عبدالهادي راجي المجالي
كلما شاهدني أحدهم، قال لي: ليش هيك؟.. ويشير إلى كرشي.. سلطان الحطاب سامحه الله، قال لي: متبغّل؟.. أزعجتني الكلمة لكنني مررتها، ومحمد كعوش هو الاخر حينما شاهدني أمس في عزاء سعد السيلاوي، قال لي: ( ما عرفتك صاير زي الطنجرة).. وأنا أحسست بنوع من الخجل.
تخيلوا.. حتى رجا طلب هو الاخر قال لي: حرام؟.. ومن ثم أطلق نظرة مليئة بالحسرة، وأخبرني بأني أشبه خليل عطية..
صرت في الفترة الأخيرة حين أرتدي قميصا، أشعر بأن الزر الأوسط في حالة تأهب، ومن الممكن في عملية الزفير الحاد أن ينطلق مثل رصاصة، وهناك أشياء.. مثل – الركبة طبعا- لم أعد أراها حين أنظر للأسفل... تخيلوا حتى أمين عمان قال لي ممازحا: (ما رح انرخصلك ارتداد لأنو كرشك ع الشارع)...
وأنا أكذب وأقول للناس: مع أنني أتناول وجبة واحدة، لكن لا أعرف ربما السبب هو (الزعل)..
منذ قدوم حكومة الرزاز، زاد وزني (3) كيلوات، وأنا أحمله كامل المسؤولية، أحمله هو والطاقم مسؤولية تفاقم كرشي.. ومسؤولية الخمول والكسل الذي أصابني، (واللغلوغ)..الذي نبت أعلى الرقبة.. من الممكن، فرض ضريبة على كرشي، من الممكن اعتقاله.. أو استغلاله كلوحة إعلانية..
ومن الممكن حجزه، فهناك رأي هندسي يؤكد أنه تجاوز الإرتداد الطبيعي..
صرت أحس أني أبو كرش، وتلك من مآثر الحكومة علي... منحتني كرشا.. يفوق المعقول .
[email protected]