خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

لسنا كذلك أبدا ولن نكون!

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
م. فواز الحموري تعكر صفو حياتنا كمجتمع أردني ومن فترة لأخرى تصرفات لا ترقى إلى المسؤولية الأخلاقية تجاه ثوابت وركائز غرسناها في أنفسنا وسرنا عليها بوحدة لا مثيل لها ومضيا قدما إلى الوئام والانسجام بشكل متين وراسخ.

حين تعكر صفو الحياة بعض النماذج نقلق لان ذلك غريبا ولأننا لسنا كذلك أبدا، بل نحن جسم واحد من المحبة والتسامح ولا موضع فيه لأي حقد أو كراهية أو فتنة؛ إننا في مجتمعنا الأردني أخوة واحدة ومشاعر صادقة تجاه بعضنا البعض من صميم مهد الديانات السماوية السمحة التي ما بشرت إلا بالمحبة والسلام.

الإساءة لنا جميعا حتى إن صدرت من البعض لأننا لسنا كذلك وابدأ ولن نكون إلا واضحين مع أنفسنا ومع عقيدتنا السمحة والتي تقطع الطريق على كل من يريد العبث بمقدرات المجتمع من الانسجام والتآلف والوحدة والوئام.

الغريب تماما أن تنطلق الإساءة لنا جميعا؛ فكل من يسيء للمسلم أو المسيحي ليس منا أبدا ولن يكون؛ نحن واحد في بلد يؤمن ويحمي الجميع من الضلال والعيش في ظلام الجهل والتخلف والحقد.

الأردن أكبر منا جميعا ومن المحاولات الآثمة التي تعيش في ردهات الفساد والفتنة وبعيدا عن الفهم السليم والنقي لمعنى الدين والأخلاق وإرساء المفاهيم السمية قولا وعملا وممارسة وحوارا وتفهما وتقبلا.

أشير إلى نموذج خاص ومن جبل اللويبدة التي عشت وتربيت في ظلالها لأربعة عقود ونيف؛ كلنا واحد في الحي والبيت والحارة والجيرة والاحتفال معا وفي جميع المناسبات الدينية، نأكل من ذات السدر ونهتف: كلنا واحد في مشوار الإيمان والمحبة والإخاء.

قبل فترة ذكرني شقيقي بأم ناهض حتر عندما طبخت وأطعمته وجمع من الشباب «معلاق» شهي وتذكرت فورا أم حنا ونشاطها وام جورج ومجلسها الراقي بلغتنها الفرنسية وتخصصها الأكاديمي والعديد من الجارات والأجيال التي لم تعرف سوى الاحترام المتبادل.

أذكر تماما ومن جبل اللويبدة أيضا فضيلة الشيخ محمد هليل من مسجد الشريعة وغبطة الأب رؤوف النجار من كنيسة البشارات وممن كان لهما دور الريادة في شؤون مجتمع أهل عمان ممن سكنوا اللويبدة وحافظوا على وشائج المودة فيما بينهم وبين إبائهم وأحفادهم بشكل سليم.

لسنا كذلك ولن نكون سوى جند لحماية مجتمعنا من النعرات والفتن وما يشوب مسيرتنا من تصرفات لا تليق أبدا بخصوصية لحمتنا ووحدتنا الوطنية المميزة والتي انتصرت دوما على معارك الجهل.

نقترب من عيد الميلاد المجيد ومن مولد السيد المسيح والذي هو البشارة والأمل ورمز الإعجاز في بث المحبة والسلام بين البشر والدعوة للحق والحق على ارض الواقع بمجد وسمو ونقاء.

عندما نتعرض للإساءة نقف مجددا أمام من يقف وراء ذلك كله ومن يستخف بمقدرات الوطن ويعزف على وتر الفرقة والضغينة والشتات والفساد في الأرض، نقف للرد والسد ولا نقبل الاعتذار، الاعتداء على الجميع ودون استثناء.

هكذا كنا وسنكون سدا منيعا على الدوام، علينا الانتباه والحكمة واليقظة، فما يحاك خطير جدا ويبدأ بشر وتتبعه شرور، علينا التكاتف معا لأجل صالحنا معا، نبني ونواصل مسيرة العطاء دون خوف أو وصاية من أحد، علينا متابعة المصير.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF