رأينا
يحتل الأردن مكانة بارزة في أوساط المنتدى الاقتصادي العالمي الذي يجمع سنويا نخب العالم السياسية والاقتصادية والاجتماعية بفضل القيادة المتبصرة لجلالة الملك عبدالله الثاني.
يحرص جلالته على المشاركة في المنتدى الاقتصادي العالمي الذي تكمن أهميته لهذا العام في مستوى المشاركة وزخمها وتحضره 140 دولة و 70 رئيسا، ولأنه يوفر المنبر المناسب لمخاطبة النخب ومن خلفهم ملايين الناس حول العالم.
جدول أعمال جلالته مزدحم باللقاءات ذات الطابع الإقتصادي فعدا عن لقاءاته، مع عدد من قادة وممثلي الدول المشاركين في المنتدى، يحرص على الإلتقاء برؤساء مؤسسات إقتصادية دولية مؤثرة ورؤساء شركات وتجمعات إقتصادية كبرى ويسهم جلالته بشكل فاعل في رفع قدرة المملكة على جذب الاستثمارات، التي تعد أهم مصدر لتوفير فرص العمل للأردنيين، وتحقيق النمو الاقتصادي ويقدم رؤيته للحلول الممكنة وثقته وتمسكه بالطريق التي يسير عليها كأفضل ما يمكن لتحقيق الاستقرار والازدهار في منطقة تسكنها العواصف بإعتبار أن الأردن بلد مستقر أمنيا واقتصاديا، ويتمتع ببيئة استثمارية واعدة، توفر العديد من الفرص الاستثمارية التي يمكن الاستفادة منها.
في المنتدى الاقتصادي العالمي حيث يزدحم جدول أعمال جلالته باللقاءات المثمرة مع قيادات المؤسسات الإقتصادية العالمية المؤثرة في صنع القرار الإقتصادي والإستثماري , يهتم جلالته خلالها بتقديم الأردن كفرصة إستثمارية وهو ما حقق حتى الآن منافع كبيرة وإجتذب فعلا إستثمارات عالمية ذات قيمة في المجالات كافة إضافة الى حرص جلالته على توفير الفرصة المناسبة للقطاع الخاص الأردني وتكثيف الاهتمام بتهيئة البيئة الملائمة ومساعدته على إقامة شراكات مع المستثمرين العرب والأجانب، ومن هنا يأتي التركيز الذي يوليه جلالته للمشاركة في أعماله فجلالته من أبرز القادة الذين يحرص المنتدى على مشاركتهم لما يتمتع به جلالته من رؤية ثاقبة لمستقبل المنطقة واستقرارها وتنميتها وطرق التعامل مع التحديات التي يواجهها العالم.
يذهب الأردن بقيادة الملك إلى المنتدى بأهداف محددة وواضحة فهو نموذج للإصلاح والتحديث في المنطقة وقطع شوطا كبيرا على طريق بناء مجتمع مدني متطور من ناحية ومن ناحية أخرى هو صوت الاعتدال والوسطية الذي يؤمن بأهمية تحقيق الاستقرار من أجل الازدهار على قاعدة تحقيق الإستقرار في المنطقة واساسها الحل العادل للقضية الفلسطينية بما يضمن حقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.
يمنح المنتدى لهذا العام أهمية خاصة للنساء وجدير بالذكر أن جلالة الملكة رانيا العبدالله هي العضو العربي الوحيد في مجلس إدارة المنتدى الاقتصادي العالمي وهي عضو في مجلس إدارة منظمة القيادات الشابة، التي تضم قادة من العالم بأكمله أعمارهم 40 عاما أو اقل يمثلون القطاعات المختلفة، وهم على استعداد لتخصيص الوقت والجهد والطاقة للعمل على تحسين المستقبل ومن هنا فقد منح المنتدى ل 7 نساء رئاسة إدارة عدد منها ويهتم المنتدى بالقيادات الشابة ويشارك سمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبدالله لأول مرة في أعماله في موطنه الأصلى بعد ان كان سموه خطف الأضواء برعايته لأعمال المنتدى الذي عقد العام الماضي في منطقة البحر الميت في نسخته الشرق أوسطية.
بقي أن جهود جلالته لجذب الإستثمار كخيار إستراتيجي لما له من أهمية في تعزيز التدفقات الخارجية وتوفير فرص عمل وتعزيز روافع النمو تحتاج الى العمل وبكل جدية لمواجهة التحديات الاقتصادية بمسؤولية وطنية على الجميع أن يتحملها في القطاعين العام والخاص.