خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

ضعف الثقة بين الأزواج يهدد استمرار الحياة الأسرية

No Image
طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أبواب -نداء الشناق

"بدأ يراقبني في كل تصرفاتي ،يعبث في محتويات حقيبتي ويفتش في المكالمات الصادرة والواردة والرسائل الموجودة على الهاتف لعدم ثقته بي، تطور الأمر بعد ذلك لمشادات كلامية اتهمني فيها بالخيانة بعد سلسلة من الشتائم والضرب المبرح حتى أصبحت الحياة معه لا تطاق". بهذه الكلمات عبرت فاطمة عن معاناتها مع زوجها .

وتابعت حديثها "قررت أن اترك العمل لتهدأ الامور بيننا ، ولكن من دون فائدة ، فهو لا يستطيع التنازل عن الاستجوابات اليومية والشك الدائم بي ، تطورت الخلافات الى ان تم الطلاق " .

يقول مستشار الإرشاد و التوجية الأسري علاء حرز الله إن من أخطر المشكلات التي تواجه الأسرة خاصة في بدايتها قضية فقدان الثقة بين الزوجين، الذي يهدد الحياة الزوجية ويحولها إلى جحيم، ولابد من وجود الثقة بين الزوجين لانه يزيد من تماسك الأسرة ويدعم بناء الحياة الزوجية.

ويضيف حرز الله أن :"الاحترام المتبادل في الحياه الزوجية يجب أن يكون مبنيا على الموده والرحمة ، ويجب ان يضع الزوجان قوانين للنقاش والحوار بينهما ولا يسمحان بالتدخل الخارجي من الأهل والأصدقاء".

يقول سمير الزعبي،" إن زوجتي لا تثق بي بسبب غيرتها الزائدة ، فهي تتجسس علي أثناء اتصالي بالهاتف وتقوم بتفتيش رسائل الهاتف ومواقع التواصل الإجتماعي (الواتس اب ،الفيس بوك .. وغيرها ) لدرجة انها أصبحت تفرض علي أن أقوم بالغاء كل مواقع التواصل الاجتماعي ، مما ادى لازدياد المشاكل بيننا بسبب إنعدام الثقة والشك بأني اخونها مع نساء عبر مواقع التواصل الإجتماعي لدرجة أنني أصبحت افكر بالانفصال عنها" .

يؤكد حرز الله " أن عدم الثقة بين الأزواج تتزايد في الوقت الحالي بسبب استخدام وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي وأيضا قلة التواصل والاهتمام بين الزوجين فمن المهم التوازن والوضوح في العلاقات الزوجية والحفاظ عليها بكل صراحة ".

ويشير حرز الله الى ان الكذب - ولو أحيانا- من أحد الزوجين بحجة أن ذلك كذب أبيض، له تأثير كبير على الحياة الزوجية، فالكذب مهما كان بسيطا فإنه يبقى كذبا يؤدي إلى إثارة الشك والقلق بين الزوجين، مع كونه خلقا سيئا وعادة ممقوتة عند الله والناس، وهو يؤدي إلى فقدان الثقة في الشخص الكذاب حتى وإن كان ما يقوله صدقا.

يقول وائل رسمي ،" زوجتي لا تثق بكلامي وتتهمني بأني أكذب عليها بإستمرار والسبب بذلك أني كذبت عليها في بداية زواجنا ، ومنذ ذلك الوقت لا تثق بأي كلمة اقولها ولم استطع استرجاع ثقتي لها رغم المحبة التي تجمعنا كازواج لكن أصبحت حياتنا تعج بالمشاكل التي لا تطاق بسبب شكها وعدم ثقتها" .

وأظهرت دراسة برازيلية نشرها مؤخرا معهد «سيناي» البرازيلي المختص بالدراسات الاجتماعية والأسرية ، حول أسباب إنعدام الثقة بين الزوجين ، أن اسبابها الكذب والنفي واللف والدوران أمور لا تفيد في تبرير الخطأ، أو نفي الإشاعات أو إصلاح زلات اللسان.

