في نهاية المطاف لا بد من ضخ الدماء الشابة ودفعها للإنتاج والمساهمة في التطوير والانخراط في تفاصيل العمل العام واكتساب مهارات وخبرات جديدة للمضي قدماً في تجويد الخدمة المتاحة في القطاع العام. ثمة فرق شاسع بين أصحاب الخبرة وجيل الشباب الذين سيبلغون حتما وبعد سنوات نفس الوضع القائم حاليا ولهذا يجب الانتباه ثانية إلى تطبيق سياسات الإحلال الوظيفي على مدار سنوات العمل والتدريب المستمر وبناء القدرات وعلى جميع المستويات الوظيفية وتلبية الحاجات المشتركة للعاملين في القطاع العام وإرساء تهيئة مدروسة لانتقال السلطة الوظيفية «من وإلى» وبشكل سلس ومنهجي وصريح ومنافسة شريفة وروح رياضية عالية.
لا بد من تفعيل منهجية تقييم الأداء والمتابعة وبشكل مستمر وإعطاء التقرير السنوي الأهمية المطلوبة لتحويل التحديات إلى فرص للنجاح الوظيفي وتوفير بيئة عمل مناسبة للتطوير والاحتفاظ بالكفاءات وتطبيق نظام الحوافز بشكل مناسب لإتاحة الفرصة للموظف للتدرج في السلم الوظيفي بشكل واضح ومرتبط بالإنجاز وليس بسنوات العمل.
لا بد من النظر إلى القرار بإيجابية؛ ثمة حركة انسيابية ودفع لعجلة التغيير وإتاحة الفرصة للشباب للاستفادة من المستجدات الجديدة واخذ زمام المبادرة وتسلم الرسالة والانطلاق بهمة ونشاط وحيوية وصبر وتصميم على إثبات الوجود بثقة واطمئنان.
لا يستطيع الفرد سواء في الحياة أو العمل كسب جميع ما يريد دون التعرض لخسارة بعض الأجزاء وتقديم التضحيات ودون تفهم لسنة التغيير واستيعاب متطلباتها بشكل سليم وبعيدا عن التنظير.
قبل نهاية المطاف لا بد من توفير البدائل المتاحة كافة لتسهيل انتقال المسؤولية باطمئنان وأمان؛ لكل بداية نهاية ومن سار على الدرب وصل.
[email protected]
