شبابنا الآن في خطر، ولديهم مشكلات، ليست من صنعهم من أهم المشاكل المشكلة الاقتصادية-جامعات تدفع بعشرات الآلاف من الشباب-مع محدودية الوظائف، ومحدودية الاستثمار وما يمكن أن يفرز من فرص للعمل-هذه المشكلة تولد مشكلة سياسية-ومعارضة-وتدفع البعض إلى المخدرات، الحلول التي أرتبطت ببرنامج النقد الدولي- أبعدت الدولة عن مفهوم الأبوة والأسرية إلى مفهوم المتلقي والمنفذ لوصفة البرنامج- هل درسنا لماذا نحن طاردين للاستثمار-تسمع كل يوم عشرات القصص عن هروب المستثمرين هل المشكلة إدارية بشرية قانونية أم هناك أسباب أخرى لدينا الأمن والأمان وهو ما نتحدث عنه ونحرص عليه، ومع ذلك لم توفر هذه البيئة الآمنة المطلوب من الاستثمار-إذن لدينا مشكلة حقيقية أسمها الفقر - والبطالة - حتى في القرى ابتعدنا عن حاكورة البيت التي كانت توفر لنا المواد الأساسية أصبحنا نشتري كل شيء، ما المانع أن نوزع جزءاً من الأراضي التي هي ملك للخزينة وهي تشكل غالبية الحيازة، على الشباب وفق خطة مدروسة-نوفر لهم البنية التحتية والقروض الميسرة ومشاريع الإسكان، وحسن إدارة هذا الملف يمكن أن يشغل الشباب برزقهم أكثر مما يشتغلون بأشياء أخرى-وهم بحاجة لذلك.
لماذا لا نبني خلال المؤسسات الاقتصادية الكبرى والبنوك وبخطة متفق عليها المصانع في كل محافظة-تقلل من الاستيراد-وتوفر للشباب فرص عمل.
البطون الخاوية لا تستمع إلى الوعظ، وهي تحفظ جيداً شعارات الوطن والوطنية. ولا تريد من المتسلقين والانتهازيين والوصوليين أن ينظروا عليهم فهم أعلم بحالهم، ولكن من حقهم أن تكون هناك خلية أزمة سياسية اقتصادية أمنية مشتركة تفكر خارج الصندوق من أجل الحلول المطلوبة والممكنة.
من الحقائق أن المشاركة السياسية للشباب من خلال الأحزاب متواضعة والسبب عدم القناعة من ناحية والعراقيل الأخرى التي لابد من دراستها بشفافية إذ أن التعامل مع شباب منظم بأحزاب يمكن أن يكون لها مرجعية أفضل من أن يكون الشباب كل واحد منهم هو مرجعية نفسه ثم تشكل المجموعات مرجعيات آنية توحدها الهموم المشتركة ولكن ليس ضمن برنامج منظم.
نحن لدينا مشكلة حقيقية في هذا القطاع الهام والذي يشكل غالبية الشعب، لابد من معالجتها قبل فوات الأوان.
[email protected]
