بالطبع سوف تعمل اللجنة المكلفة على اعداد مسودة نهائية من النظام المعدل بالتعاون والتنسيق مع الجهات المعنية كافة سواء في القطاع العام او القطاع الخاص وصولا لدولة المستقبل والحكومة الذكية ونرجو التوفيق لها بذلك.
لكن نشير هنا الى تقرير سابق للاتحاد العربي للتنمية البشرية والذي يختصر الحديث؛ حيث بين أن معدل إنتاجية العامل العربي هو من أقل المعدلات في العالم، حيث تبلغ ساعات العمل الحقيقية للعامل أو الموظف العربي خلال الدوام اليومي لا تزيد على 18 دقيقة، في حال طرح من ساعات الدوام الرسمي الوقت الضائع نتيجة الوصول المتأخر إلى مكان العمل، والخروج المبكر منه، وقضاء الوقت في المحادثات الهاتفية والدردشة غير الضرورية، وتصفح شبكة الانترنت والمواقع الاجتماعية لأسباب لا علاقة لها بالعمل، والتدخين المتكرر، والخروج لتناول الطعام أو القهوة وفي المقابل بلغ متوسط عدد ساعات العمل الحقيقي للعمال في دول متقدمة مثل اليابان وبريطانيا وفرنسا والمانيا يزيد على 7 ساعات.
ونتحدث عن مراجعة شاملة تخرج بنتائج واضحة ومحددة لإرساء بيئة جاذبة للكفاءات وضمن نظام تقييم اداء فعّال يرتكز على الفعالية والانتاجية وبقاء الافضل في الخدمة العامة وبناء القدرات للقيادات الحكومية وفق سياسة واضحة للإحلال الوظيفي وبشكل مستمر ومنظم.
ثمة أفكار جديدة سوف تنير العالم من خلال نتاجات الثورة الصناعية الرابعة والتي أطلقها المنتدى الاقتصادي ضمن رؤية المستقبل وتحت عنوان من سيظهر ومن سيختفي ومن سيكون قادرا على استيفاء شروط البقاء وبمهارات ومعارف وثقافة جديدة وتغيرات جوهرية وعلى مفترق طرق عديدة باتجاه المستقبل.
مجموعة من الصور الرقمية سوف تظهر قريبا ومنها الوظائف الجديدة بدل الوظائف التقليدية والتي يقدر أن تختفي بواقع 2 مليار وظيفة، لهذا علينا استباق الكثير من الاحداث لنصل الى دولة الإنتاج التي نريد ومن خلال موظف قادر على ذلك بوضوح.
