خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

شخير

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي منذ أن كنت صغيرا , والشخير لا يفارقني...وأنا لم أبحث المشكلة, كنت أسمعها من إخوتي وأمي...فالنائم لايشعر بشخيره أو صوت أنفاسه حتى.

لكني أصحو دوما على يد أمي , وهي تقوم برفع رأسي ووضع الوسادة أسفله من جديد ,وأشاهد وجهها..وأسمع جملة واحدة ترددها في كل مرة تحرك رأسي فيها وهي: (اسم الله عليك يمه) ثم أعود للنوم.

الكل كان ينزعج من (شخيري) , إلا أمي هي الوحيدة التي لم تشكو أبدا , وكلما تم بحث أمر الشخير كان تقابل المسألة بالضحك فقط.

ماتت أمي , لم يعد هنالك أحد يرفع رأسي ويوازنه على الوسادة ولم يعد هنالك من أحد يقرأ علي سورة من المصحف ويقول لي: (اسم الله عليك)...وصرت في الليل أصحو مثل مجنون , واتخيلها تسند رأسي على الوسادة , وأسمع جملتها المعهودة..ولكن حين يكتمل صحوي , أعرف أنه كان مجرد حلم فقط ثم أشعل سيجارتي وأمضي ليلتي..منفيا , مبعدا..غارقا في الحزن.

الذي تغير مع الأيام , أني كبرت..وصرت أشخر في صحوي لم أعد أشخر في نومي...صار كلامنا يا صاحبي مجرد شخير...

وتسألني لماذا أنت مقل في الكتابة؟ ...

محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF