خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الانتفاضة الثالثة..

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
النائب د. فايز بصبوص إننا في سياق المواجهة الشمولية المتكاملة لمشروع «صفقة القرن» وتداعياتها نطمح وسنعمل من أجل إعادة تثبيت قواعد اشتباك سياسي ونضالي جديدة نستطيع من خلالها الارتقاء إلى مستوى التضحيات المباشرة وغير المباشرة التي يخوضها الشعب الفلسطيني والشعب الأردني والدبلوماسية الفلسطينية والاردنية المتكاملة للوقوف في وجه هذا السنامي السياسي والاقتصادي والاجتماعي الذي يجتاح الوعي الجمعي العربي من أجل تبرير الاعتراف والتطبيع غير المبرر مع الكيان الصهيوني والتسابق من أجل الفرز الأفقي للتحالفات في المنطقة.

إن قواعد الاشتباك السياسي الجديدة قد بذرت من خلال المواجهة الأولية الشعبية والسلمية والدبلوماسية وتم الاعتناء بها من خلال المواقف الواضحة والصريحة للقيادتين الأردنية والفلسطينية، والتي تزهر موقفا عربياً وإسلامياً ودولياً يتكامل ويتماهى بتفاصيل الموقف الأردني من «صفقة القرن» وتجاذباتها السياسية والتي تنعكس بشكل مباشر وكما قال جلالة الملك على كل دول المنطقة إذا لم تحل القضية الفلسطينية كقضية محورية وسبب رئيس لاندلاع التطرف وتراكم الازمات السياسية في منطقة الشرق الأوسط وامتدادها الإسلامي دوليا فالموقف من القضية الفلسطينية هو موقف إسلامي الطابع والجذور والمرتكزات فالإحباط المتراكم للدول الإسلامية هو الذي يصنع الازمات بين الدول والشعوب والمجتمعات كما هو الحال في كشمير على سبيل المثال. نعم إن القضية الفلسطينية هي المؤسسة لكل تلك الأزمات وإن إعادة التضامن الإسلامي والعربي هو بإعادة البوصلة الى مدينة القدس ومسجدها الأقصى من خلال التجليات والملامح التي تصنع والتي ستؤدي بالضرورة الى انتفاضة ثالثة عارمة بأساليب نضالية جديدة قادرة على إعادة القضية الفلسطينية كأولوية ليس فقط للعرب والمسلمين ولكن لكل دول العالم الحر ونعني هنا منظومة عدم الانحياز التي كانت وما زالت تتمسك بموقفها السياسي من القضية الفلسطينية على قاعدة نقبل ما يقبله الفلسطينيون.

ان التصعيد الأخير في مسيرات العودة والعمليات الجريئة في جنين والهجمات غير المسبوقة لقطعان المستوطنين على المسجد الأقصى من اجل إعادة احياء مشروع التقاسم الزماني والمكاني كل ذلك يؤشر الى ان بوادر الانتفاضة الثالثة باتت على الأبواب وبخصائص جديدة أهمها الدعم المطلق المعنوي والسياسي والمادي من قبل الشعب الأردني بكل مكوناته واطيافه السياسية الرسمية والشعبية وخاصة الإعلامية منها وهي خاصية قد تجعل من هذه الانتفاضة انتفاضة الحسم والتجييش للوقوف نهائيا ضد مؤامرة التهويد ومشروعي التقاسم الزماني والمكاني وصفقة القرن بأبعادها الذاتية.

كل ذلك يتطلب التجاوز عن بعض الابواق ذات الاجندات المشبوهة والتي تستهدف الوعي الجمعي الأردني وأمن الجبهة الداخلية وحصانتها لأن حدثاً بمستوى الانتفاضة الثالثة يخرس تلك الابواق ويعيدها الى ثكناتها واوكارها المشبوهة. إننا على ثقة مطلقة بأن وعي الشعب الأردني قد تجاوز هذه الابواق وهو يعرف محركيها وأهدافها الحقيقية فهيات هيهات ان تمس الوحدة الوطنية والحصانة للجبهة الداخلية فالزمان والأزمات علمتنا ان الوقوف خلف قيادتنا الهاشمية الفذة هو الطريق الأمثل لتحقيق أهدافنا واحلامنا وإعادة الاعتبار لأمتنا العربية والإسلامية على مدار التاريخ.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF