خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الرأي العام الأردني

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

تهز كيان المجتمع الأردني من فترة إلى أخرى جرائم بشعة ويتفاعل معها الرأي العام باهتمام ومتابعة ورصد توقعات وتحليلات، وآراء وردود فعل وهذا طبيعي، ولكن ومع خضم ذلك تبرز الإشاعة وتنتشر بسرعة فائقة وتزيد من التوتر والارتباك خاصة مع وسائل التواصل الاجتماعي وبثها للعديد من مقاطع الفيديو والرسائل الصوتية والتي تكون وللأسف عوامل هدم وإثارة.

وإضافة إلى ذلك تثير حفيظة الرأي العام جملة من القضايا السياسية والاقتصادية والتي لا تسلم أيضا من الإشاعات والمزايدات والاتهامات والصيد في الماء العكر واقتناص الفرص لإثارة المشاكل.

جملة من التحديات تواجه الرأي العام الأردني ويعبر البعض عن رأيه وعبر الوسائل المتاحة برد فعل وبدرجات متفاوتة بين السخط والرفض والاستهجان وبين التأييد والموافقة.

المزاج العام وعلى الساحة المحلية متوتر نتيجة للظروف الاجتماعية المستجدة ومنها الجرائم، المخدرات، عمليات السطو، التطاول والإساءة لهيبة الدولة، وبعض الحوادث التي تقع هنا وهناك، ولكن الأهم من ذلك والأخطر السؤال لماذا وصلنا إلى هذا الوضع من التراجع في القيم والانفلات الأخلاقي؟.

وحتى المستوى السياسي وفي أكثر من مرة صرح ووضح الملك وبين المواقف الثابتة للدولة الأردنية وأطلق مفهوم الخطوط الحمراء تجاه جميع القضايا سواء فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية وحل الدولتين والوطن البديل إضافة إلى الموقف الثابت من الأزمة السورية وضرورة التوصل إلى حل سلمي ودائم وكذلك الأمر لمختلف القضايا العربية والإقليمية وفق مبدأ عدم التدخل في شؤون الآخرين واحترام خصوصية كل بلد.

ما ينقصنا بحق، إدارة إعلامية وإرساء لجسور الثقة المتبادلة بين الجميع لدحض الكثير من الأخبار والإشاعات والروايات والتحليلات وحتى بعض المقالات ذات الأجندة المسبقة والمبيتة ضد الأردن جملة وتفصيلا.

في ظل الظروف الراهنة سواء محليا أو إقليميا أو دوليا فان إطلاق الإشاعات ونشرها بطريقة سريعة لا تخدم سوى الأجندة الخارجية التي تترصد الأردن على يد فئة قليلة ممن يشكلون طابورا خامسا وبما يخدم الأعداء ولا بد من أن تكون هناك تشريعات وقوانين تحاسب كل من تسول له نفسه الإساءة للأردن إعلاميا أو عبر وسائل التواصل أو عبر المواقع الالكترونية المشبوهة، بحيث تكون رادعة وأن لا تترك فرصة أو سبيلا لهذه النفوس المريضة والتي تحاول بهذه الإشاعات المغرضة تشويه اقتصاد ومقومات المملكة للتمهيد لتحقيق مفردات أجندتهم السوداء.

بالتكاتف والترابط والوحدة الوطنية ونشر الوعي والثقافة الوطنية نستطيع أن نشكل سياجا حاميا يسد سيول الهراء من كلام الإشاعات وسمومها وردها لمصادرها المعادية.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF