كتاب

اللغة العربية والمفاهيم النهضوية



أكدت مبادرة «ض» التي أطلقها سمو الأمير الحسين بن عبد الله الثاني ولي العهد المعظم، في نيسان الماضي، في رسالتها الهادفة للحفاظ على مكانة وألق اللغة العربية، على ارتباط اللغة بالهوية، بوصفها لغة القرآن الكريم، ولغة الحضارة العربية الإسلامية، ولغة النهضة العربية الكبرى التي نادت ثورتها بالدفاع عن حِمى اللغة والثقافة العربية مما يرتبط بوجودنا ومستقبلنا.

كما أكدت المبادرة أهمية تعزيز استخدام لغة الضاد في مختلف ميادين المعرفة، ونشر استخدامها من خلال إعداد سفراء للغة العربية يعملون من أجل هذا الهدف النبيل، وتمكينها رقمياً بإثراء المحتوى العربي على الشبكة العالمية «الإنترنت»، وإنشاء وتعزيز منصات للتواصل باللغة العربية، واستخدامها في مجالات الحياة العملية والعلمية والتكنولوجية.

إن الرؤية التي تنطلق منها مبادرة سمو ولي العهد تستجيب لآمال المثقفين والمفكرين في توثيق روابط الفكر واللغة؛ بل تسند الإجراءات العملية في هذا السبيل ضمن إطار فكري ثقافي متقدم لا يعد اللغة أداةً للتعبير وحسب، وإنما يتعامل معها على أنها الوجه الآخر للفكر، ووعاء للتجارب العقلية والحياتية الإنسانية، وتعبير واضح عن الهوية الثقافية والحضارية.

وقد شرفتُ خلال شهر نيسان وفي وقت متقارب من انطلاق مبادرة «ض» أن أكون مشاركاً بورقة عمل في المؤتمر الدولي الثامن للغة العربية، الذي عقده المجلس الدولي للغة العربية في دبي 11-13/4/2019، برعاية صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، وبمشاركات واسعة من أكثر من 80 دولة.

واخترت في هذا المؤتمر الدولي أن ألقي الضوء على جهود منتدى الفكر العربي منذ تأسيسه في إيلاء اللغة العربية الاهتمام والعناية كونها الفكر نفسه الذي يتمثل فيه تراثنا الحضاري العظيم، بكل ما يحمله من تطور وتفاعل مع الثقافات واللغات الأخرى عبر العصور وتأثيرها فيها، وبما تعنيه اللغة كرابط وأساس للوحدة بين الناطقين بالضاد. فاللغة العربية تشكل اليوم أركاناً راسخة لأصالة الفكر العربي في تجلياته المتنوعة وما تعتمل فيه من قضايا وأبعاد متصلة بواقع الإنسان العربي ومستقبل الأمّة وأجيالها. ولعلنا لا نبالغ بالقول إن بقاء اللغة العربية حيَّة هو أيضاً دلالة ينبغي ألَّا تغيب عن الأذهان في أن الأمّة العربية ما تزال تمتلك عناصر البقاء والنماء والتقدم، وأن دور المؤسسة الفكرية العربية ومسؤوليتها ينبغي أن يكون مرتكزاً إلى هذه الحقيقة في الإسهام بالعمل النهضوي والإنساني، وعاملاً في الوقت نفسه على تعزيز تلك العناصر وتقويتها وتجديد مكوّناتها.

من هنا، فإن ما فرضته مواجهة التحديات في المنطقة العربية، ولا سيما على صعيد تدفق تيارات العولمة وأفكارها، أو صدام الحضارات، والاستقطاب الثقافي، والانفتاح الاقتصادي، وتأثير ذلك على البنى العربية اجتماعياً وثقافياً واقتصادياً وسياسياً، فقد تبلورت رسالة منتدى الفكر العربي وأهدافه منذ تأسيسه قبل سبعة وثلاثين (37) عاماً، وفي الاجتماع التأسيسي للمنتدى (13-15/3/1981)، عقب مؤتمر القمة الاقتصادي العربي في عمّان (25/10/1980)، حدَّد رئيس المنتدى ومؤسِّسه صاحب السموّ الملكي الأمير الحسن بن طلال المعظم غايتين أساسيتين يجب على المنتدى أن يعمل في ضوئهما: «الأولى: إيجاد الأفكار والتصورات التي تبنى عليهما المواقف العملية التي ترتبط بأولويّات المنطقة العربية»؛ «والثانية: توعية المواطن العربي ومتّخذ القرار بهذه الأفكار، حتى يصبح المواطن دعامةً لها، وحتى يتحول من متلقٍ للأفكار إلى متفاعلٍ معها»، وحتى يتسنى لصانع القرار أن يعتمد الأسلوب العملي في النظر إلى المشكلات وإيجاد المعالجات والحلول لها.

«الانتماء والإنماء» بين اللغة والواقع العربي

اعتمد المنتدى شعاراً له منذ تأسيسه عبارة «الانتماء والإنماء»؛ مُستثمِراً لغة المضامين في بيان أن مشكلة الإنماء والانتماء هي في غياب الوعي عن المجتمع ومؤسساته وأفراده، وهي أشبه ما تكون بمشكلة الأميّة الثقافية، التي تحول دون التطوير الذاتي لقدرات الأمّة وإبداعات فكرها، كما تُعطِّل هذه الأميّة التغيير الإرادي وتنفي متطلباته، ولا سيما التواصل برغبة التفهّم والتفاهم داخل المجتمع الواحد، وبين المجتمعات العربية نفسها، سواء في الوطن أو في المهجر.

وجاء الربط بين أزمة هذه المجتمعات واللغة من جانب النظر إلى أزمة اللغة على أنها انعكاس للأزمة الاجتماعية الثقافية الفكرية، ودون فصل بين اللغة كوعاء والفكر ضمنه، بل هي كما يعبِّر عنها سمو الأمير الحسن بن طلال بقوله إن «اللغة هي الفكر نفسه، والمظهر الحضاري الأكبر لأي مشروع نهضوي»، كما تدل على ذلك حركة الإحياء الثقافي واللغوي في النهضة العربية الحديثة، التي ظهرت خلال النصف الثاني من القرن التاسع عشر واستمرت واتصلت ببوادر التجديد والتطلع نحو الحداثة خلال الثلث الأول من القرن العشرين. ومن قبل ابتداء «النهضة الأوروبية عندما شرع الأوروبيون في استعمال اللغات القومية» ما بين القرنين الرابع عشر والتاسع عشر.

وقد رأينا أن حركة الترجمة والتعريب في عصر المأمون العباسي ودار الحكمة في بغداد حينذاك، شكَّلت مظهر الازدهار اللغوي والثقافي العربي، مما يدعونا إلى الاهتمام بالترجمة النوعية كمصدر من مصادر إثراء اللغة العربية بالمصطلحات الحديثة، والاتصال بمسيرة تقدّم العلوم والتكنولوجيا في العالم. ويتبع ذلك حكماً الحاجة إلى جهود كبيرة لإثراء المحتوى باللغة العربية في الشبكة العالمية «الإنترنت»، ولتصبح العربية وسيلة من وسائل نقل المعلومات بالتقنيات الحديثة المتطورة، ولغة مُنتجة للعلم.

وقد دعا منتدى الفكر العربي في ضوء إمكانات العولمة لإقامة مجتمع إعلامي شامل وشموليّ، تنتشر فيه المعرفة والعلم واللغات وتُعمَّم بحرية كبيرة مخترقةً الحدود، إلى توظيف أساليب جديدة في شرح مضامين القضايا العربية والترويج لها، وأوضح رئيس المنتدى سمو الأمير الحسن بن طلال أن تطوير استراتيجية للاتصال والتواصل والدبلوماسية العامة، ستعمل على إيصال «رسالتنا إقليمياً وعالمياً، وتعزيز الحوار فيما بيننا من جهة، وبيننا وبين الآخر من جهة أخرى». فالعصر الذي نحياه هو عصر الاتصالات والمعلومات والمعرفة والحكمة والترفيه يفتح الباب على التحديات والآفاق الواسعة معاً، مما يستدعي تقوية وسائل المواجهة وفي مقدمتها اللغة العربية كأهم وسيلة اتصال بين كتلة هائلة من السكّان في الوطن العربي.

اللغة العربية والرؤية النهضوية

اشتملت أنشطة منتدى الفكر العربي عبر مسيرته الطويلة ومشروعاته على محاور متعددة في مجال خدمة اللغة العربية، ودراسة أزمتها ضمن حزمة قضايا الثقافة والفكر في الحياة العربية المعاصرة، ووسائل تعزيز دورها ومكانتها وتأثيرها في المشروع النهضوي العربي.

ومن بين أهم هذه الأنشطة أذكر–على سبيل المثال لا الحصر–الندوة العلمية العربية «اللغة العربية والإعلام وكُتَّاب النّصّ» في العام 2005، بالتعاون ما بين المنتدى ومجمع اللغة العربية الأردني، التي جاءت موضوعاً وتوقيتاً حلقة في مواجهة الهجوم الشرس على الأمّة وتراثها وهويتها ولغتها، وخاصة بعد أحداث 11 سبتمبر وتداعياتها على المستوى الدولي وتحديداً على العرب والمسلمين، بما في ذلك التداعيات في الخطاب الإعلامي الغربي، ولتبحث في العلاقة التبادلية بين اللغة والإعلام، وأثر امتلاك الخطاب الإعلامي ووسائله في إحكام السيطرة الاقتصادية والثقافية والسياسية على الشعوب. وأيضاً البحث في تحديات الرِّدّة اللغوية في الجامعات العربية ومراكز البحث العلمي، وفي المدارس، بعد أن قطعت مسيرة التعريب الشاملة التي بدأت منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي أشواطاً في هذا الصدد.

لا يتسع المقام لأن أستطرد في سرد أنشطة المنتدى المتعلقة بمحاور قضايا اللغة العربية، لكن أُجملُ ذلك في ما عبَّرت عنه المواثيق التي عَمِلَ المنتدى في إطار مشروعه الكبير «النهضة الفكرية العربية»، ولا يزال يعمل على إنجازها وإطلاقها، بشأن خلاصة الرؤية الاستراتيجية المشتركة للمستقبل ومقومات النهضة العربية الجديدة التي تستثمر الطاقات الذاتية، وَفْقَ هياكل ثقافية نابعة من نسيج الذات العربية والشخصية الحضارية للأمّة، وفي مواجهة التحديات لمقدراتها من الثروات والعقول والثقافة والقيم، بما في ذلك الجغرافيا والموارد البشرية والطبيعية والبنى الفكرية والاجتماعية والاقتصادية.

ومن هنا جاء «الميثاق الاجتماعي العربي»، أول هذه المواثيق، والذي أُطلق مع بدايات أحداث الربيع العربي في العام 2012، ليعبِّر عن تطلُّع الأمّة العربية إلى «استئناف دورها التاريخي في الإسهام في الحضارة الإنسانية، وفي بناء ثقافة السلام والأمن الإنساني بين الأفراد والشعوب والأمم».

وفي مجال المرتكزات التي تقوم عليها مبادئ هذا الميثاق، يبرُزُ الاهتمام الشديد بالتعليم واكتساب المعارف العلمية والتكنولوجية، والتداخل بين مكونات المعرفة الإنسانية كأساسٍ نهضويّ، «لتكوين رأس المال البشريّ الكفؤ المُنتِج القادر على إدارة ثروات الأمّة واستثمارها بسيادة مبنيّة على التعاون المتكافىء مع الأمم الأخرى»، بدلاً عن التبعية التي سببتها الفجوة الحاصلة في العلوم والتكنولوجيا بيننا وبين العالم المتقدم.

وتأتي الدعوة في هذا السياق إلى تضافر الجهود للدفاع عن اللغة العربية، وعن هوية الأمّة الثقافية، والتعريف بقيم الحضارة العربية الإسلامية، محصلة ضرورية لتأطير دور الفكر العربي ومؤسساته في التفاعل مع المحيط العالمي والأوساط الفكرية المُناظرة، وفي السعي الإنساني المشترك للصالح العام الإنساني. ولعل الأكثر أهمية في ذلك إيجاد صيغة الائتلاف بين الرؤية والسلوكيات الاجتماعية من خلال الربط بين الفكر ومؤسسات المجتمع المدني ضمن منهجية تخدم أهداف الأمّة، ويؤدي فيها الخطاب الثقافي والإعلامي والديني الدور الأكبر بالاعتماد على الكفاءات الثقافية والفكرية والعلمية وتعاونها مع الفاعلين على الساحتين السياسية والاجتماعية المدنية.

وبالتالي، فإن أخلاقيات التعبير والحوار هي قاسم مشترك وجامع في بلورة برامج العمل، وآليّات التعاون، للتوصُّل إلى الأهداف بانسجام الأداء، والقدرة على تطويره.

ويمكن توضيح هذه الأفكار في جانب عملي يمثل التفاعل على المستوى الإنتاجي الاقتصادي كما جاء في «الميثاق الاقتصادي العربي» (2015)، فالحواجز اللغوية نتيجة عدم تطوير اللغة الوطنية واستعمالها وتوظيفها، في مقابل عدم الاهتمام بالتواصل والتفاهم ونقل المعارف والخبرات بين مكونات المجتمع من علماء ومهندسين ومهنيين وعمال ومزارعين... إلخ، أصبحت سبباً في خسائر تقدّر بمليارات الدولارات سنوياً لبعض المجتمعات، ولا سيما تلك التي تضم قوميات لها لغاتها الخاصة، مما يجعل الفجوة التواصلية الممثلة باللغة تحول دون التفاعل الإبداعي بين العقول والأفكار المعبَّر عنها باللغة، والأيدي الماهرة التي يمكنها تنفيذ تلك الأفكار.

ويؤشر «الميثاق الاقتصادي» في مجال التعليم والتأهيل العلمي والتكنولوجي على الضرورة المتعلقة بتوافر لغة علمية قادرة على التعبير عن شتى مناحي الحياة والعلم، مما يجعل النهوض باللغة العربية ليس فقط من حيث التوسع في الاستعمال والشيوع على الألسنة، وإنما من حيث التطور واستيعاب المصطلحات الحديثة، أمراً ينبغي أن يتصدر سلم الأولويات لدى الدول في المشروعات الوطنية والقومية، نظراً لتأثير ذلك في التطور الاجتماعي والاقتصادي وتشكيل طرائق التفكير الجمعي ومأسسة الإبداع بدلاً من بقائه تحت وصف حالات فردية متناثرة، إلى التفاعل مع اللغات والثقافات الأخرى والاستفادة من هذا العملية التفاعلية على أفضل وجه ممكن، كما فعلت الأمم التي تقدمت إلى الصفوف الأولى عالمياً في مضمار التحديث والتطور الصناعي.

وهكذا، فإن التأليف والترجمة والنشر تغدو ضرورات لمشروع النهضة على المستويات كافة لما يتمثَّل في نتاجاتها من مظاهر الحيوية لدى المجتمع في مجالات المعرفة والفكر والثقافة والعلوم.