وبينت الدراسة ضرورة وجود الصراحة التامة بين الزوجين ، فمهما كان الخطأ المرتكب كبيراً يمس الثقة، فإنه يجب ألا يؤدي إلى تدمير العلاقة بشكل كامل؛ لأن الندم سيكون قاتلاً إذا حدث الانفصال.

لم ينحصر انعدام الثقه بين الازواج على الخيانه فقط ، سهام العلي التى تعاني من إنعدام ثقة زوجها بها في إدارة شؤون البيت وتربية أبنائنا و" غالبا يحاول عدم اشراكي في أي عمل يقوم به حتى لو كنت اتقنه وحتى في شراء اغراض البيت أو مستلزمات البيت ، بحجة أني لا أحسن الشراء والتدبير المنزلي" .

وتابعت حديثها "ان السبب في انعدام الثقة بيننا انه في بداية زواجنا بأنه أعطاني مبلغا من المال لشراء مستلزمات البيت وعندما سألني عن المبلغ قلت له :لم يكف لشراء باقي الأغراض فاتهمني بسوء الادارة المالية للبيت ، وعندما انجبت طفلي الاول ارتفعت درجة حرارته فاتهمني بسوء التربية ومنذ ذلك الوقت انعدمت ثقته تجاهي في أي أمر يتعلق بإدارة المنزل أو تربية اولادي " .

طرق لإستعادة الثقة المكسورة

وتشير الدراسة الى عدة طرق لإستعادة الثقة "المكسورة" بين الزوجين،منها الإعتراف بالخطأ الواقع قبل أن يتم اكتشافه من قبل الشريك الآخر عاجلاً أم آجلاً، فإن الأكاذيب تنكشف ويضيع مفعول السكوت، ولذلك من الأفضل أن يبادر من ارتكب الخطأ إلى الاعتراف بذلك ، فالعيش طويلاً ضمن إطار كذبة يؤدي إلى إلحاق ضرر أكبر بالعلاقة الزوجية، ويجعل إستعادة الثقة المكسورة أمراً صعباً جداً.

وتؤكد الدراسة على ضرورة الإجابة عن أسئلة الشريك دون حذف من أجل إصلاح الثقة "المتصدعة "، فإن من حق الطرف غير المسؤول عن هذا الانكسار أن يسأل ما يريد، وعلى الطرف الآخر الذي تسبب في هذا الانكسار أن يجيب عن كل هذه الأسئلة بشكل كامل، ومن دون حذف يمكن أن تنكشف لاحقاً وتطيح بما كان يحاول أن يتم إصلاحه.

وتضيف الدراسة ان الشريك الذي يتلقى الأجوبة الصريحة سيعيد النظر بما كان يفكر فيه بشكل سلبي، وبالتالي سيكون من الممكن إصلاح الثقة والعودة بالحياة الزوجية إلى مجراها الطبيعي.

وتبين الدراسة أنه من الضروري أيضاً أن يعلن من كان مذنباً في انكسار الثقة مسؤوليته عن الخطأ الذي وقع فيه، ويعترف بالحقيقة ويتوقف عن إعطاء أعذار واهية لا تقدم ولا تؤخر في عملية إصلاح الثقة. فتحمل المسؤولية هو دليل شجاعة، ومن يتمتع بالشجاعة يقول الحقيقة في أغلب الأحيان.

وتؤكد الدراسة على ضرورة أن يركز من كان على خطأ على نواياه بشكل صادق. ويجب إقناع الشريك بأنه لم يكن هناك سوء نية عندما وقع الخطأ الذي يقوم بتبريره. فالتركيز على أن النية كانت صادقة يمكن أن تلعب دوراً كبيراً في استعادة الثقة المكسورة.

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF