خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

حلول على ذات المبدأ وغيره

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
د. أحمد يعقوب المجدوبة عوامل عدة تقف وراء تقدم المجتمعات البشرية وازدهارها؛ من أهمها الاختراعات والابتكارات التي تقوم على مبدأ الحلول الذكية.

الحلول الذكية في عالم اليوم لا تعد ولا تحصى؛ منها ما برز مؤخراً بخصوص سيارات التاكسي التي يقوم نظام استخدامها على مبدأ التطبيقات الذكية.

بدأت الظاهرة في الغرب، كالعادة، ثم وجدت طريقها إلينا، وأخذت في التوسع والانتشار رغم تحفظ البعض عليها ومعارضتهم لها.

عندما يريد أحدهم «أخذ» تاكسي لمكان ما، لا يخرج من بيته أو مكان عمله ويقف في الشارع منتظراً سيارة صفراء يستقلها إلى المكان المنشود، كما فعلنا ونفعل منذ عقود طويلة، بل يستخدم هاتفه وهو جالس بأريحيه في مكانه لطلب الخدمة، إما باتصال هاتف أو رسالة نصيّة، لتأتي إليه السيارة في دقائق معدودة.

عدد متزايد الآن يقبل على هذه الخدمة، والتي يقف وراء انتشارها العديد من العوامل، منها توافر الهواتف الخلوية في أيدي معظم الناس، ومنها سهولة العملية ويسرها وكفاءتها، ومنها الأجرة المعقولة التي تدفع مقابل الخدمة.

خلّص هذا التطبيق الذكي الناس من الوقوف في الشارع تحت المطر أو تحت الشمس الحارقة بانتظار سيارة صفراء قد تأتي وقد لا تأتي، قد يتوقف لك سائقها ويُقلّك وقد لا يتوقف فتبقى تنتظر الفرج، قد يكون في السيارة عداد صالح وقد يكون معطلاً، إلخ من سيناريوهات معظمها مزعجة.

تأتيك الآن السيارة بيسر وسهولة، في أي وقت من أوقات النهار والليل وفي أي فصل من فصول السنة، وهي سيارة حديثة تقلك إلى حيث تريد بأريحية، والأجرة معروفة سلفاً وثابتة ولا مجال للأخذ والعطاء فيها.

خدمة مريحة خفّفت المعاناة على مستخدمي الطريق في مجتمع ما زالت وسائل النقل فيه «غير متطورة."

هنالك بالطبع بعض الإشكالات المتعلقة بهذا التطور حديث العهد، نذكر اثنين منها هنا: الأول ويتعلق بقانونيتها وترخيصها، والثاني ويتصل بتأثيرها على أصحاب التكسيات الصفراء.

نترك الأول لأصحاب تلك الشركات والحكومة، ونتحدث عن الثاني لأنه ربّما يكون الأهم.

يبدو أن الأثر الذي تركه هذا التطبيق الذكي على السيارات الصفراء وسائقيها أثر سلبي بناءً على ما نقرأ ونسمع. فلقد تذمر، ويتذمر، العديد من سائقي التكسيات الصفراء من قلة الزبائن بسبب هذه الخدمة التي ظهرت فجأة وبدأ الناس باستخدامها بكثرة.

ودون الدخول في تفاصيل المقارنة بين الخدمتين، والتي ستصب لا محالة في صالح التطبيقات الذكية، ودون التطرق للإشكالات العديدة التي تتصل بوضع السيارات الصفراء وممارسات بعض سائقيها، نقول إن السيارات الصفراء قد أدت خدمات جليلة لعقود، وإنها ارتبطت بتاريخنا وإرثنا، وإنها كانت عندما ظهرت أحد الحلول الذكية في حينه، وإن العديد من سائقيها أناس مهذبون ومحترفون وعلى قدر كبير من الثقافة، ويؤلمنا كثيراً أن نرى هذه الخدمة تتعرض لظروف صعبة ونرى العديد من سائقيها يعانون ويتذمرون.

وأكثر ما يؤلمنا ويقلقنا أن هذه السيارات التي تعد بالآلاف تعيل العديد من العائلات والتي هي مصدر رزقها الوحيد.

وهذا أمر مهم وخط أحمر، وبالذات في هذا الوقت والذي يعاني فيه المجتمع بشرائحه المختلفة من ضائقة مالية واقتصادية.

ومن هنا نقول بأن مشكلة السيارات الصفراء بحاجة إلى دراسة جادة للوقوف على سبل حلّها حلّا يخدم سائقيها ومستخدميها على حدّ سواء، بحيث نحافظ على دخل متدفق بدرجة معقولة لسائقيها وعوائلهم من جانب، وخدمة متطورة ونظيفة ويسيرة وبسعر معقول لمستخدميها من جانب آخر.

وإذا ما بقي الوضع على حاله، فلن تحل المشكلة ولن يكون ذلك في صالح أحد، فلم يعد الخروج للشارع للبحث عن سيارة قد تأتي وقد لا تأتي أمراً مقبولاً للعديد من الراغبين في الخدمة، وبالذات في عالم التكنولوجيا والخدمات المريحة.

ومن هنا فقد يكون الحلّ من خلال إخضاع الخدمة للتطبيق الذكي، أسوة بالخدمة التي يقدمها النظام المنافس، أو من خلال أية إجراءات أو تطبيقات خلاًقة أخرى.

حلول على ذات المبدأ أو غيره.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF