تسلم الراية سيدنا عام 1999 وانهالت عليه التحديات من الداخل والخارج ولكن بشجاعته وصبره وحكمته وسداد رأيه صمد أمام الأمواج العاتية جميعها وبتوفيق من الله والتفاف الشعب من حوله واحترام المجتمع الدولي للأردن الدولة والنظام والمؤسسات استمرت المسيرة مشرفة والى الامام والمستقبل المشرق بعون الله.
نستذكر اللحظات الصعبة بفقدان الحسين طيب الله ثراه والتي وقف الجميع داعيا ومبتهلا لله بان يحفظ البلد وان يلهم الملك عبد الله الصبر والشجاعة لقيادة الامة والتغلب على التحديات كافة وتكللت المسيرة بالإنجاز والعطاء وكشف جميع المؤامرات والحيل والفتن وظل الأردن عزيزا بقيادته الأردنية الهاشمية وشعبة الوفي المخلص النقي.
لله در عبد الله الثاني كم تحمل لأجلنا طوال السنوات الماضية ولم يخرج عن صمته الا في الأوقات النادرة وبقي على الدوام الأقرب الى نبض المواطن والى همه اليومي، يتبع نهج ورسالة الهاشميين وخلقهم العربي الأصيل والمشهود لهم وعلى التاريخ بالفصاحة والحكمة وبعد النظر والثبات على الموقف.
تتجلى مناسبة الجلوس الملكي في ظرف عالمي دقيق وتتجلى مواقف جلالة الملك فيه واضحة مشرفة وبلغة قوية: لن يقبل الأردن الا ما يمليه الواجب المقدس علينا والأمانة المشرفة في اعناقنا والرسالة الخالدة لخدمة الإسلام والدفاع عن الامة العربية دون خوف او حساب للربح والخسارة.
تتحدث إنجازات سنوات المسيرة عن نفسها، محليا وعربيا ودوليا وتتحطم الصعاب امام عزيمة القائد والشعب، فوالله لقد مررنا وتجاوزنا تحديات كبيرة وحافظنا على وحدة وطننا الغالي بكل قوة واقتدار مع سيدنا الملك عبدالله الثاني.
المهم والابهى في مسيرة العشرين؛ انها من القائد الى الشعب ومن الشعب الى القائد علاقة مباشرة وصريحة: نحن معك.
حفظ الله الملك ومتعه بالصحة والعافية والقوة والصبر، حفظ الله الأردن بلدا امنا مطمئنا وراية عربية هاشمية شامخة، وكل عام وسيدنا والاردن بألف خير.
[email protected]
