خدمة الدفع الالكتروني
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق دراسات وتحقيقات أخبار مصورة صحة وجمال كاريكاتور إنفوجرافيك علوم وتكنولوجيا منوعات طفل وأسرة عين الرأي الرأي الثقافي

جبري

طباعة
انسخ الرابط
تم النسخ
عبدالهادي راجي المجالي أرسل لي الاستاذعبدالله كنعان , كتابا من تأليفه..عن (جبري) وقال لي :- إقرأ الكتاب وأريد رأيك , وعرفت أنه لم يقم بطبعه بعد , قلت في داخلي...سأقلب الكتاب وسأقرأ حالما أنهي كتاب أستاذنا طاهر العدوان: (المواجهة بالكتابة)..

برأيكم أيهما أجمل , أن تعرف تفاصيل السياسة وخباياها..من وزير سابق ومناضل وروائي..أم تعرف عن المطاعم وفن الطبخ والمناسف , بالطبع كنت أميل لأستاذي العدوان كوني تعلمت جزءا من فن المهنة على يديه ؟

طاهر العدوان يزرع فيك الألم لحجم ما سرد من قضايا وطنية تعاطينا معها بأن عبرنا عنها فقط, ولكن عبدالله كنعان مختلف..هو يسرد لك قصة الشامي الذي جاء إلى عمان , بعد ترحال وتعب...وبحث عن الذات وبعد زواج يعقبه زواج , وأولاد موزعين بين دمشق وعمان...عبدالله كنعان يتحدث عن شيء أبعد من مطعم أو مجمع للطعام.

هولم يؤرخ لرجل عادي أبدا , هو أرخ لتاريخ العائلات الشامية التي خرجت من دمشق إلى حيفا وعمان والإسكندرية , وفي كل مكان ذهبت إليه كانت تحمل قاسيون معها..وحارات دمشق القديمة , والخلاخيل..التي أطربت (خشخشاتها) الأدراج , لهذا نبت الياسمين عاشقا... وارتوى من صوت (الخشخشات).

لو كنت في وزارة التربية والتعليم لأدرجت قصة (جبري ) في بعض فصول المنهاج كي يتعلم الجيل الحالي , أن سوريا الطبيعية..ليست هي الحدود الممتدة من باب الهوى وحتى درعا..بل هي ممتدة في الروح حتى اخر الحلم , وعبدالله كنعان سرد معاناة الشامي...في تنقله , ولم يكن غريبا عليه أن يترك زوجة في عمان وأولادا في دمشق أو العكس..ففي زمن الخمسينيات والستينيات , كانت المسافة الفاصلة بين المدينتين هي ذات المسافة بين عين وعين أو بين حاجب وحاجب.

أنا لن أدخل في فصول الكتاب وتفاصيله , كونه لم يطبع بعد..وليس من حقي أن اسرد معلومات تعب المؤلف في جمعها , ولكن من حقي أن اشير إلى سلسة التاريخ الشامي وهذا ما اقترحته على عبدالله كنعان..فالناس يظنون أن الشوام في عمان..جزء اصيل من التكوين الإجتماعي فقط, وينسون أن أغلبية أسواق عمان وحركتها التجارية..بنيت على أيديهم...

قصة جبري ليست قصة مطعم , ولكنها قصة عائلة عاشت بين الإسكندرية ودمشق وعمان...وعشقت الإسكندرية مثل عشقها لعمان ودمشق , وقصة رجل بالرغم من أنه امتلك..استثمارا مربحا , إلا أن وجع الحياة..وتنقله وتعبه في تعليم الأولاد..وإرضاء الناس , وأن يكون زاهدا في الدنيا...بالرغم من كل المال الذي دخل جيبه.

اتفقت مع عبدالله كنعان...أن يبدأ بكتابة السلسة الشامية ,وكيف امتزج هذا الدمشقي الأصيل مع البدوي وتصاهر معه...وكيف باع واشترى من الفلاح , وكيف صار عسكريا وموظفا , اتفقت معه..أن يحكي قصة الناس في عمان: العاصمة الوحيدة في العالم والتي لا يحق لأحد أن ينسب نفسه إليها ..فقط هو الحب الذي يحق لنا جميعا أن ننتسب إليه ...كونها عاصمة الحب وعاصمة الحياة ...
محليات اقتصاد عربي ودولي رياضة فيديو كتاب مجتمع شباب وجامعات ثقافة وفنون ملاحق
جميع الحقوق محفوظة المؤسسة الصحفية الاردنية
Powered by NewsPress
PDF