د. عميش يوسف عميش
الصندوق تابع للأمم المتحدة، وأنشئ عام 1944 بعد اجتماع (بريتون) نيوهامبشير لتعزيز الاقتصاد العالمي. ومقره واشنطن، يمثل أعضاؤه 189بلدًا. وأنشئ نهاية الحرب العالمية الثانية لبناء نظام اقتصادي دولي مستقر، يساهم بتحويل العملات والنشاط التجاري. والحوافز لإنشائه: (1) تحقيق النمو الاقتصادي كمؤسسة للنظام النقدي الدولي وصرف العملات. (2) ويمنع الأزمات بتشجيع اعتماد اقتصاد سليم. (3) ويستفيد الأعضاء المحتاجون لتمويلهم لمعالجة مشكلات مدفوعاتهم. (4) وتجنب التخفيض التنافسي للعملات. (5) وتصحيح اختلالات مدفوعات الدول. وتحقيق سياساته (1) بمراقبة السياسات الاقتصادية والمالية في البلدان الأعضاء. (2) وتقديم المشورة ودعم سياسات التصحيح لمشكلاتها. (3) تدريب حكومات الأعضاء وبنوكها المركزية. والإشراف على السياسات الاقتصادية والاستثمارات وسعر الصرف وتوظيف العمالة ومنع التضخم. ورقابة البنوك والمؤسسات المالية. وأهدافه: (1) تشجيع التعاون الدولي النقدي. (2) تيسير نمو التجارة الدولية وتحقيق دخل عال، وتنمية الموارد. (3) تحقيق الاستقرار في أسعار الصرف وتجنب التخفيض التنافسي للعملات. (4) وإلغاء القيود على عمليات الصرف المعرقلة للتجارة العالمية. (5) تدعيم الثقة، باستخدام موارد الاعضاء بضمانات، لتصحيح موازين مدفوعاتها. صانع قرار الصندوق مجلس تنفيذي يمثل الأعضاء يشمل (24) مديراً ومدير عام، و3نواب، ومجلس المحافظين ممثلين للأعضاء، وصاحب السلطة العليا في الصندوق. موارد الصندوق اشتراكات الاعضاء لأغراض الإقراض. الانتقادات للصندوق من الاقتصاديين ورجال الاعمال والدول (1) برنامج الصندوق قد يترك اي بلد فقيراً كما كان مع مديونية أكبر (2) قروض الصندوق للدول تضر بعض الدول النامية والعالم الثالث. (3) سيطرة الولايات المتحدة الأميركية على البنك وتحكمها بإعطاء القروض، لأنها العضو الوحيد تمتلك حق الفيتو. (4) تبنى الصندوق سياسات رأسمالية، ويرفض القيود من الدول المقترضة على النقد الأجنبي، والرقابة على الصرف، وضد تدخل الحكومات على السياسات النقدية، ويشجع اقتصاد السوق الحر. (5) دوره بدعم الاقتصاد العالمي مهم، لكن يتهم بكونه اداة للشركات العالمية لبناء إمبراطورية تسيطر على اقتصاد العالم، وتضعف اقتصاد الدول النامية، ويوضح الاقتصادي العالمي (جون بيركنز) مؤلف كتاب (الاغتيال الاقتصادي للأمم) أن على الدول التي توافق على شروط الصندوق أن تقبل بمفاهيم جديدة. (1) تحرير التجارة. (2) حقوق المستهلك. (3) الخصخصة الكاملة للصحة والتعليم والمياه والكهرباء. وبعض اختصاصي التنمية يعتقدون ان دولا كثيرة حصلت على قروض دون تحقيق عوائد ملموسة. ويقول الخبير الألماني (أرنست فولف) أستاذ الفلسفة في جامعة (بريتوريا) في كتابه (صندوق النقد الدولي: قوة عظمى في الساحة العالمية) «استغل الصندوق تراجع اقتصاديات الدول الناشئة وأجرى مفاوضات مع حكوماتها لضمان سَداد ديونها المُتراكمة. رسمياً تكمن وظيفة الصندوق الأساسية باستقرار النظام المالي، ومساعدة البلدان المأزومة لتلافي مشكلاتها، تدخلات الصندوق تبدو كغزوات جيوش، وانتهاك سيادة الدول، ويجبرها لتنفيذ إجراءات ترفضها أغلبية المواطنين، وتخلف وراءها خرابا اقتصاديا واجتماعيا. وفي تدخلات الصندوق لم يستخدم أسلحة أو جنوداً، بل يستعين بوسيلة غاية في البساطة وهي عملية التمويل». علاقتنا كأردن مع الصندوق لا تزال وثيقة. واخيراً سئل رئيس وزراء ماليزيا الاسبق (مهاتير محمد) كيف نهضت ماليزيا. قال «خالفت توصيات صندوق النقد الدولي وفعلت عكس ما طلبه من اجراءات».
[email protected]