كتاب

الصراع العربي الإسرائيلي أين الخطة ب؟

يقول وزير جيش (الدفاع) الإسرائيلي أنه تم في عهده بناء 1400 وحدة سكنية في الضفة الغربية المحتلة، وهناك عشرة آلاف وحدة أخرى في مراحل تنظيم مختلفة، ضمن خطة لبناء 56 ألف وحدة سكنية خلال 30 شهراً أي لغاية 2020.

في الوقت ذاته رفض رئيس الوزراء الإسرائيلي نتانياهو صراحة وضمناً حل الدولتين واعتبره غير وارد. وهو يعزز هذا القرار بزرع الضفة المحتلة بالمزيد من المستوطنات، ليصبح من غير الممكن أو غير العملي قيام دولة فلسطينية في الضفة والقطاع.

حتى قبل ذلك بكثير كان مؤتمر القمة العربية قد تقدم بخطة للسلام بين إسرائيل والعرب، من شأنها أن تقدم لإسرائيل كل ما تطلبه من اعتراف وعلاقات طبيعية مع جميع الدول العربية مقابل الانسحاب من الضفة والسماح للفلسطينيين بإقامة دولة مستقلة، لكن إسرائيل رفضت المبادرة العربية في حينها وما زالت ترفضها كلما قرر العرب تجديد عرضها.

مع ذلك ما زال بعضنا يؤمن أو يتظاهر بالإيمان بأن مشروع الدولتين ما زال حياً وفي التداول. بل إن بعضنا يؤكد أن لا حل غيره.

وما زالت بعض الدول الغربية تشير إلى حل الدولتين من قبيل المجاملة الدبلوماسية للعرب. وحتى أميركا، التي كانت وما زالت تمسك بخيوط الأزمة، تراجع رئيسها ترمب بعد إجراء اتصالات مع إسرائيل عن طريق صهره، ولم يذكر ترمب الموضوع في خطابه الأخير في الأمم المتحدة.

مـا العمل في هذه الحالة؟ وهل هناك خيارات معقولة يمكن الأخذ ببعضها؟ ما هي الخطة (ب) التي ُيعمل بها إذا فشلت الخطة الرئيسية.

في الجانب السلبي يرى البعض حلاً في إطلاق انتفاضة جديدة يرافقها نضال من أجل حرية الشعب الفلسطيني الأمر الذي تسميه إسرائيل إرهاباً وهو السلاح الوحيد الذي لا تنفع معه الجيوش النظامية ولا القنابل الذرية.

ويرى البعض أن الحل يكمن في امتلاك السلاح النووي فهو سلاح رادع يضع الجانبين في الميزان.

السلاح الرادع حافظ على السلام بين الدولتين الاعظم لمدة نصف قرن، لأن كل طرف كان يعرف أن الصراع الذري يعني دمار الجانبين. المشكلة عندما يملك أحد الطرفين فقط ذلك السلاح، وعندما يستطيع أن يأخذ مواقف غاية في التطرف والعدوانية وهو آمن.