يعتبر شارع الملك عبد الله الثاني من ابرز شوارع العاصمة التي تتيح سير المركبات في اتجاهي شمال وجنوب العاصمة. وغني عن القول، فإن هذا الشارع، الذي كان يُعرف بشارع المدينة الطبية، قد شهد في السنوات الأخيرة إنشاءات متميزة لمواكبة النمو المتزايد في كثافة سير المركبات التي تسلكه طوال النهار وحتى ما بعد منتصف الليل. فقد ازداد عرض الشارع ليتسع لأربعة مسارب في كل اتجاه مع جزيرة وسطية أنيقة. وبالاضافة الى المدينة الطبية العريقة كمؤسسة وطنية،نعتز بها، فقد أُقيم على جانبي الشارع إدارات مركزية لشركات تجارية واقتصادية وطنية وإقليمية وعالمية بارزة، وهذا عدا مركز إدارة الاعمال ومراكز التسوق المتميزة الشاملة.
وبالاضافة الى ذلك كله، فقد تم إنفاق سخي على الانشاءات اللازمة للحفاظ على سلاسة السير في شارع الملك عبد الله الثاني، وذلك بإنشاء أنفاق وجسور واسعة عند التقاطعات التي يمر بها الشارع بدءاً من جسر الدوار الثامن وانتقالاً الى تقاطع شارع مكة ثم تقاطع خلدا/ دابوق. ولقد كان آخر هذه الانشاءات هو تقاطع شارع الملك عبد الله الثاني لدى المنطقة الصناعية في وادي السير الذي أبدع في تصميمه من حيث التوجه ايضاً الى كل من عبدون ودير غبار.
إلا أنه على الرغم من هذا الجهد الكبير المحمود في توفير سلاسة السير في شارع الملك عبد الله الثاني، نجد أنه لا يزال هنالك إشارة ضوئية عند تقاطع منطقة صويلح الصناعية مما يُؤدي الى تكدس المركبات في اصطفاف معيق سواء من حيث مدته الزمنية أو مداه الطويل انتظاراً للإشارة الضوئية الخضراء لإتاحة مواصلة السير في اتجاه نفق صويلح. وبطبيعة الحال، فإن حل هذه الازمة انما يكمن في إنشاء نفق عند هذه الاشارة الضوئية في اتجاه نفق صويلح ولربما يتصل النفقان ليصبحا نفقاً واحداً. وخلاصة القول، فإننا نأمل أن تتم معالجة المشكلة المرورية في شارع الملك عبد الله الثاني، الموصوفة أعلاه، في أقرب فرصة ممكنة للمحافظة على سلاسة وسهولة المرور في هذا الشارع الحيوي الذي لا يقتصر دوره على خدمة القاطنين في العاصمة، وإنما يتسع ليربط جنوب المملكة بشمالها.
