خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

دلالات أرقام دائرة قاضي القضاة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل نقرأ الإحصائيات والأرقام والنسب التي أصدرتها دائرة قاضي القضاة حول واقع مؤسسة الزواج في بلدنا، ونستمع لأحاديث سماحة قاضي القضاة المحذرة من دلالات هذه الارقام، لكننا ننسى ذلك كله ونمضي فيما نحن عليه من لا مبالاة، رغم ان ارقام واحصائيات دائرة قاضي القضاة وتصريحات سماحته يجب ان تدفعنا دفعاً لدق ناقوس الخطر، ولنرسل رسالة استغاثة، لأن ارقام ونسب الدائرة تقول أننا نواجه خطراً حقيقياً يهدد مجتمعنا، اشد مما نواجه من أخطار نكثر الحديث حولها، لان ارقام الدائرة تقول ان النواة الاولى في مجتمعنا وهي الأسرة صارت في دائرة الخطر الحقيقي، ما يعني ان مجتمعنا كله صار في خطر، فعندما يهتز أساس البناء يصبح كل البناء في خطر، وعندما يصبح أساس البناء غير قادر على حمله يصدر أمر إزالة، ولأن الأسرة هي أساس البناء الاجتماعي، فان اهتزازها يعني اهتزاز بنائنا الاجتماعي وانه صار في خطر، من مؤشراته مايلي:



عندما تتجاوز نسبة العنوسة الـ 45% من فتياتنا سنّ الزواج في بلدنا الخمسة وثلاثين عاماً للفتيات والاثنين وثلاثين عاماً للشباب يكون بنياننا الاجتماعي في خطر، وعندما تقول الارقام ان عدد الفتيات اللواتي فاتهن سن الزواج قد تضاعف خمسة عشر ضعفاً خلال العقود الاخيرة، وترجمة ذلك ان عشرات الالاف من بناتنا فاتهن قطار الزواج فهذا يعني ان مجتمعنا في خطر.



وعندما تقع في مجتمعنا ستون حالة طلاق في اليوم تكون اللبنة الأولى في بنيان مجتمعنا في خطر.



وعندما تقول الاحصاءات ان الاردني صار يقبل ان يزوج ابنته في بلا د الغربة وللعمالة الوافدة، بعد ان كان يتردد كثيراً في تزويجها خارج عشيرته أو مدينته فان ذلك يعني انقلاباً في منظومتنا الاجتماعية، وان ابن العم وابن العشيرة بل وابن الوطن لم يعد مكترثاً بابنت وطنه.



وعندما يصبح اقتناء سيارة أولى عند بعض شبابنا من الزواج, يعني ذلك عدم الاكتراث بمستقبلنا الاجتماعي.



وعندما يكون الاحتفاظ بالوظيفة أهم عند الفتاة من الاحتفاظ بالزوج والابناء فإن ذلك يعني أيضاً أننا دخلنا دائرة الخطر.

هذه المؤشرات وغيرها بدأت الكثير من نتائجها تظهر للعيان, حيث تزايدت نسبة الجرائم التي كان بعضها غريباً على مجتمعنا, أو نادر الوقوع فيه، كالتحرش الجنسي والاغتصاب والقتل لدواعي الشرف، وكانتشار العلاقات الجنسية خارج مؤسسة الزواج الشرعية وكانتشار المخدرات وغيرها من الجرائم المرتبطة ببنيان الأسرة التي هي في الأصل محطة التربية الأولى التي تزود أبنائها بالقيم والاخلاق, وتنشئهم تنشئة صالحة وتنمي فيهم معاني الانتماء والولاء الوطني, لذلك كله صرنا بحاجة إلى نفير وطني للتصدي لهذا الخطر، وهو نفير مطلوب من الاسرة والمدرسة والجامعة والمسجد والكنيسة والمؤسسة الثقافية والمؤسسة الاعلامية وكل قوى المجتمع الحية.

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF