خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

أردني في السوق الحرة

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي كيف تعرف جنسية الناس في الأسواق الحرة حين تسافر..؟ قد تحتار في الجنسيات إلا الأردني، تعرفه على الفور.. فهو موجود دائما في ركن التدخين، وأول مكان يزوره ويقوم (بعتل) كميات هائلة من (الكروزات).

والأردني هو الوحيد الذي حين يغادر الطائرة وينزل إلى السوق الحرة على الفور يبدأ بممارسة عملية الحشي، فنتيجة للنوم في الطائرة يخرج القميص، من البنطال.. والأمر بالنسبة لديه عادي جدا فهو يفك أزرار البنطال والحزام، ثم يقوم (بالتفحيج) ويدخل القميص إلى الداخل.. ومن ثم يغلق كل شيء، ومن ينظرون إليه يعتقدون في لحظة أنه يريد أن (يشلح البنطال).. ولكنهم لايدركون أن عملية الحشي هذه هي جزء من الثقافة الوطنية الإجتماعية.. ولا بد من ممارستها بحكم تكون الكرش .

طبعا إذا سمعت صوت تحطم زجاج، فاعرف أن أردنيا كان يقلب في زجاجات العطر، وحطم واحدة.. وبالطبع هو لايتحمل المسؤولية، يتركها ويغادر، لكنه يحب تقليب الزجاجات.

طبعا، أي حذاء يرتديه الأردني سواء كان رياضيا أو رسميا لابد من أن يقوم بتحويله إلى (حفاية ) فهو يخلعه من قدمه، ومن ثم يثني، مؤخرة الحذاء ويبدأ بالمشي.. لأننا جميعا وحين نسافر لا بد أن نشعر بانتفاخ في أقدامنا، لماذا لا أعرف؟ كل الناس تغادر الطائرات بأقدام سليمة إلا نحن تنتفخ أقدامنا..

طبعا.. جميعنا بلا استثناء حين نقف على الكاش، ولحظة الحساب نقوم بإخراج كمشة دولارات من الجيب الأيمن وأخرى من الأيسر.. ثم من الجيب الخلفي، ويجمعها الأردني في يده، ثم يدفع .. بالطبع هذا الأمر من تكتيكات السفر المهمة، فهو يحسب حساب ضياع النقود، وبالتالي لابد من توزيعها.. والمشكلة، أنه غالبا واثناء إخراج المال.. يفقد هوية الأحوال المدنية، وحين يعود للبلد.. يؤكد للرفاق أنه ضيع الهوية، ويسألهم عن اجراءات أخراج واحدة بدل فاقد..

إذا رأيت أكواما من العطر موجودة على الكاش في السوق الحرة فاعرف أن أردنيا كان يريد شراءها، ولكنه صدم في السعر فقرر الإكتفاء بالدخان فقط .

طبعا حين ينتهي من الحساب، يأخذ معه (5) أكياس فارغة من السوق الحرة، ولا تعرف لماذا يصر غالبا على أخذ هذه الأكياس لكنه ربما يتحوط، لأمور وأشياء، ربما يريد شراء اشياء أخرى لا تعرف لماذا.. ولكن من المستحيل أن تقلب حقيبة مسافر أردني دون أن تجد فيها أكياسا فارغة أخذها من السوق الحرة، وفي النهاية يكون مصيرها.. في مطبخ المدام لأجل تخزين البصل.

الأردني في كل مكان يترك بصمة، حتى في الأسواق الحرة للمطارات يترك بصمته.

كم أنت كبير أيها الأردني

[email protected]
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF