خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

الدولة الهاشمية.. هل وصلت الرسالة؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
بلال حسن التل عندما يُذكرنا عميد آل البيت الهاشمي القرشي, عبدالله الثاني ابن الحسين, بصفة دولتنا بأنها «الدولة الهاشمية» فإن جلالته يُذكرنا بأننا أبناء دولة دور ورسالة, فبهاتين الكلمتين استحضر جلالته تاريخا من الثبات على المبادئ, منذ أن قال جده رسول الله محمد «ص» «والله ياعماه لو وضعوا الشمس في يميني والقمر في يساري على أن أترك هذا الأمر حتى يظهره الله أو أهلك فيه ماتركته» وهو قول حدد فيه المصطفى لعشيرته من بني هاشم مسارهم التاريخي, الذي ساروا عليه على مدار تاريخهم, فها هو ابن عمه تقطع يمناه فيحتضن راية الأمة بيسراه, حتى يستشهد دون أن تسقط راية الأمة, ودون أن يخشى كل جحافل الروم التي كان يواجهها ومعه بضع مئات من الرجال, فرجال المبادئ لايخافون تهديد القوى الغاشمة, مثلما لاتزوغ أبصارهم أمام الإغراء, وهي حقيقة قدم عليها الهاشميون على مدار تاريخهم البرهان تلو البرهان وحتى لا نوغل في التاريخ القديم فسنُذكر الناس بتاريخهم القريب, فها هم الأردنيون يلتحمون بالهاشميين بعد معركة ميسلون, ليكون هذا الالتحام تجديداً للإلتحام التاريخي بين آل هاشم والأردنيين, وهو الالتحام الذي كتب سطره الأول بدمه جعفر بن أبي طالب, ليأتي أخيراً التحام الهاشميين والأردنيين تحت لواء ثورة العرب الكبرى, حتى إذا ما غدر الحلفاء, وسقطت دمشق بعد ميسلون, تلقف الأردنيون بقيادتهم الهاشمية لواء الأمة وثورتها التي فجرها الحسين بن علي, الذي عندما اشتدت عليه الضغوطات والإغراءات اعتصم بالكعبة, يستمد العزيمة من خالقه حتى يمكنه من الصمود والثبات على الموقف, فلا يفرط بحبة تراب من أرض فلسطين مضحيا بعرشه وملكه ثمنا لعروبة فلسطين وقدسية أقصاها وقيامتها, مكتفيا من الدنيا بقبر في رحاب الأقصى, يشهد له أمام الله أنه ما خان العهد, ليخضب ابنه من بعده بدمه الطهور عتبات الأقصى, بعد أن قدم جيشه عشرات الشهداء حفاظا على عروبة القدس, وها هو حفيده وسميه عبدالله الثاني ابن الحسين على العهد يرفض المساومة على القدس ومقدساتها, التي حث والده الحسين بن طلال جنوده على القتال بأظافرهم وأسنانهم دونها.

أن يُذكر جلالته بهاشمية دولتنا, فإنه يُذكرنا بكل هذه المعاني السامية, وأن يختار جلالته عشية معركة الكرامة ليُذكرنا بهذا, فإن ذلك يعني أن جلالته يُذكرنا بأننا قيادةً وشعباً لا يستسلمان, فمن كان يصدق أنه على مسافة شهور من هزيمة الأمة في حزيران 1967 أن يصنع جنود الدولة الهاشمية هذا النصر الحاسم على الجيش الذي قيل أنه لا يقهر معلنين عدم استسلامنا للهزيمة, عندما صنع جنودنا نصر الكرامة عام 1968 برهاناً ساطعاً على أننا قوم لا نستسلم, ولا نخضع للضغوط, ولا نستجيب للإغراءات.

أن يختار جلالته الزرقاء مدينة العسكر, التي تضم كل أطياف الأردن من حد الصحراء إلى شاطىء البحر فإن ذلك يعني أننا بوحدتنا والتفافنا حول عسكرنا وقيادتنا مصممون على أن نظل شوكة في حلوق المتآمرين على القدس, التي نؤمن بأنها ستظل قبلتنا الأولى ومعراج نبينا العربي الهاشمي أول من لفها بالوصاية الهاشمية, فهل وصلت الرسالة؟

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF