خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

قَدّ التحدّي يا وطَن صامِد عظيم الشانْ

سليمان عويس.. شاعر الاردن وعاشق الأرض وشهدائها

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
أبواب - وليد سليمان رحم الله شهداء الوطن

تحت هذه الرباعية الشعرية كتب قديماً شاعر الاردن الشعبي سليمان عويس يقول :

أوسَع من عيون الصقر واسرع من الجِنْحَان

لَوْ.. لانْ..صُوَّان الصخر..عَزْم الصقر..ما..لان

ممنون " لرجال الأمن " إنت وأنا وجارَكْ

الدَمّ لتراب الوطن.. والدين للديّان.

شاعر القصائد الشعبية

كان سليمان عويس الشاعر الشعبي الاردني ابن دبين – جرش، صوتاً حقيقياً مجبول بتراب الوطن وبوجدان الشعب الاردني طوال عمره.. وملتزماً بالتغني لأشجار وطيور وعرق الفلاحين والجنود وقيادة الوطن.

من قصائده الخالدة

وقصيدة "لبسني شعار الجيش بس مرة وخذ عمري" لسليمان عويس كان قد ألقاها قديماً باللهجة الأردنية العامية في احتفال وطني بقصر الثقافة رعاه جلالة المغفور له الملك الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجاء فيها:

إحنا إللي رايتنا لغير الله

ما مرة خفضناها

عرب إحنا

وسيف العروبة المرتكي

على زنودنا

وخيل الأصايل بالوغى

طبعاً يعرفنه.

ومساء الخير:

على القائد وعلى الضابط

وعلى الجندي إللي بلا رتبة.

إذا ورد الوغا

بيوم المنايا شهَّد وكبَّر.

ولا في يوم الفدى سمع الندى

ورجع الصدى وتقاعس وأدبر.

ولا خلى الوطن ديوان للغازي

ولا خلى المعابر للعدو معبر.

ومساء الخير:

مسيتك يا حادينا ويا هادينا

بسواد الليل كل ما عتَّمت تظهر.

الشريف إنت

الشريف مولاي ما هو منحة

من شاعر ولا هو مكرمة من حد

الشريف إنت

الشرف مولاي للضاغط على زناد الكرامة

يرد الحيف عن أرضه ويحمي الحد

الشريف إنت

الشرف مولاي لِلي يجمع

شمل ربعه ويجعل للمتاهة حد

تظل انت الوفي إلنا

ونظل إحنا الفؤاد

إللي يلهج باسمك

بعد اسم العزيز الخالق الأوحد

ويختم الشاعر الكبير قصيدته بقوله:

مولاي.

زعيم الجيش.

حبيب الجيش

لبسني شعار الجيش

بس مرة وخذ عمري.

أعيش بخندق الأبطال

أرخِص للوطن عمري

وأخلِّي لقمة الزقوم

بحلوق العدى

تهري ولا تمري.

سليمان أيوب عويس من مواليد سنة 1943 في قرية دبّين/ جرش، حصل على شهادة البكالوريوس في التجارة والمحاسبة من جامعة القاهرة سنة 1969.

عمل في مجال المحاسبة لفترة قصيرة، ثم مذيعاً ومحرراً في مؤسسة الإذاعة والتلفزيون الاردني.

أسس عويس دار المهد للنشر والتوزيع التي أصدر عنها مجلة "المهد" الثقافية في الثمانينيات، وتولّى رئاسةَ تحريرها. كما عمل مديراً للتحرير في مجلة "وسام" للأطفال التي تُصدرها وزارة الثقافة.

كتب القصة القصيرة في بداياته، ثم تحول إلى الشعر باللهجة العامية في منتصف سبعينيات القرن الماضي.

ونشر مواويله في زاوية "موّال" اليومية في صحيفة "الرأي"، وواصلت الإذاعة الأردنية بثّها منذ العام 1976 ولعدة سنوات.

مواويل عويس في الرأي

(1)

قَدّ التحدّي... يا وطَن... صامِد... عظيم الشانْ

مَهْوَى الشَهيد الْ عَلَّق بِصَدِر " الإِبا " نيشانْ

يا سَيِّدي : فِدْوَه إلَك.. إِبني.. وإِبن عَمّه

صوتَك نشيد الأَزْمِنِه... حَسْرَه على الغربان

(2)

هــــــــــذا الأُردن ـ يـــــــا ســــادَة ـ طِفْـــل وعْمِــــــلاق

لَــــــــمْ يُــــرخصْ لُقْمِـــــــة عيشُــــه ، رغــــم الإمــلاق

شعـــــــب الاردن ـ يـــــــا ســــادة ـ رغــــم التجريـــــح

شُعْلِــــــة حُــــــبّ.. وإخـــــــلاص.. ودنُيــــا أخــــلاق

(3)

يَ ابنــــي تـــــرى خيـــل " الشَّغَبْ " بِتْضُرّ راعيهــــــــا

وخيـــــل " الشَعِبْ " ـ يوم المِحَنْ ـ خضـــرا مراعيهــــــا

زاد المحبّـــه للوطــــن مــــــا هــــو سوالـــــف ليــــــــل

والأرض تِسْلَـــمْ يــــا فَتــــــى عيـــــــن ال يراعيهــــــــا

(4)

هذا الوطن عن كُلّ تُجّار العَبَثْ ، أَصْبحَ عَصي

وعن كل أشكال أَحلام " التَقَهْقُر " والردى أصبح قَصي

قولوا لأَشباه الأفاعي... والسواعي الأَوصيا

ما في سوى ربّ السما.. بَعْدُه على خَلْقُه وصي

(5)

رَشَفنا حُبّ وادينا - المُخَضَّب - مع حليب الأُمّ

وأَنْشَدْنا على لَحْن " الكَرامة " يا وَطَن... دُم

رَشَفنا مِن حليب الأُم... رضْعة عِزّ غَلاّبَه

تا صارَت الأُمّ... الكرامة... والكرامة... أُمّ

(6)

مَحــــــــــلا الشعــــار المرتكـــــي عا... غُرِّة العَسْكَر

ومَحـــــلا المُنـــــى والهنــــــا.. لـــــــو خَيَّــــم وعسكـر

نشامى الوطن يَـــــلْ رمش عيني اتكحل فيكو

نيشـــــان عاصـــــدر الزمــــــــــن إنتـــــــو بهَــالعسكــر

(7)

إقطع دابِرْ كُل مُجرم... وارميه بالسيل

واستأصِلْ من دِيرتنا... وِطواط الليل

يا لابِسْ " بَدْلِه كُحلي "... تِسْلَمْ وتدوم

حَقَّك تِشْرَب من إيدي ، قَهوه بالهيل

(8)

ملعـــــــون مـــــــن يــــــــزرع بأرضــــي بـــذرة الفُرقَه

وملعـــــون مـــــــن يرمـــــــي حَطَبْ عَ قلـــوب محترقه

هــــــــــذا الشعــــب مـــــــــــا صَمَّـــــــدُه قُــــدَّام أعدائُه

إلاّ التلاحـــــــــم والصبـــــــــر عَ الشـــِدّة والحُرقــــــــــه

قالوا في الشاعر عويس

ومما ذكره بعض أدباء وشعراء الاردن قديماً عن هذه القامة الشعرية الرفيعة ابن الاردن البار سليمان عويس عند رحيله ما يلي:

- الشاعرحيدر محمود: ان سليمان عويس صديق وقريب من الجميع يشعرك بدفئه الذي يشبه دفء شعره.

وقد كانت حياته مكرسة بالكامل للإنتاج الشعري خصوصاً الشعر باللغة المحكية الذي تجلى فيه كأفضل ما يكون.. فعويس شاعر متمكن من لغته الفصحى اولاً والعامية ثانياً.

- الشاعر حبيب الزيودي: الشاعر سليمان عويس تتجلى لديه القدرة على التجديد.. ويمكن اعتباره اول شاعر عربي خرج من اطار البيت الشعري التقليدي.. وهو صوت يتمثل وجدان الشعب بنبرته الاردنية وكتابته التي كانت تشبه كتابة شعر التفعيلة.

- الشاعر زياد العناني : لقد اعتبر سليمان عويس ان الشعر العامي يمثل صوته وصوت الفلاح الاردني لأنه الأقرب اليه والى الوطن الذي ظل يتغنى بحبه عبر المسموع والمقروء وعبر مشاركاته في العديد من المهرجانات الاردنية والعربية.. وان شعرية عويس التي حملت هذا الصوت الاردني المتميز عبرت عن قيمه الاجتماعية ومبدأ الارتباط بالارض.

- الروائي الياس فركوح : كان سليمان عويس صوتاً وطنياً طوال عمره ملتزماً بالتغني بتراب الوطن واعلان مواقفه الواضحة من القضايا الوطنية في فلسطين والعراق على امتداد العقدين الاخيرين.. وكان الشاعر وعلى الصعيد الانساني وفياً لأصدقائه ومحباً للآخرين ومحتفظاً على الدوام بكبريائه وكرامته.

- الشاعر حكمت النوايسة : مواويل ورباعيات عويس البسيطة في لغتها والعبقرية في لفتاتها لها خاصية قربها من الناس ومن الارض ونبضها.. تلك المبنية على مواقفه من قضايا الوطن والامة، فقد ظلت مشعة بالتعبير عن الانسان الاردني والعربي أينما كان.

- الشاعر نادر هدى : ان مواويل عويس مثلت التصاقاً حميماً بالارض والمجتمع، وكانت مواويله الشعرية معبرة عن نبضهم بفلسفة واقعية تلامس هموم الناس.. وكانت مواويله جزءاً من نصه المرتبط بلغة الشعر الحية التي لا تتقادم.

- الشاعر سعد الدين شاهين :كان سليمان عويس من الشعراء الذين يعملون بصمت من دون ان ينتظر أجراً..انه شاعر الاردن الذي سطر كلماته من تراب هذه البلد وناسها.

- الناقد محمد المشايخ : سليمان عويس أفنى شبابه وعمره وهو يسعى من اجل تطوير القصيدة العربية ببعديها النبطي والفصيح..وقد استطاع ان يدغدغ عواطف مستمعيه وقرائه، وان يعزف بصدق وجمال على أوتار حياتنا الاجتماعية والسياسية وحتى الاقتصادية, فقد كان جريئاً وبلغ من الثقافة درجة تسمح له بإعادة تشريح جسد القصيدة العربية كي تتدفق على يديه دماء اكثر نقاء وحيوية.

أعماله الأدبية:

دموع من السماء، قصص، عمّان، 1959.

العنقود، شعر فصيح، عمّان، 1973.

غنّيتُ بغداد، شعر فصيح، دار المهد، عمّان، 1981.

مواويل رافضة، شعر شعبي، دار العودة، بيروت، 1980.

بيروت كيف حالك، شعر شعبي، دار المهد، عمّان، 1984.

آخ يا زمن (ثلاثة أجزاء)، شعر شعبي، دار المهد، عمّان، 2000.

كما كتب ملحمتين شعريتين شعبيتين هما: "بارود" (1987)، و"حكاية بلدنا.. حكاية قريتنا".

وقد مُنح الشاعر عويس وسام الاستقلال من الدرجة الأولى من الديوان الملكي.

وكان عضواً في اتحاد الكتّاب والأدباء الأردنيين.

وتوفِّي يوم 11/12/2005، ودُفن في دبّين.
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF