفع قدرات وتأهيل وتنمية وبث الإيجابية في نفوسها.
في الجعبة المزيد وارجو الوفاء لوزارة واسرة تستحق الكثير.
[email protected]