أما مشروع «الميثاق الثقافي العربي»، الذي سيتم إطلاقه خلال الفترة القادمة، فيؤكد في موجباته ودواعيه على كون الثقافة من أهم القطاعات المسؤولة عن تنمية الوعي بالتحديات ووسائل مواجهتها، اعتماداً على أن الثقافة تشكل تحصيناً ومناعة لهوية الأمّة وشخصيتها، وأن تراجع المكوّن الثقافي في مجتمع من المجتمعات، أو لدى أمّة، أو حتى مؤسسة، نذير بضعف المناعة، وتهديد للبقاء والتماسك والنموّ. كما أن الجمود الثقافي والتوقف عند الماضي يفعل الفعل نفسه، ويتعارض مع معطيات الحاضر وتطلعات المستقبل، وحيوية التواصل والتفاعل بين الثقافات والحضارات في الفضاء الإنساني.

ودعا «الميثاق الثقافي»، اعتماداً على أن «اللغة العربية أهم جامع مشترك بين العرب في سائر أقطارهم وركن مركزي من أركان الهوية العربية»، إلى تأكيد استخدام اللغة العربية في التدريس في المدارس والجامعات، إلّا في حالات خاصة تقتضي استعمال لغة أجنبية، وإلى ضرورة التنسيق بين الدول العربية لنشر اللغة العربية خارج حدود الوطن العربي، وتعزيز انتشارها في الدول الإسلامية وفي الدول التي يوجد تأثير واضح للعربية في لغاتها، لما يمثله ذلك من تعزيز المكانة العربية لدى تلك الشعوب.

ويؤكد «الميثاق الثقافي» أيضاً أهمية تشجيع استخدام العربية الفصيحة عند الناشئة بوصفها عامل وحدة وتفاهم وتواصل بين أبناء الأمّة، يُسهم في تخفيف التأزم بين الأفراد وبين الجماعات من خلال القدرة على اختيار التعابير التي تحقق تواصلاً سليماً وإيجابياً بينهم. ويطالب الميثاق بقانون موحد لحماية اللغة العربية تجتمع عليه الدول العربية، وأيضاً تفعيل قوانين حماية اللغة العربية التي أُقرَّت في بعض الدول العربية.

أختمُ بدعوة المنتدى للاستمرار في وضع المعاجم العربية الحديثة، العامة والمتخصصة، الأحادية اللغة والثنائية، لتظل مراجع يعتمدها الناطقون بالضاد في ثقافة اللغة واستعمالات الألفاظ والمعاني والدلالات، وبذل المزيد من الجهود للارتقاء بمناهج اللغة العربية في مختلف مراحل التعليم من الأساسي وحتى العالي، وتيسير تعليم العربية ونشرها، والتعريف بجمالياتها البلاغية، وترجمة أمهات الكتب العربية إلى اللغات الأخرى، ودعم مؤسسات التعريب، وزيادة التعاون والتنسيق بين مجامع اللغة العربية نفسها، وبينها وبين مراكز الفكر والدراسات والجامعات ووزارات التربية والتعليم والتعليم العالي وصناديق دعم الأبحاث والمشروعات العلمية من خلال مؤسسة تنسيق عربية واحدة بين هذه الجهات ويمكن أن تعمل تحت مظلة جامعة الدول العربية.

وسيكون منتدى الفكر العربي كشأنه دوماً مساهماً فاعلاً في كل ما يخدم تعزيز اللغة العربية ومكانتها وانتشارها سواء عبر شبكة علاقاته العلمية واتفاقيات التعاون والتنسيق التي تربطه بالعديد من مراكز الفكر والدراسات والمؤسسات الأكاديمية في الوطن العربي وخارجه، ومنها التعاون مع مجمع اللغة العربية الأردني، ومذكرة التفاهم مع المجلس الدولي للغة العربية الذي يتخذ من بيروت مقراً له، وجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في قطر، وغير ذلك، أو من خلال أنشطته من مؤتمرات وندوات ولقاءات فكرية ودراسات وإصدارات.

* الأمين العام لمنتدى الفكر العربي