خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ماذا نريد؟

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري

سؤال مباشر لكل واحد منا لنحدد ماذا نريد من أنفسنا ومن ثنايا حلمنا الداخلي ومن صميم المعاناة التي نعيشها اليوم ولعل الإجابة ينبغي أن تكون شفافة بقدر ما نستحق من أمنيات قد تتحقق أو تتأخر قليلا عبر مشوارنا مع الحياة والعمل.

فعلا لا بد من تحديد أهدافنا بدقة لنعمل من أجل ذلك بهمة وصبر وعزم ومثابرة وتعب للوصول إلى الأهداف في الوقت المناسب.

مزعج ومؤلم جداً أن نعيش اليوم بكدر وإحباط ويأس وتشاؤم ومقارنة واستعجال بل وبتمرد، وما جعلني أكتب في هذا الموضوع هو الإساءة لمن بلغ أكثر من السبعين ويتسلم موقعا جديدا وسط معارضة كبيرة من فئات محددة والتي لا تقبل بعمل رمزي دون مقابل في حين تشكل الخبرات لاصحاب السبعين والثمانين ركيزة للعمل العام وتقديم خلاصة الحكمة بعد معترك الحياة الغني بالتجارب القيمة.

ابن السبعين وحتى الثمانين لم يتعود النوم حتى الظهر بعد سهر طويل وكسل «خرافي»، بل على العكس تماما يصحو بنشاط ويمارس الرياضة وينطلق للعمل بهمة ولعل الشواهد عديدة لمثل تلك النماذج والتي تتلمذ في مدرستها العديد من الرواد والقادة بل ويقرأ ولساعات كتابا ويضيف لثقافته الكثير كل يوم فهل من الأجيال الجديدة من يقرأ بنهم مثلهم؟

كمجتمع علينا أن نحدد ماذا نريد لنهضتنا جميعاً ومعاً بانسجام وتالف وتوافق؛ جميع المشاريع الريادية بدأت بفكرة ونمت وتطورت إلى شكل مختلف عن المألوف ونجحت بالجهد الجماعي وضمن هدف واضح ومنهجية سليمة وتنفيذ واثق.

بصراحة ومباشرة وحين أشاهد النماذج الشبابية الرافضة والمعارضة لنهج الحكومة وبعيداً عن مبرر الحرية، ألا يمكن تهذيب المظهر والشكل للعديد من الشباب والشابات ممن يظهرون بشكل فوضوي ولا يدركون ماذا يريدون وعلى العكس يكونون أداة طيعة لجهات تسوقهم دون وعي وإدارك للخطر والمصائد التي تدبر لهم في الخفاء؟

لا يفقدنا ذلك الإشارة إلى النماذج الرائعة لمجموعات من الشباب والشابات ممن تحدوا الصعاب وانطلقوا إلى النجاح بصبر وروية ومثابرة ووصلوا إلى الهدف المنشود داخل وخارج الأردن ورسموا لأنفسهم مساراً ومنهجاً واضحاً لا يقبل الوصاية من أحد.

أسباب كثيرة ومتشعبة دعتني للكتابة عن موضوع الهدف وارتباطه بالبطالة والظروف الاقتصادية الصعبة التي نعيشها وما دعاني للبوح هو مشهد رجل كبير يعمل لعمر متقدم وعندما يعود للمنزل لا يهب أحد أولاده لحمل الأغراض عنه بل يكررون الطلب للحصول على دفعة «النت» والموبايل والخدمات الأخرى ولا يفكرون بالعمل لمساعدة الأهل في تغطية نفقات الحياة.

وأبعد من ذلك نشاهد بحرقة من يشكو الحكومة ويشتم ويلعن وفي متناول يده أكثر من موبايل ومدمن على الوجبات الجاهزة ويتعفف عن أكل البايت في البيت وتلك شريحة نشاهدها وللأسف على المحطات الفضائية المحلية وفي البرامج الشبابية كما يطلق عليها والتي تحتاج إلى نقد بناء حتى تختفي تلك النماذج السطحية والمظاهر المزعجة.

نكرر السؤال: ماذا نريد من الحكومة ومن الأب ومن الأم ومن المعلم ومن كل فرد في المجتمع لنصل إلى الأهداف المرجوة ومنها بناء أسرة سليمة والتي تظهر البيانات الرسمية الصادرة عن دائرة قاضي القضاه بان الأردن يشهد يوميا تسجيل 223 عقد زواج من ضمنها 30 حالة لزواج مبكر (زواج في الفئة العمرية 15-18) كما يشهد 60 حالة طلاق من بينها 18 حالة طلاق مبكر وفقا لما جاء في التقرير الإحصائي لعام 2016 (21% من الذكور المطلقين و51% من الإناث المطلقات لم تتجاوز أعمارهم 25 عاما؟

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF